ماكرون يدعو ألمانيا إلى الإطلاع بدور ريادى فى أوروبا

الخميس، 10 مايو 2018 09:15 ص
ماكرون يدعو ألمانيا إلى الإطلاع بدور ريادى فى أوروبا ماكرون
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الذى يتسلم جائزة أوروبية، اليوم الخميس، فى المانيا هذا البلد إلى أن يكون "على مستوى" الإصلاحات التى باتت ضرورية بشكل أكبر فى أوروبا مع تخلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المتزايد عن التعددية.

وتلقى الازمة الدبلوماسية التى نشأت عن إعلان الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى الإيرانى بظلالها على مراسم تسليم ماكرون جائزة "شارلمان" على "رؤيته القوية لأوروبا جديدة".

ومن المقرر ان تسلم المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل الجائزة وذلك بعد عام على توليها منصبها. الا أن ماكرون يعتمد لهجة قوية منذ وصوله الى العاصمة الألمانية مساء الأربعاء.

وصرح ماكرون بعد أقل من 24 ساعة على إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى "نحن امام لحظة تاريخية لأوروبا" التى عليها "ضمان هذا النظام التعددى الذى أقمناه فى نهاية الحرب العالمية الثانية والذى يتعرض احيانا لاضطرابات اليوم" وذلك فى مقابلة مع التلفزيون الألمانى الرسمى.

يتخذ الأوروبيون حتى الان موقفا موحدا معارضا لواشنطن بالنسبة الى الملف الايراني. وسارعت باريس وبرلين ولندن الى التعبير مساء الثلاثاء عن "الاسف" لقرار ترامب الذى لم تنجح فى ثنيه عنه.

يقول برتران بادى الاستاذ فى كلية العلوم السياسية فى باريس أن "اوروبا أمام فرصة فريدة لاسماع صوت واحد (بالنسبة إلى إيران) وسنرى ما اذا كانت ستستغلها".

والقلق واضح فى ألمانيا وفرنسا. وأعرب الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير مؤخرا عن "القلق الشديد" للمنحى الذى تأخذه العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة منذ تولى ترامب منصبه.

وترى باريس أن الأزمة حول إيران يمكن اعتبارها بمثابة اختبار لإرادة اقامة "سيادة أوروبية" يدعو اليها ماكرون باستمرار فى خطبه حول "اعادة بناء" الاتحاد الاوروبي.الا ان هذه المقترحات ورغم الاهتمام الذى تثيره، تواجه صعوبة فى احداث دينامية خصوصا بسبب برودة الرد فى المانيا حيث تثير فكرة اقامة ميزانية لمنطقة اليورو أو منصب وزير مالية للاتحاد الاوروبى مخاوف من ان تجد البلاد نفسها مضطرة للسداد بالنيابة عن دول أخرى.

وقال ماكرون للتلفزيون الألمانى ان "المانيا سيتعين عليها تحديد ردها بحلول يونيو وأنا فى انتظاره ولدى آمال كبيرة بان تكون المستشارة وحكومتها على مستوى هذه اللحظة التاريخية لأوروبا".

ورحب ماكرون بتصريحات وزير الاقتصاد الألمانى بيتر التماير بأن المرحلة المقبلة تشكل "أكبر فرصة" لإحراز تقدم فى الاندماج أوروبى "منذ تسعينات القرن الماضى".

وتوقع التماير فى مقابلة نشرتها صحيفة "ليزيكو" الفرنسية الأربعاء أن يتم التوصل إلى "تسوية" بين باريس وبرلين حول مواضيع الخلاف بينهما لكنه حذر من أن المانيا "تعارض دمج الدين العام فى اوروبا".

وحظى ماكرون باستقبال حار فى آخن الأربعاء حيث دعا الألمان إلى تغيير نظرتهم ازاء فرنسا قائلا "أريد أن يدرك الجميع أن فرنسا اليوم ليست ما كانت عليه قبل عام. احيانا فى النقاش الألمانى الذى اتابعه بانتباه شديد لا يبدو أن هناك ادراك لكون فرنسا تغيرت كثيرا".

ويحضر نحو عشرة قادة أوروبيين مراسم منح الجائزة الى ماكرون من بينهم رؤساء وزراء رومانيا وبلغاريا ولوكسمبورج ورئيسة ليتوانيا وملك إسبانيا. ويلتقى غالبية هؤلاء القادة الاسبوع المقبل فى صوفيا للمشاركة فى قمة للاتحاد الأوروبى ودول البلقان حيث اضيف الملف النووى الايرانى على جدول الأعمال.

ويلتقى ماكرون الذى ترافقه زوجته بريجيت بعد الظهر مع نحو الف طالب فى آخن.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة