هانى رمزى لـ"اليوم السابع": "قسطى بيوجعنى" يرصد معاناة كل الطبقات مع الأقساط.. راض عن الفيلم.. والضحك رسالة مهمة.. وعندى أمل فى تقديم "غبى منه فيه 2".. ولا أقدم أفلاماً تتحكم فيها العناصر التجارية

الإثنين، 09 أبريل 2018 11:00 ص
هانى رمزى لـ"اليوم السابع": "قسطى بيوجعنى" يرصد معاناة كل الطبقات مع الأقساط.. راض عن الفيلم.. والضحك رسالة مهمة.. وعندى أمل فى تقديم "غبى منه فيه 2".. ولا أقدم أفلاماً تتحكم فيها العناصر التجارية فيلم قسطى بيوجعنى
حوار محمد زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقدم النجم هانى رمزى تجربة سينمائية جديدة بعنوان «قسطى بيوجعنى»، الذى تم طرحه الأسبوع الماضى، ويجسد فيه شخصية محصل الأقساط أكمل المكروه من المواطنين، وتعد هذه الفكرة الأولى من نوعها التى تقدم فى السينما وتحمل رسالة قوية وهى عادة أفلام هانى رمزى باللعب على الموضوعات الاجتماعية، التى تحمل رسالة. لكن إيرادات العمل جاءت غير متوقعة وهو ما شرحه هانى فى حواره مع «اليوم السابع». 

هانى رمزى (1)

لماذا قررت تقديم أزمة الأقساط فى فيلم؟

- الحقيقة أنى وجدت وأرى يوميًا أزمة المواطنين مع الأقساط، وهذا ينطبق على جميع الطبقات فى المجتمع المصرى سواء الفقير والمتوسط والغنى فى نفس الوقت مع اختلاف السلع، وذلك فى ظل الارتفاع الكبير فى الأسعار، ولذلك تشجعت على تقديم هذا الموضوع الذى يظهر للمرة الأولى فى السينما من خلال محصل الأقساط «أكمل»، ومحاولة إيصال رسالة مهمة، وهذا ما أبتغيه فى أعمالى، والفيلم استطاع تناول حالات مختلفة من معاناة كل مواطن من الأقساط والديون وهكذا.

 

هانى رمزى (2)

ماذا رأيت فى شخصية «محصل الأقساط» لتقديمها فى فيلم اجتماعى به كوميديا؟

- أكمل محصل الأقساط شخصية غنية جدا بتفاصيلها، فهو من منطقة شعبية و«نافش ريشة» على المواطنين ولا أحد يستطيع إيقافه بسبب طبيعة عمله، التى جعلته قويًا أمام الناس، ولكنه فى النهاية شخص ضعيف والدليل عندما يذهب إلى منزله يدخل غرفته ويجلس منكسرًا وضعيفًا أمام أشياء كبيرة فهو لا يستطيع تحقيق شىء بعد عن العمل، فكل هذه التفاصيل كانت سببًا فى قدرتنا على تكوين مواقف كوميدية كثيرة وهو دائمًا ما أبحث عنه ألا وهو تقديم العمل الكوميدى، الذى يحمل رسالة للجمهور.

 

هانى رمزى (1)

ما السبب وراء اللوك الذى ظهرت به وألم تقلق تصنيفك ضمن فنانى «الكاراكتارات»؟

- فى الحقيقة لا أغير شكلى كثيرًا فى الأفلام التى أقدمها، ولكن أوقات الشخصية تتطلب ذلك، فعندما قدمت فيلم «غبى منه فيه» قمت بعمل مكياج فى أنفى أذنى حتى أظهر بشكل معين، وأيضًا فى فيلم «توم وجيمى» زدت وزنى كثيرًا من أجل الشخصية، التى قدمتها والتى احتاجت منى أن أكون ثمينا، وفى «قسطى بيوجعى» كان فى تخيلاتى شكل معين للشخصية وطبيعته وحياته فى الحارة الشعبية وعمله، فوجدنا أن هذا الشكل هو الأنسب، وفى النهاية طبيعة الشخصية هى التى تحكم الشكل الذى أظهر به.

كيف استقبل الجمهور الفيلم بعد طرحه فى دور العرض الأسبوع الماضى؟

- حقيقة جاءتنى ردود أفعال كثيرة حول الموضوع والسعادة بالفكرة والضحك فى نفس الوقت واكتشفت من التعليقات أن الرسالة، التى أردتها وصلت إلى الجمهور بالفعل، وأنا راض جدًا عن الفيلم والرسالة التى يقدمها واطمأنت على ردود الأفعال، فالجمهور وجد الفيلم قريبًا منه، ومن حياتهم اليومية، هناك وقائع حدثت بالفعل بدخول ناس السجن بسبب تأخير قسط أو وصل أمانة، وذلك من أجل 100 أو 200 جنيه.
 
الضحك فى حد ذاته رسالة، لأن إضحاك الجمهور مهم ومش أى حد ممكن يضحك الناس، واختيار وتقديم النص الكوميدى هو الأصعب على الإطلاق. 

 

هانى رمزى (3)

هل أصبح تفكيرك ينصب على رسالة الفيلم دون النظر إلى الإيرادات التى جاءت ضعيفة؟

- لن أكذب وأقول: إن همى الأول والأخير هو الرسالة رغم أهميتها فى أفلامى، لأن فى النهاية هناك منتج دفع أموالا ويريد استردادها ويكسب أيضًا من الفيلم، وأعتقد أن موسم شم النسيم ليس به أيام كثيرة إجازات مثل باقى المواسم، فأعتقد أن يومين أو ثلاثة بالكثير يقبل الجمهور فيها على السينما، ولذلك أصبح المنتج يعتمد على البيع فى التليفزيون أولًا وبعد ثم يطرحه فى السينما وأى أموال تأتى من شباك التذاكر فتعد مكسبًا له.

معنى ذلك أن موعد طرح «قسطى بيوجعنى» غير مناسب؟

- حقيقة لن أستطيع الجزم بأنه غير مناسب، لأن المنتج فكر فى طرح الفيلم فى عيد الفطر المقبل، ولكن كأس العام التى تنطلق بالتزامن مع عيد الفطر، واهتمام المصريين بالبطولة، لاسيما أن المنتخب المصرى يشارك بعد 28 عامًا من الغياب فالموسم لن يكون سينمائيا هذا العام ولذلك اختار شم النسيم، وأنا على يقين أن «قسطى بيوجعنى» سيحقق نجاحًا كبيرًا فى التليفزيون عندما يعرض عليه.

 

هانى رمزى (2)

من صاحب فكرة الاستعانة بالإعلامى معتز الدمرداش رغم أن دوره يحتاج ممثلا؟

- حقيقة فكرة الاستعانة بالإعلامى معتز الدمرداش فى الفيلم جاءت عن طريق المخرج إيهاب لمعى، الذى وضع تخيلات للشخصية، ووجد أن تتطلب شخصا مثل الفنان الراحل نور الدمرداش فى فيلم «صغيرة على الحب»، ومعتز أصبح قريبًا جدًا من والده فى الشكل، ولذلك تم ترشيحه للفيلم ووافق رغم أنه كان قلقًا فى البداية من الفيلم والتصوير لما فى الدور من تفاصيل، وأعتقد أنه قدم الدور بشكل مميز، وكان إضافة للفيلم.

كيف ترى التغييرات التى حدثت فى السوق السينمائى وحسابات المنتجين التى اختلفت؟

- أراقب السوق السينمائى جيدًا وعلى دراية بالتغييرات والحسابات الجديدة للمنتجين، ولكن بالنسبة لى فأنا أعمل فى السينما بمزاج شديد جدا، وأقدم ما يعجبنى وأشعر أنه سيعيش مع الجمهور حتى لو كوميديا بحتًا لأن الضحك فى حد ذاته رسالة، أما حسابات السوق هو عمل الفيلم ببعض العناصر الجماهيرية المعروفة، أما أنا فليس لدى فكرة تقديم فيلم بهذه العناصر التى يحتاجها السوق، فعندما أقدم فيلما كوميديا به ضحك لابد أن يكون على مستوى فنى راق، ومن الممكن يخوننى التقدير وأخطئ فى الاختيار لأننا بشر فاحتمال تكون اختياراتى خاطئة.

ماذا تشعر عندما ترى موضوعات فى أفلامك وتحققت فى الواقع بعد ذلك بسنوات؟

- هذا حدث فعلًا فى أفلام «ظاظا» و«الرجل الغامض بسلامته» وغيرها، والحقيقة أن الفن يسبق الواقع، لأن الفن به خيال وإبداع يسبق الواقع والعلم، فأنت تتخيل أشياء فى الفن والإبداع، وبعد ذلك يحاول العلم أن ينفذها فى الواقع، وفى الأفلام يكون هناك رؤية أن لو هذا الشىء حدث فهل من الممكن يتحقق فى الواقع أم لا، فهذا نوع من الخيال الذى يسبق الواقع، والحقيقة أنه عندما تقدم ذلك فى وقتها تكون فانتازيا لكن بعد ذلك تصبح واقعًا.

ما آخر تطورات تقديمك أجزاء ثانية من أفلام «غبى منه فيه» و«نمس بوند»؟

- الحقيقة هى آمال أننا نقدم أجزاء ثانية من أفلام ممكن يقدم منها سلسلة أفلام وفى نفس الوقت هناك أعمال لا يمكن عمل منها أجزاء جديدة، ولكن نجاح الأفلام وكونها أصبحت أيقونات فى السينما المصرية مثل «غبى منه فيه»، فذلك يتطلب تقديم جزء ثان أقوى من الأول، فعندما جلسنا من أجل جزء ثان للفيلم وجدنا أن الجزء الجديد ليس بمستوى الأول فخشيت من ذلك ولكن مازال هناك أمل فى الجزء الثانى من «غبى منه فيه»، كما أتمنى عمل جزء ثان من «نمس بوند» و«محامى خلع» وأيضًا «صعيدى فى الجامعة الأمريكية».

أين أنت من الدراما التليفزيونية طوال الـ 6 سنوات الأخيرة منذ تقديمك «ابن النظام»؟

- اشتقت جدًا للدراما التليفزيونية إلا أننى ارتبطت هذا العام ببرنامج فى رمضان فلم أستطع التفكير فى تقديم مسلسلات هذا العام، ولكن هذه الفترة الموسم الدرامى أصبح طوال السنة، ونجاح المسلسلات خارج رمضان أعطى فرصة لتقديم أعمال فى أى وقت من العام، وأن أفكر بجدية فى هذا الأمر وأتمنى أجد سيناريو قويا أعود به لأن دخول البيوت بمسلسل لابد أن يكون بعمل مرغوب فيه، وكأننى أدخل وأحمل معى هدية لهم، والحقيقة أن موسم خارج رمضان أصبح مطمئنا سواء فى المشاهدة أو الإعلانات أو الدعاية، التى كانت تقتصر على رمضان فقط، وحاليًا طالما وجدت السلع الرواج وأصبحت تحظى بمشاهدة عالية فالموسم أصبح مفتوحا وبشكل جيد. 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة