نظم مركز دراسات المرأة والتحول الاجتماعى التابع لمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع شركة "أيس أليكس" للابتكار وريادة الأعمال ورشة عمل تدريبية بعنوان "تخيلي طريقك إلى النجاح"، فى إطار فعاليات برنامج تمكين المرأة ورائدات الأعمال.
وأشار بيان صادر اليوم إلى أن المشاركات تم تدريبهم على كيفية تطوير العلاقات الشخصية والعملية، وكيفية توجيه القدرات الإبداعية الداخلية لتحقيق أهدافهن الحياتية، وكذلك تحديد الخطوات اللازمة لتنفيذ رؤيتهن المستقبلية.
ويهدف برنامج "تخيل" لتمكين الأفراد تمكينًا ذاتيًا "بالأخص المرأة"، والتعمق داخل أنفسهم أكثر وتحويل قدراتهم الداخلية إلى استراتيجية تطوير ذاتى قابلة للتنفيذ.
وقد حضر الورشة مجموعة من المشاركات من مختلف الأعمار والخلفيات، حيث أعربن عن مدى استفادتهن من تدريبات الورشة ومدى فاعليتها وتأثيرها الإيجابى على تطورهن.
على جانب آخر، أقيمت على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب فى نسخته الرابعة عشر، ندوة تحت عنوان "المسكوت عنه"، أعقبها توقيع كتاب " 100 عام على وعد بلفور"، بحضور الكاتب الصحفى محسن عبد العزيز وميسرة صلاح الدين، والدكتورة ندى يسري، أدار اللقاء الإعلامى حازم أبو السعود.
وقال الإعلامى حازم أبو السعود، إن ما يحدث فى المنطقة العربية من انهيار لبعض الدول والحروب القائمة مخطط له بعناية من قبل اسرائيل لمنع تكرار ما حدث معها فى عام 1973، موضحًا أن إسرائيل لا تعترف بهزيمتها فى حرب أكتوبر وتطلق عليها مسميات متعددة غير أنها هزمت.
وأضاف أن موجة التطبيع فى الإسكندرية عالية لأن الشباب فى الإسكندرية مبدعين، لذا هناك اتجاه لمحو هوية الشباب للاتجاه نحو الفكر الصهيوني، ولابد أن يكون الشباب فى منتهى الحرص خاصة فى مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع:" نحن كعرب ليس لدينا مشكلة مع الآخر إلا إذا كان الآخر معتدى علينا"، مشيرًا إلى أن كتاب "قراءة عبر الأدب والتاريخ" يقدم تاريخ الجانب الصهيونى وصولا إلى وعد بلفور.
و قال الكاتب الصحفى محسن عبد العزيز: "إن أغلبنا يعرف ما الذى حدث بالضبط فى قيام دولة إسرائيل ولكننا نحاول القيام بقراءة أخرى لكى نعرف عدونا، فلكى تحارب عدوك يجب أن تعرفه جيدًا".
وأوضح عبد العزيز أن الأحداث العالمية يكون لها دور كبير فى تنفيذ المخططات، وجاءت الحرب العالمية الأولى لتسهيل الطريق إلى قيام دولة إسرائيل من خلال الاستيطان الذى تم فى الاراضى الفلسطينية، لافتًا إلى أن الفكر الصهيونى لا يؤمن إلا بالقوة، وأن الفلسطينيون لم يستطيعوا أن ينفذوا كافة القرارات الدولية الخاصة بوقف الاستيطان وحقهم فى الأرض الفلسطينية فى حين أقامت إسرائيل دولة بمجرد وعد من بلفور حيث قاموا بتكوين جماعة هجانة وعصابات مسلحة.
وتطرق عبد العزيز فى حديثه إلى إرهاصات ما قبل قيام دولة الكيان الصهيونى والدور البريطانى فى معاونة الجانب الصهيونى لإقامة دولتهم وكذلك التنسيق مع الجانب الأمريكي، لافتًا إلى أن الصراع الحقيقى هو صراع علم وتقدم وحضارة، قائلا: "نحن غارقون فى مشاكلنا وخلافاتنا التى ليس لها آخر والحل الوحيد لكل ذلك هو تكاتفنا ووحدتنا فالذى يحكم هو الإيمان بقضينا والدفاع عنها حتى النهاية".
من جانبه تحدث مسيرة صلاح الدين، مؤلف كتاب "100 عام على وعد بلفور" عن كتابة والظروف التى دفعته إلى التفكير فى إصدار هذا الكتاب، قائلا: "إن الثقافة العربية تمر بأزمة شديدة ونحن فى صراع طويل ورغم مرور سنوات طويلة يبدو أننا لم نستطيع أن نحسم الصراع لصالحنا"، مبينًا أن الأجيال الجديدة نشأت ووجدت أننا أمر واقع، ورغم كم المعلومات التى تتاح لنا لكنها مشوشة ومليئة باللغط والتناقضات فأصبح لدينا عدة نسخ من الحقيقة مكتوبة من وجهات نظر مختلفة وهو ما دفعه إلى التفكير فى إنتاج هذا العمل.
وأشار إلى أنه اعتمد فى كتابه على تاريخ الأدب الذى يتحدث عن هذه الجماعة التى أقامت عليه دولتهم، لافتًا إلى أن الأدب يعتبر وثائق تاريخية موثقة وتعد شكل من أشكال التاريخ.
وأوضح أنه تحدث فى الكتاب عن مدينة القدس وكيفية إنشائها باعتبارها من أقدم المدن التى أقيمت فى تاريخ البشرية وما زالت عامرة بالسكان فهى مدينة حوت بين جنباتها على تركيبة سكانية متنوعة الثقافات والديانات.
