بعد تراجعه لـ63%.. هل يفقد الدولار هيمنته؟

الأربعاء، 04 أبريل 2018 03:50 م
بعد تراجعه لـ63%.. هل يفقد الدولار هيمنته؟ دولار
رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل سيفقد الدولار هيمنته عالميا، وستحل محله عملات أخرى مثل اليورو الأوروبى واليوان الصينى، بدأت فكرة احتمالية فقدان الدولار لهيمنته الاقتصادية بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008، واستمرت حتى الآن .

 

الدولار يواجه مصاعب

أمور كثيرة حلت على اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية حاليا بدأت بتولى دونالد ترامب رئاسة أمريكا ونهجه نحو تغيير الاقتصاد الأمريكى وتنفيذ سياسة جديدة تتعلق بوضع أمريكا أولا، وتطبيق سياسة حمائية.

 

الخطوات السابقة كان لها تأثير على الدولار الأمريكى سبقته تهديدات متبادلة بين أمريكا وكوريا الشمالية، وتولى رئيس جديد للبنك الفيدرالى الأمريكى يعمل على تغيير سعر الفائدة .

 

فى الوقت الذى حافظ على اليورو على قوته بل استطاع الصعود مقابل الدولار لأسباب ارتبطت بسياسات المركزى الأوروبى، فى ظل خطة لخفض معدل التضخم ورفع نسب النمو .

 

 نجح اليورو فى رفع حصته عالميا لتصل إلى 20% وهى النسبة الأكبر منذ 3 سنوات، وكانت حصة اليورو قبل ذلك قوية وقت الأزمة المالية العالمية وصلت إلى 28%، ونجح اليورو فى زيادة نسبته من حصة المدفوعات العالمية للهروب من العقوبات المفروضة عليهم من أمريكا وبلغت حصته من المدفوعات 36%، فى حين بلغ الدولار الأمريكى 40% .

 

 وبحسب سى أن بى سى عربية فتراجعت حصة الدولار عالميا فى الربع الرابع لعام 2017 ويعتبر التراجع فى حصة الدولار هو الأكبر منذ عام 2011 وبلغت نسبته 63% من حصة العملات فى الربع الرابع من عام 2017، وارتفعت الاحتياطات المقومة للدولار بنسبة 14%، ووصلت إلى ما يقرب من 6 تريليون دولار .

 

البيئة المحيطة بالدولار الآن لا تدعمه بحسب رويترز فرغم التوقعات برفع معدل أسعار الفائدة إلا أن الدولار لم يرتفع بالقدر المطلوب، وكان إعلان فرض رسوم جمركية تأثير سلبى على الدولار بالإضافة إلى المخاوف من الحرب التجارية، بعد ما قاله ترامب أن الولايات المتحدة تنوى فرض رسوم جمركية على الحديد والألومنيوم .

 

صعود الصين

نجحت الصين فى الصعود وتكوين قوى اقتصادية ومعها بالطبع عملتها اليوان، وارتفعت العملة الصينية مؤخرا مقابل الأمريكية  كما انها تتجه صوب تحقيق أكبر مكاسب فصلية فى 10 سنوات، وكانت العملة الصينية قد دخلت إلى النادى المغلق للعملات المرجعية المعتمدة لدى «صندوق النقد الدولى » إلى جانب الدولار واليورو، فى تطور اعتبرته بكين «منعطفًا تاريخيًا» فى طريق تحول اليوان إلى عملة دولية، واعدة بـ«تعميق» الإصلاحات المالية.

 

البيتكوين

فكرة محاربة البيتكوين للدولار أمر محتمل الحدوث وبدأ بالفعل مع وجود العديد من التسهيلات المصاحبة للعملة الافتراضية فى مواجهة النفوذ المالى المتوقع لأمريكا خاصة مع احتمالية صعود الصين الاقتصاد المستمر والاتحاد الأوروبى، وتقوم فكرة البيتكوين على عدم وجود فكرة مركزية أو حكومية مما يساعد على مقاومة القوى المركزية الحالية لأمريكا .

 

بالإضافة إلى ذلك، نظرا لأن العملات المشفرة الرئيسية لا يتم إصدارها أو التحكم فيها مباشرة من قِبل أى دولة، فإنه يُنظر إليها على أنها محايدة سياسيا أكثر من أى من الخيارات الحالية. بل أن تصميماتهم غير التضخمية —أو حتى الانكماشية - تجعل منها مخزنا للقيمة أفضل من الدولار الأمريكى بحسب روسيا اليوم .

 

 ومن المتوقع أن التصور بأن الولايات المتحدة لديها قوة مالية غير قابلة للكسر سوف تتلاشى، ويمكن أن يساعد هذا فى فتح البوابات المغلقة نحو اعتماد عملة مشفرة عملة احتياطية عالمية.

 

ومن الناحية الاقتصادية، من الواضح، أن استبدال الدولار الأمريكى بنوع من العملة الرقمية اللامركزية سيقلل من تأثير المؤسسات المالية الأمريكية على الاقتصاد السياسى العالمي. ومن شأنه أيضا زيادة تكاليف الاقتراض بشكل كبير. وهذا من شأنه أن يجعل موقف الولايات المتحدة المثقل بالديون حاليا ضعيف، مما يؤدى إلى إزالة أى ميزة نسبية تمتلكها حاليا. بحسب روسيا اليوم

 

الين اليابانى والدولار

نخفض الدولار إلى أدنى مستوياته أمام الين اليابانى منذ أوائل مارس بفعل تقارير تكشف عن مزيد من الاضطرابات فى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بينما ساد الهدوء أسواق أخرى مع استمرار حذر المستثمرين.

 

وتضر المخاوف المتعلقة بالرسوم التجارية الأمريكية الاقتصاد العالمى، كما أن التغييرات التى شهدتها الإدارة الأمريكية أثرت على الأسواق فى الأيام الأخيرة، مما دفع الدولار للتراجع ويبقى الين هو المستفيد الأكبر.

 

وتعتبر الارتفاعات التى شهدها الين اليابانى هى الأكبر منذ عام 2002 فارتفعت حصته المالية العالمية ل 4.9% بحسب سى أن بى سى عربية، وجاءت نسبته فى حصة المدفوعات العالمية فى المرتبة الرابعة بعد الدولار واليورو والجنيه الاسترلينى بنسبة 3% .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة