قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن روسيا سعت إلى تجاوز المواجهة الدبلوماسية مع الغرب الأسبوع الماضى بالضغط على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإجراء لقاء فى البيت الأبيض مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين، والذى سيحد تصور أن رد الفعل الغاضب على تسميم الجاسوس الروسى السابق فى بريطانيا سيرجى سكريبال قد ترك موسكو معزولة عن المجتمع الدولى.
وأشارت الصحيفة، إلى تصريح مستشار السياسى الخارجية للكرملين يورى يوشاكوف فى موسكو بأن ترامب فى مكالمة هاتفية مع بوتين فى 20 مارس، اقترح أن يجتمع الزعيمان فى البيت الأبيض فى المستقبل القريب. وأوضح يوشاكوف أن الرئيس الروسى يرغب فى الأخذ بهذا الاقتراح مشيرا إلى أن فكرة إضافية.
وكان ترامب قد قال للصحفية فى اليوم الذى أجرى فيه الاتصال الهاتفى مع بوتين لتهنئته بإعادة انتخابه، أنه يتوقع أن يرى بوتين فى مستقبل ليس بعيد للغاية. وأكد البيت الأبيض أمس، على أنه كان من يبين الأماكن التى تمت مناقشتها لعقد اللقاء. إلا أن هذا الاتصال الهاتفى تم قبل قرار ترامب الأسبوع الماضى بطرد 60 من الدبلوماسيين الروس فى الولايات المتحدة وإغلاق القنصلية الروسية فى سياتل ردا على اتهام بريطانيا تسميم سكريبال وابنته على أراضيها.
ولم يتضح ما إذا كان هذا الاجتماع لا يزال ممكنا، فبعد ساعات من بيان سوشاكوف، قال المتحدث باسم الكرملين إن تصريحات مستشار الرئيس لم تكن صحيحة. فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن فكرة عقد لقاء بالبيت الأبيض تم طرحها لكنها قللت من هذا الاحتمال وقالت إنها ليس لديها مزيد من المعلومات فى الوقت الراهن.
