بعد تهديد الروبوتات الجنسية للمتزوجين والعزاب.. دار الإفتاء: لا يجوز استخدامها لأنها تماثل الاستمناء المحرم.. مجمع البحوث: اقتناؤها حرام شرعًا.. والقضاء على الملل الجنسى للمتزوجين يكون بتجديد الحياة الزوجية

الجمعة، 27 أبريل 2018 09:00 ص
بعد تهديد الروبوتات الجنسية للمتزوجين والعزاب.. دار الإفتاء: لا يجوز استخدامها لأنها تماثل الاستمناء المحرم.. مجمع البحوث: اقتناؤها حرام شرعًا.. والقضاء على الملل الجنسى للمتزوجين يكون بتجديد الحياة الزوجية دار الإفتاء المصرية تحرّم الروبوتات الجنسية ود.حامد أبو طالب عضو مجمع البحوث الإسلامية ود. محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن المستقبل القريب يحمل للبشرية حلا من وجهة نظر البعض فيما يخص العلاقات الجنسية، بينما ستكون فكرة وجودها مرفوضة لقطاع كبير، ألا وهى الروبوتات الجنسبة، فبعد انتشار تقارير مدعومة بآراء خبراء أن تلك الروبوتات ستنتشر فى غضون شهور بعد تطويرها مما سيجعلها بديلا لدى البعض عن فكرة الزواج، ومن ثم قد تمثل خطرا على البشرية.

دار الافتاء
دار الافتاء

ففى خلال المؤتمر الدولى الثالث حول الحب والجنس مع الروبوتات، الذى عقد نهاية العام الماضى فى لندن، قالت "ربيجا روزى" الباحثة فى العلوم المعرفية بجامعة جيفسكلا فى فنلندا، إن الروبوتات لن تكون بديل جنسى فقط، بل أنها ستكون قادرة على الخيانة مثل البشر والكذب من أجل إخفاء الأمر، وسيكون لها رغبات جنسية خاصة بها بفضل التطور فى الذكاء الاصطناعى.

 

دار الافتاء: لا يجوز الاستعانة بالروبوتات الجنسية

فى البداية، أكدت دار الافتاء أنه فيما يخص استخدام الروبوتات الجنسية فى العلاقة الجنسية لا يجوز الاستعانة بهذه الروبوتات الجنسية، وهى من قبيل الاستمناء المحرم شرعًا، قال الله -تعالى-: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: 5 - 7].

د.حامد-أبو-طالب-عضو-مجمع-البحوث-الإسلامي
د.حامد-أبو-طالب-عضو-مجمع-البحوث-الإسلامي

 وتابعت: الاستمناء: هو إخراج المنى بغير جماع فى اليقظة، وذلك استفراغا للشهوة، وهو حرام شرعا فالمستمنى قد ابتغى لشهوته وراء ذلك، ولا يستثنى من حرمة الاستمناء إلا ما كان بيد الزوجة لزوجها وبالعكس

 

حامد أبو طالب: قضاء الشهوة مع الروبوتات حرام شرعًا

من جانبه، قال الدكتور حامد أبو طالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن قضاء الشهوة مع الروبوتات حرام شرعًا، وأن ما انتشر فى الفترة الأخيرة من الروبوتات الجنسية وهى عبارة عن دمية لها خصائص البشر فى أداء الأصوات والحركات ومن ثم يستخدمها عدد من الشباب فى قضاء شهوته واستغنى بذلك عن الزواج، ويتوقع الخبراء أن ينتشر استعمال هذه الدمى على نطاق واسع فى المستقبل حتى للمتزوجين، حيث يستيفدون منها فى القضاء على ما يعترى بعض المتزوجين من الملل نتيجة لعدم التغير.

 

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "أبادر بالقول بأن استعمال الروبوتات لقضاء الشهوة حرام شرعا، لأنه قضاء للشهوة بغير الطريق الشرعى حيث حصر الإسلام، ذلك عن طريق الزواج وحرم كل وسيلة أخرى تؤدى إلى قضاء الشهوة مع غير الزوجة كالاستمناء ونحوه، قال الله تعالى "والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون"، فمن طلب قضاء شهوته بغير طريق الزواج فهو معتد وظالم وبناء على ذلك لا يجوز لمسلم أن يقضى شهوته بالاستمناء أو اللواط أو احتكاك جسمه بغير زوجته أو بأى وسيلة أخرى حتى ولو كانت آلة صناعية تحتك بجسمه وتثير شهوتهما يؤدى إلى قضائها".

 

نصائح بتغيير أماكن النوم لإنهاء الملل الجنسى

وأما مشكلة ما يعترى بعض الأزواج من الملل فى الحياة الزوجية فلا تحل شرعا بقضاء الشهوة مع غير الزوجة، بل يمكن حلها والتغلب عليها بتغير أماكن النوم، واجتهاد الزوجين فى ابتكار كل جديد فى الحياة الزوجية ومحاولة تغيير الأماكن والسفر والارتحال من مكان إلى مكان.

 

د.محمد-الشحات-الجندي
د.محمد-الشحات-الجندي

فيما قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن موضوع الروبوتات من المبتكرات التى ستفتح بابا للعزوبية وتعطيل مقاصد الشريعة فى الزواج وأساسه المودة والرحمة والروبوتات تفتقد إلى المودة فهل هذا من الإنسانية أم فقدان للمشاعر والأحاسيس، كما أن هذا الروبوت سيؤدى إلى استغناء الأعزب أو البكر بالروبوتات عن دفء المشاعر مع قرينه وسيؤدى إلى مشاكل بين المتزوجين ويفسد علاقات المصاهرة ويدق إسفينا بينهما وحاجزا بين الطرفين وهو ما يتعارض مع الرابطة الحميمية التى أحكم القرآن تصويرها بقوله تعالى هُن لباس لكم وأنتم لباس لهن.

 

الشحات الجندى: الروبوتات الجنسية إفساد للاجتماع الإنسانى

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، وهو ما يجدر توعية الأسر من مخاطره فى مجتمعات الإسلام الذى يقدس العلاقات الأسرية، وهو ما يختلف عن حرية العلاقات فى الغرب والانغماس فى العلاقات غير المشروعة وهو ما يؤدى إلى نمط جديد من الأسرة الافتراضية وهو إضعاف وإفساد للاجتماع الإنسانى.

 

يذكر أنه كانت قد توقعت خبيرة إلكترونيات بجامعة لندن د. كايت ديفلين أن يمتلك عدد كبير من الأشخاص حول العالم روبوتات ذات تقنية عالية وتكنولوجيا متطورة خلال عام، وتلك الروبوتات ستكون لديها تعبيرات وجه وقدرة على تحريك رأسها وإجراء المحادثات مع أصحابها.

 

وأشارت "كايت ديفلين"، إلى أن هذا النوع من الروبوتات ستنتشر بين العزاب وغير المرتبطين، ولكنها لم تستبعد أن يستخدمها المتزوجون أيضا بشكل كبير، خاصة أن الروبوتات ستتمتع بشخصية وستكون لديها القدرة على الدردشة مع أصحابها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة