فى إطار التنسيق لأسبوع الجاليات فى مصر "نوستوس.. إحياء الجذور"، التقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، بالسيد لوران دى بوك مديرمكتب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بالقاهرة، واستعرض الجانبان أهم فعاليات الأسبوع والأهداف المرجوة منه.
وقالت "مكرم" خلال اللقاء، إننا نعمل الآن على استراتيجية تهدف إلى إقامة كيانات تكون بمثابة واجهة لمصر فى الخارج وذلك من خلال الجاليات الأجنبية التى كانت تعيش بها فى الماضى، وخاصة الشباب من أبناء الجيلين الثانى والثالث لهذه الجاليات، وذلك بهدف التأكيد على أن مصر ترحب بالجميع من كل البلاد والأطياف، بالإضافة إلى التعارف وتبادل الثقافات والخبرات المختلفة فى ظل الروابط التاريخية والحضارية العريقة التى تجمع شعوب هذه الدول مع مصر.
وأضافت وزيرة الهجرة، أن البداية ستكون بالجاليات اليونانية والقبرصية ثم بعد ذلك الإيطاليين والأرمن، مشيرة إلى أن ذلك سيبعث برسالة قوية إلى العالم أجمع بأن مصر بلد الأمن والأمان وقادرة على مواجهة كافة التحديات، فضلًا عن أن ذلك رسالة للمصريين أنفسهم أيضًا حتى يشعروا بالفخر بوطنهم وتاريخهم وتراثهم العريق.
وأوضحت "مكرم"، أن هذا الحدث سيكون له آثاره الإيجابية أيضًا على تنشيط السياحة المصرية، وكذلك على مستوى التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين مصر وهذه الدول.
من جانبه، أعرب لوران دى بوك مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة، عن سعادته بلقاء السفيرة نبيلة مكرم وأشاد بمبادرة تنظيم أسبوع الجاليات، مؤكدًا على أنها ستسهم فى خلق آفاق جديدة تعزز صورة مصر فى الخارج من خلال التواصل مع عدد كبير من شعوب العالم.
وفى نفس السياق، اتفقت وزيرة الهجرة مع مدير مكتب المنظمة على ضرورة التعاون بين الوزارة والمنظمة فى عدة مجالات، وخاصة فيما يتعلق بتقديم الدعم اللازم لمبادرة أسبوع الجاليات وتسليط الضوء عليها وضرورة الترويج لها.
ومن المقرر أن تنطلق مبادرة أسبوع الجاليات "نوستوس.. إحياء الجذور" بالإسكندرية فى 30 أبريل الجارى، وكانت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم قد أطلقت تلك المبادرة انطلاقًا من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهى المبادرة الأولى من نوعها التى تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبى بالجاليات اليونانية والقبرصية التى كانت تعيش فى مصر، والعودة إلى العادات التى امتزجت عبر السنين لتشكل وجدان شعوب جمعها تاريخ مشترك وحاضر يحمل الخير وحب الحياة.
