لهذا شبهت الصحف الأجنبية فضيحة نوبل للآداب الجنسية بمسرحية هاملت لـ شكسبير

الإثنين، 16 أبريل 2018 08:30 م
لهذا شبهت الصحف الأجنبية فضيحة نوبل للآداب الجنسية بمسرحية هاملت لـ شكسبير مسرحيات وليام شكسبير
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اهتمت بعض الصحف العالمية بما أطلق عليه فضيحة جنسية تهز أعمدة الأكاديمية السويدية المانحة لجائزة نوبل للآداب، ومن بينهم صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، التى شبهت الواقعة بالمشاهد الأخيرة من مسرحية هاملت، والتى تعد واحدة من أهم مسرحيات الكاتب الإنجليزى ويليام شكسبير.

وليام شكسبير
 

فلماذا إذا شبهت الصحف الأجنبية فضيحة نوبل للآداب الجنسية بمسرحية هاملت للكاتب الإنجليزى شكسبير؟.

قبل الإجابة على هذا السؤال، فإن مسرحية هاملت التى كتبها شكسبير فى عام 1600 أو 1602 هى من أكثر المسرحيات تمثيلاً وإنتاجًا وطباعة، وتعد من أطول مسرحيات شكسبير وأحد أقوى المآسى، وتعد أيضًا الأكثر تأثيرًا فى الأدب الإنجليزى، ومن كلاسيكيات الأدب العالمى.

وترجع شهرة مسرحية هاملت إلى العبارة الشهيرة، التى تشبه سؤال المناجاة على لسان هاملت، حينما يقول: أكون أو لا أكون.

بوستر مسرحية هاملت للكاتب وليام شكسبير إنتاج عام 1884
 

تدور المسرحية حول هاملت، أمير الدنمارك، حينما يتجلى له شبح أبيه الملك، والذى يسمى أيضًا بـ"هاملت" فى ليلة ما، طالبا منه الثأر لمقتله، ونرى كيف نجح هاملت فى تصفية العائلة فى سلسلة من الأحداث التراجيدية.

لكن المفاجأة هى أن هاملت نفسه يصاب بجرح قاتل من سيف مسموم، خلال مبارزة بالسيف، ونرى أيضًا "جرترود" التى تموت بعدما شربت من كأس نبيذ وضع فيه السم من أجل هاملت إلا أنها شربته بالخطأ، ويتم تأويل موتها على أنه جراء ما ارتكبت من خطيئة.

هذه الخطيئة الجنسية التى سعى هاملت لكشفها، ومات فيها من مات، سواءً أكان مستحقا لهذا، أم مات بالخطأ، لا تختلف عما شهدته الأكاديمية السويدية المانحة لجائزة نوبل للآداب.

جائزة نوبل للآداب
 

فبعدما كشفت حركة "أنا أيضا" عن وجود علاقة وطيدة بين الأكاديمية السويدية وشخصية من عالم الثقافة متهمة بارتكاب جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية، ونشرها لشهادات 18 امرأة يؤكدن أنهن تعرضن للعنف وللتحرش من جانب رجل من أصل فرنسى متزوج من الشاعرة والكاتبة المسرحية كاتارينا فروستنسن العضو فى الأكاديمية السويدية، انهارت أعمدة الأكاديمية.

فما فعلته الأكاديمية السويدية، هو أنها فتحت تحقيقا داخليا فى هذه الأزمة، بعدما أعلنت أنها أنهت علاقاتها مع زوج الشاعرة كاتارينا فروستنس، كما قطعت مساعداتها لدار المعارض والعروض الفنية التى يديرها فى ستوكهولم والتى تشكل مقصدًا للنخب الثقافية السويدية.

كما قامت الأكاديمية السويدية بعقد اجتماع شهد تصويتا على تجديد الثقة فى الكاتبة كاتارينا فروستنسن بعدما تم فضح زوجها، وكانت المفاجأة هى أن عددًا بنسبة كبيرة وافقوا على هذا التجديد، الأمر الذى أثار حفيظة ثلاث حكماء لتقديم استقالتهم، وبعد أيام قليلة، تقدمت الأمينة الدائمة لجائزة نوبل للآداب، باستقالتها من منصبها أيضًا.

من هنا، يأتى تشبيه صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية للواقعة "مبارزات بلا ضمير بسيوف مسمومة والجميع فى النهاية يموت" قريبا مما تشهده الأكاديمية السويدية، وما ينتظر أن تسفر عنه فى الأيام المقبلة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة