تعهدت وزارة الداخلية الجزائرية الاثنين باتخاذ اجراءات "صارمة" للحد من ظاهرة العنف فى ملاعب كرة القدم، وذلك فى أعقاب حدوث أعمال شغب خلال عطلة نهاية الأسبوع أدت الى إصابة نحو 100 شخص بجروح.
وجرح 104 أشخاص على الاقل خلال لقاء بين مولودية الجزائر ونادى شبيبة القبائل الجمعة شهد أعمال شغب شملت رمى مقذوفات بين مدرجات المشجعين وعلى الملعب، ومواجهات بين المشجعين وقوات الأمن.
وفى اليوم نفسه، أوقف الحكم مباراة مؤجلة فى الدورى بين مولودية وهران وشباب بلوزداد قبل 12 دقيقة من نهايتها، بعد رمى مقذوفات من قبل المشجعين تجاه الملعب، قبل ان يقوموا أيضا باجتياح أرضيته.
وأوضحت وزارة الداخلية فى بيان انه "على اثر الحوادث المؤلمة التى عرفتها ميادين كرة القدم فى الآونة الاخيرة تقرر تنصيب لجنة تحقيق للنظر فى أسباب هذه الانزلاقات الخطيرة وتحديد المسؤوليات واتخاذ الاجراءات والقرارات الصارمة للحد من هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا".
وكانت رابطة الدورى المحلى أفادت وكالة فرانس برس ليل الأحد، انها ستبحث فى أحداث العنف التى وقعت فى مباراة المولودية وشبيبة القبائل، وقد تلجأ الى اتخاذ اجراءات عقابية من قبل لجنة الانضباط التابعة لها.
وأظهرت لقطات بثتها قنوات محلية، تدخل عناصر من مكافحة الشغب فى مدرجات ملعب حملاوى فى قسنطينة شرق الجزائر العاصمة، واستخدام المياه لتفريق المشجعين. وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر فى الشرطة، تم توقيف نحو 50 شخصا من مشجعى الناديين.
وشهدت ملاعب كرة القدم الجزائرية أحداث شغب بشكل دورى فى الأعوام الماضيةK وفى أغسطس 2014، قتل لاعب شبيبة القبائل الكاميرونى ألبير إيبوسى على أرض الملعب بسبب مقذوف ألقى من المدرجات.
وفى مسعى للحد من هذه الظاهرة، أطلقت الشرطة الجزائرية ورابطة الدورى فى العام 2015، حملة توعية على أهمية اللعب النظيف ونبذ العنف فى ملاعب كرة القدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة