قطر تفسد الثقافة العربية بالأموال.. تحتكر ترجمة روايات الفائز بنوبل للآداب 2017.. الدوحة أشعلت معركة اليونسكو سابقا وسعت للتشويش على جوائز الرواية واستقطاب الناشرين المصريين بمعرضها للكتاب

الإثنين، 05 مارس 2018 10:30 ص
قطر تفسد الثقافة العربية بالأموال.. تحتكر ترجمة روايات الفائز بنوبل للآداب 2017.. الدوحة أشعلت معركة اليونسكو سابقا وسعت للتشويش على جوائز الرواية واستقطاب الناشرين المصريين بمعرضها للكتاب قطر تفسد الثقافة العربية بالأموال
كتب ــ بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بين حين وآخر، تؤكد قطر على إحساسها بالنقص وتعويض هذا الشعور، وتصحيح الصورة الذهنية باعتبارها دويلة صغيرة، آخر هذه التصرفات هو احتكارها لحقوق ترجمة روايات الكاتب اليابانى الإنجليزى كازوو إيشيغورو، الفائزة بجائزة نوبل للآداب لعام 2017.

الكاتب كازوو إيشيغورو فى حفل تسلم جائزة نوبل للآداب
 

الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومى للترجمة، قال فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن المركز حينما أراد القيام بإعادة طباعة الروايات المترجمة للكاتب كازوو إيشيغورو، كانت مدة التعاقد قد انتهت.

الدكتور أنور مغيث
 

وأضاف "مغيث" أنه فى مثل هذه الحالة، يقوم المركز القومى للترجمة بالتواصل مع الناشر أو الوكيل الأدبى للكاتب الأجنبى، لطلب المواقفة على إعادة الطباعة، ويحصل المركز إما على الموافقة وتجديد التعاقد، أو وجود بعد التعديلات، مثل القيمة المادية التى تتغير فى بعض الأحوال، أو الرفض لأمور تخص الكاتب الأجنبى مثل التعاقدات الجديدة.

كازوو إيشيغورو
 

وأوضح أنه من خلال التواصل مع ناشر الكاتب كازوو إيشيغورو، للموافقة على إعادة طباعة أعماله المترجمة التى سبق وأن أصدرها المركز القومى للترجمة، علم بأنه تلقى منذ فوز "إيشيغورو" بجائزة نوبل للآداب العديد من العروض لنشر ترجمات لرواياته، وأن هناك ناشرا قطريا حصل على حقوق ترجمة ونشر الروايات كاملة.

روايات كازوو إيشيغورو
 

وأكد أنه وفقا لهذه الحالة فلا يحق للمركز القومى للترجمة، أو أى دار نشر عربية، سبق وأن أصدرت ترجمات كازوو إيشيغورو بإعادة نشرها مرة ثانية، لأن الناشر القطرى أصبح المحتكر الوحيد - وفقا لتعاقده – لأعمال "إيشيغورو".

لا شك فى أن ما فعله الناشر القطرى، الذى لا نعرفه حتى الآن، هو أمر قانونى، وتجارى بحت، لكن المتابع لتحركات وتصرفات دويلة قطر، فيما يخص الشأن الثقافى العربى، سوف يتحسس مسدسه فورًا.

فما فعله الناشر القطرى، أو دويلة قطر باحتكارها نشر ترجمات الفائز بجائزة نوبل، لا يمكن النظر إليه على أنه أمر طبيعى، نعم هو "عرض وطلب"، والمال كان المتحدث الوحيد، إلا أنه سيعطى صورة معينة سعت إليها قطر بالاحتكار، وهو تصدير الترجمات إلى الدول العربية تلبية لاحتياجات الناشرين العرب، وبهذا تكون تشعر دويلة قطر أنها حققت غزوة ثقافية فى دول المقاطعة.

هذه الرؤية ليست محض خيال، أو محاولة تخيلية لقراءة أسباب قطر فى احتكار روايات الفائز بجائزة نوبل للآداب عام 2017، لأنه وببساطة شديدة لماذا لم تسع من قبل إلى هذه الخطوة فى السنوات الماضية، وهو أول سؤال قد يتبادر إلى ذهن المتابعين لتصرفات دويلة قطر.

وما يؤكد هذه الرؤية أيضًا، هو أن دويلة قطر لديها تاريخ ليس ببعيد عنا، فى محاولات إفساد الحركة الثقافية العربية، وإظهارها بأن الراعى والداعم الأول لها بما تقدمه من أموال، فمثلاً، حينما رأت أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تبنت دعم الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، وهى الجائزة الأشهر ضمن الجوائز المخصصة للرواية العربية، والتى يحلم أى كاتب عربى بالحصول عليها، قامت دويلة قطر بتأسيس جائزة كتارا للرواية العربية، وهى الجائزة التى رأى أغلب المثقفين والكتاب العرب أنها تسببت فى سخط وغضب بين الكتاب، بسبب ارتفاع القيمة المادية لها، والتى تبلغ 875 ألف دولار فى مجمل فروعها، ناهيك عن أنها لم تثبت مصداقيتها حتى الآن فيما وعدت به ضمن جوائزها وهو خروج الروايات الفائزة بجائزة أفضل عمل للتحويل إلى عمل درامى، سواءً فى الرواية المنشورة وغير المنشورة.

أودرى أزولاى مدير عام المنظمة المتنخبة
 

ولأن قطر لا تجيد فعل أى شىء إلا بالأموال، فقد سبق وحاولت اختراق مقاطعة دور النشر المصرية، لمعرض الدوحة الدولى للكتاب، وإحداث فتنة قطرية بالأموال، حينما سعى نائب مدير المعرض إلى إغراء بعض الناشرين المصريين، للمشاركة فى المعرض، وتقديم تسهيلات وتخفيضات فى سعر إيجار الأجنحة تصل إلى 50%، وحينما كشفت "اليوم السابع" هذه الفتنة، تنصل نائب مدير المعرض وتم إغلاق الجروب الذى قام بإنشائه على تطبيق "واتس آب" تحت عنوان "مجموعة معرض الدوحة الدولى للكتاب".

وليس ببعيد عن أذهاننا أيضًا، معركة اليونسكو الشهيرة، التى سعت دويلة قطر لإفسادها بالأموال لصالح المرشح القطرى حمد بن عبد العزيز الكوارى، أمام مصر.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة