تحدى زعيم حزب العمال البريطانى جيرمى كوربين، المنتقدين، عندما دعا إلى الهدوء خلال التعامل مع روسيا، وحذر من اتباع سياسة "عدم التسامح مع المعارضين"، وذلك بعد حادث حقن العسكرى الروسى السابق سيرجى سكريبال، البالغ من العمر 66 عاما، بغاز أعصاب، وفقا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وشبّه جيرمى، الموقف المتخَذ من روسيا بسياسة عدم تسامح "مكارثية النزعة"، نسبة إلى السيناتور اليمينى جوزيف مكارثى، حيث دخلت (المكارثية) قاموس السياسة لتعنى الاضطهاد والملاحقة من قبل الدولة لمن يعتنق فكرًا مناوئًا لها، وحث زعيم حزب العمال - فى مقال له بصحيفة "الجارديان" البريطانية - الحكومة لإتباع نهج "مدروس وهادئ" إزاء القضية، محذرا من الانجراف نحو ما اعتبره "حربا باردة" مع روسيا.
وأوضحت "الجارديان"، أنه تم انتقاد كوربين من قبِل بعض من أعضاء حزبه أول أمس الأربعاء، لتبنيه ما اعتبروه "موقفا باهتا"، فى خطابه أمام مجلس العموم البريطانى، والذى دعا فيه إلى انخراط فعّال مع موسكو بشأن قضية الجاسوس الروسى، وذلك بعد لحظات من صدور بيان عن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، وجهت فيه اللوم للرئاسة الروسية (الكرملين) بشأن تسميم سكريبال، وابنته البالغة من العمر 33 عاما، سالزبورى، وضاعف "كوربين"، من نهجه الحذر، أمس الخميس، حيث أعلن أن هذا "الحادث المروع" يتطلب أولا وقبل كل شئ تحقيقا جنائيا مفصّلا ودقيقا بواسطة الجهاز الأمنى والشرطى البريطانى.
