ترامب يواصل "حمائيته" للاقتصاد الأمريكى بفرض رسوم جديدة على ورق الصحف من كندا.. رئيس غرفة صناعة الطباعة: أمريكا ليست المتحكم فى السوق العالمى للورق.. ويؤكد: مصر لن تتأثر برسومها كما حدث مع الصلب

الخميس، 15 مارس 2018 06:00 م
ترامب يواصل "حمائيته" للاقتصاد الأمريكى بفرض رسوم جديدة على ورق الصحف من كندا.. رئيس غرفة صناعة الطباعة: أمريكا ليست المتحكم فى السوق العالمى للورق.. ويؤكد: مصر لن تتأثر برسومها كما حدث مع الصلب ترامب
كتبت – منى ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل الرئيس الأمريكى ترامب بلا تردد إرباك النظام التجارى العالمى الذى ظل مستقرا لسنوات، بفرض المزيد من الإجراءات الحمائية للاقتصاد الأمريكى، فلم يكن فرض رسوم جمركية على وارداتها من الصلب والألومنيوم هى الأولى ولا الأخيرة.

قبل رسوم الحديد، كانت هناك رسوم أخرى فرضتها الولايات المتحدة على وارداتها من الغسالات والألواح الشمسية الواردة من الصين يناير الماضى، وهو إجراء موجه ضد الصين تحديدا، ولكن الإجراءات الحمائية اتسعت بعد ذلك لتستهدف 110 دول تورد الصلب والألومنيوم لأمريكا بفرض رسوم جمركية على واردات الصلب بقيمة 25% و10% للألومنيوم.

الحمائية الأمريكية مازالت مستمرة بقرارات جديدة لفرض رسوم على وارداتها من الورق من كندا التى تعد أكبر مصدر لورق الصحف فى العالم، وهى آخر إجراءات ترامب ولكن يبدو أنها لن تكون الأخيرة.

وتعرف الحمائية التجارية بأنها إجراءات فرض ضرائب ورسوم على الواردات من السلع والخدمات كحماية للمنتجين والموردين الوطنيين، وهو الاتجاه الذى يتبعه ترامب لتصحيح وضع الميزان التجارى للولايات المتحدة، والذى يسجل عجزا سنويا 800 مليار دولار بحسب تصريحات ترامب فى تدوينة له بموقع التدوينات القصيرة تويتر.

تعد كندا من الدول التى لديها علاقات تجارية قوية مع الولايات المتحدة، ولكن مع قدوم ترامب بدأت تتسم العلاقات بالتوتر، خاصة مع مطالبة ترامب بتعديل اتفاقية النافتا، وهى اتفاقية تجارة حرة تضم امريكا وكندا والمكسيك، ويرغب ترامب من تعديل الاتفاقية بجعل العلاقات التجارية أكثر عدالة على حد تعبيره.

وكمزيد من الضغوط التى يمارسها ترامب على شركائه التجاريين، أعفى ترامب كنا والمكسيك من الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم، ولكن هذا الإعفاء مشروط بتغيير اتفاقية التجارة الحرة.

وظهرت تأثيرات قرارات ترامب الخاصة بالصلب سريعا، فما يفعله يهدف لعودة مصانع الحديد الأمريكية للعمل مرة أخرى، وهذا يتطلب توفير الخامات اللازمة للإنتاج وأهمها خام البيليت أو خردة الحديد، وبما أن الولايات المتحدة هى أكبر مصدر فى العالم لخردة الحديد، فقد ارتفع سعره عالميا بصورة كبيرة بعد صدور القرار، بسبب زيادة الطلب عليه داخل الولايات المتحدة، وهو ما يعنى زيادة تكلفة إنتاج الحديد فى الكثير من دول العالم المستوردة للخردة من الولايات المتحدة، ومنها مصر، والتى ارتفع فيها سعر الحديد محليا بصورة كبيرة جدا. ولكن هل لهذا القرار تأثير على أسعار الورق التى تستوردها السوق المصرى؟

 المهندس خالد عبده نائب رئيس غرفة صناعة الطباعة باتحاد الصناعات قال لـ"اليوم السابع"، إن هذا القرار لن يؤثر على الأسعار فى مصر على الإطلاق، لأننا نستورد ورق الصحف من أوروبا من خلال اتفاقية الشراكة الأوروبية، ولا يوجد أى رسوم مفروضة على وارداتنا من الورق من أوروبا، لافتا إلى أن 65% من واردات مصر من ورق الكتابة والطباعة تأتى من أوروبا، كما أن مصر لا تستورد كميات كبيرة من ورق الصحف كما كان فى السابق بسبب تراجع توزيع الصحف المطبوعة.

وقال عبده: إن الولايات المتحدة ليست المتحكم الأول فى صناعة الورق فى العالم، وبالتالى لن تؤثر قراراتها على الأسعار العالمية كما حدث فى صناعة الصلب الذى تأثرت بصورة مباشرة من رسوم ترامب، موضحا أن دول شرق آسيا تنتج ورقا بصورة أكبر من الولايات المتحدة، وبالتالى فإن تأثير القرارات الأمريكية على الأسعار لن تكون واضحة.

وأشار عبده إلى ارتفاع أسعار الورق عالميا منذ حوالى شهر، بنسب تتراوح بين 7 – 8 %، توازى حوالى 80 دولارا، وأصبح سعر الطن المستورد ما بين 800 – 840 دولارا، وهو ما أرجعه إلى ارتفاع سعر لب الورق عالميا، مؤكدا أن الارتفاع بمعدل طبيعى ويحدث عندما ترتفع أسعار النفط اللازمة لعملية الصناعة والإنتاج.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة