صور.. الطوب البلدى و"القمائن" بقنا صناعة تطاردها قوانين البيئة والمحافظة.. العاملون: تركنا المناطق السكنية وذهبنا للصحراء لعدم تحرير محاضر ضدنا.. نحتاج لمخرج قانونى لتوفيق أوضاعنا و"دا مصدر رزقنا وتعليم ولادنا"

الخميس، 08 فبراير 2018 06:00 ص
صور.. الطوب البلدى و"القمائن" بقنا صناعة تطاردها قوانين البيئة والمحافظة.. العاملون: تركنا المناطق السكنية وذهبنا للصحراء لعدم تحرير محاضر ضدنا.. نحتاج لمخرج قانونى لتوفيق أوضاعنا و"دا مصدر رزقنا وتعليم ولادنا" صناعة الطوب البلدى
قنا – وائل محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر منطقة المحروسة التابعة لمركز نقادة بمحافظة قنا، من أكثر المناطق التى تشتهر بتصنيع الطوب البلدى، ورغم التضييق الذى كان يمارس عليهم من المحافظة والمجلس المحلى خاصة أنهم كانوا يقيمون بتشييد "القمائن" وهى عبارة عن مجمع يتم تشييده على شكل مربع يتم وضع فيه الطوب البلدى ثم يتم حرقة باستخدام روث البهائم والمازوت فى المناطق السكنية وبجوار المناطق الزراعية.

حرق الطوب قوبل بشدة وبحزم من جانب المحافظة، عن طريق شن حملات على القرى التى تشتهر بتصنيع الطوب البلدى، وهدم القمائن وتحرير محاضر للعاملين فى مهنة حرق الطوب البلدى وتشيد القمائن، لكن العاملين كانوا يقيمون بالعديد من أسالب الخداع للهروب من الملاحقات وهو حرق الطوب و"القمائن" فى أيام العطلات الرسمية، والتى تضمن غياب الموظفين أو الأعياد وهناك من يقوم بدفع الغرامات التى توقع عليه لكن دورة العمل مستمرة.

ويمتهن المئات من أهالى محافظة قنا صناعة الطوب البلدى، وهى صناعة معروفة من قديم الأزل، قبل أن تخرج مصانع الطوب الحديثة، لكن فى محافظة قنا، يحرص المواطنين على شراء الطوب نظراً لصلابته وقوته فى التشييد، لكن صناعتهم قوبلت بمزيد من المشاكل خاصة أن صناعته مرتبطة باستخدام الحرق والتى تتصاعد منه الأدخنة الكثيفة وهى فى الغالب الرائحة التى تظهر بمجرد مرورك فى محافظات الصعيد.

الارتباط بمهنة الطوب البلدى أصبح يقابله إجراءات قانونية يتعرض لها العاملون، خاصة أن قوانين البيئة تعاقب أصحاب تلك المهنة، نظراً لأنها تفتقد لكافة الاشتراطات والمعايير السليمة والتى تحدث ضرر فى طبقة الجو، فضلاً على تأثير الأدخنة على الزراعات المحيط بالمنطقة التى يتم حرق الطوب فيها، ورغم محاولات تقنين الأوضاع لكنهم الأجهزة التنفيذية ترفض عملية التطوير وهو الابتعاد عن المناطق السكنية ونقل مهنتهم إلى الصحراء.

إذا قررت المرور على الطريق الصحراوى الشرقى والغربى فى محافظة قنا تجد فى منطقة الطويرات والمحروسة الآلاف من الطوب متراصة على جانب الطريق فى المنطقة الصحراوية، حيث لجأ العاملين فى صناعة الطوب إلى المناطق الصحراوية للابتعاد عن الملاحقات القانونية، التى تتخذ ضدهم.

على عبد اللطيف عامل فى صناعة الطوب البلدى، أكد أن قرية المحروسة والطويرات يشتهرون بصناعة الطوب خاصة أن أكثر العاملين فى تلك المهنة كانوا يعملون فى الأصل فى صناعة الفخار بجانب صناعة الطوب البلدى، ونحن ننتج الآلاف من الطوب والذى يتم استخدامه فى البناء والتشييد، ومهنة الطوب مهنة شاقة لأنها ترتبط بعملية حرق وهى ضارة لمن يقترب من "القمائن" أثناء حرقها، ونحتاج إلى تقنين وضع لان فى غرامات مالية كبيرة بيتم تحريرها ضدنا.

وقال حمزة حسين، عامل، إن صناعة "الطوب البلدى" يعتمد عليها مئات الأسر بقرية المحروسة والقرى المجاورة فهى المصدر الوحيد للرزق داخل القرية، ومصدر رزقنا الوحيد التى ندخر منه طعامنا وتعليم أولادنا، لكن مع تحرير المحاضر المتكررة وشراء روث الحيوانات والمازوت، أصبح الأمر مكلف جداً، ونحن لجأنا إلى الصحراء لكن دون فائدة.

ويقول حسين عياد أن مهنة الطوب شاقه حيث نقوم بتخمير الطين والذى نقوم بشرائه وعجنها بالماء، وروث المواشى والدهس، نقوم فيها بتقطيع الطينة إلى قوالب الطوب ويتم تركها حتى تجف ثم يتم وضعها فى صفوف متساوى حتى تصل لارتفاع 4 متر، ويتم إشعال النيران فيها حتى تحترق باستخدام المازوت والسولار، ثم تباع بالعدد، ولكن كل مشاكلنا هو عملية تقنين أوضاع العاملين فى تلك المهنة.



 


 


 


 


 


 


 


 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة