القمة الخليجية تؤكد الحرص على قوة وتماسك مجلس التعاون الخليجى.. قادة دول الخليج يشيدون بمساعى أمير الكويت لرأب الصدع بين الدول الأعضاء.. والقمة تؤكد على دعم فلسطين وكل الدول العربية

الأحد، 09 ديسمبر 2018 10:30 م
القمة الخليجية تؤكد الحرص على قوة وتماسك مجلس التعاون الخليجى.. قادة دول الخليج يشيدون بمساعى أمير الكويت لرأب الصدع بين الدول الأعضاء.. والقمة تؤكد على دعم فلسطين وكل الدول العربية القمة الخليجية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حرصه على قوة وتماسك المجلس ووحدة الصف بين أعضائه.

ونوه مجلس التعاون لدول الخليج العربى، لما يربط بين دول الخليج الست من علاقات خاصة وسمات مشتركة أساسها العقيدة الإسلامية والثقافة العربية، والمصير المشترك ووحدة الهدف التى تجمع بين شعوبها، ورغبتها فى تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بينها فى جميع الميادين من خلال المسيرة الخيرة لمجلس التعاون، بما يحقق تطلعات المواطن الخليجى.

جاء ذلك فى "البيان الختامى” الصادر مساء اليوم الأحد فى ختام الدورة الـ39 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التى عقدت برئاسة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بقصر الدرعية.

وأكدت قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربى، مواقف دول المجلس الثابتة من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعمها للسيادة الدائمة للشعب الفلسطينى على جميع الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية.

كما أدان قادة دول الخليج التصعيد الإسرائيلى على قطاع غزة الذى تسبب فى مقتل وإصابة المئات وتدمير الكثير من المنازل والمقار الرسمية، مطالبين مجلس الأمن بتحمل مسئولياته للوقف الفورى لكل أشكال العمل العسكرى فى القطاع، وإفساح المجال أمام جهود التهدئة.

وأكد مجلس التعاون الخليجى أن القدس هى العاصمة التاريخية لفلسطين وفقًا للقرارات الدولية، وأن أى إجراء تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلى هو أمر باطل، ولا يؤدى إلا إلى إشعال التوتر فى المنطقة، وإضعاف فرص التوصل إلى حل شامل ودائم يبنى على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وفى هذا الإطار، أشاد المجلس بنتائج القمة العربية فى دورتها الـ29 التى عقدت فى مارس 2018، بمدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عن تسمية القمة بـ "قمة القدس" يجسد حرصه على أن القضية الفلسطينية هى القضية الأولى للأمة العربية.

وأشاد المجلس بقرار مجلس جامعة الدول العربية الصادر فى ختام اجتماعه المستأنف على مستوى وزراء الخارجية الذى عقد فى القاهرة بتاريخ أول فبراير 2018، تحت عنوان التحرك العربى لمواجهة قرار الإدارة الأمريكية بشأن نقل السفارة إلى القدس، لتنسيق العمل العربى تجاه هذا القرار وتبعاته.

وأعرب المجلس عن إدانته لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى ببناء المزيد من الوحدات الاستيطانية الجديدة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، ما يعد تحديًا لإرادة المجتمع الدولى وإمعانًا فى العدوان على حقوق الشعب الفلسطينى بهدف فرض واقع جديد للحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد المجلس، أهمية وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، مشيدًا بالمساعدات السخية التى تقدمها دول المجلس ودعم لأنشطة الوكالة، وطالب المجتمع الدولى باستمرار زيادة تقديم الدعم للوكالة لتواصل مهمتها حتى عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وهنأ المجلس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، على توليه رئاسة اجتماع المجلس الأعلى فى دورته الـ39، معربًا عن تقديره لما تضمنته كلمته الافتتاحية، من حرص واهتمام على تفعيل مسيرة التعاون بين دول المجلس فى كافة المجالات.

وعبر المجلس عن بالغ تقديره وامتنانه للجهود الكبيرة الصادقة والمخلصة، التى بذلها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصـباح أمير دولة الكويت، وحكومته، خلال فترة رئاسة دولة الكويت للدورة الـ38 للمجلس الأعلى، وما تحقق من خطوات وإنجازات هامة.

وأشاد المجلس، بالمساعى الخيرة والجهود المخلصة التى يبذلها الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، لرأب الصدع الذى شاب العلاقات بين الدول الأعضاء، وعبر المجلس عن دعمه لتلك الجهود وأهمية استمرارها فى إطار البيت الخليجى الواحد.

وأكد القادة أهمية سرعة تنفيذ كافة قرارات المجلس الأعلى والاتفاقيات التى تم إبرامها فى إطار مجلس التعاون، والالتزام بمضامينها، لما لها من أهمية فى حماية أمن الدول الأعضاء وصون استقرارها وتأمين سلامتها ومصالح مواطنيها، وإيجاد بيئة اقتصادية واجتماعية مستقرة تعزز من رفاه مواطنى دول المجلس.

وشاد "المجلس الأعلى" بإعلان المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إنشاء مجلس التنسيق السعودى الإماراتى واعتماد استراتيجية مشتركة للتكامل بين البلدين اقتصاديًا وتنمويًا وعسكريًا "استراتيجية العزم".

كما أشاد المجلس بإنشاء مجلس التنسيق السعودى الكويتى الذى يندرج تحت مظلته جميع مجالات التعاون، مؤكدًا أن هذا العمل الثنائى بين الدول الأعضاء يعد رافدًا من روافد العمل المشترك بين دول المجلس ويعزز من مسيرة مجلس التعاون لما فيه خير مواطنى دول المجلس.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة