من طعام رواد الفضاء لوقود.. هكذا يخطط العلماء للاستفادة من "فضلاتك"

ربما تعتبر "فضلات الإنسان" شيء كريه ومقزز للكثير منا، لكن للعلماء رأى آخر فى هذه النقطة، إذ لجأ العديد من الباحثين لاستغلال هذه الفضلات فى العديد من الأمور المختلفة والغريبة فى نفس الوقت، وفيما يلى نعرض أبرز ما توصل إليه العلماء لاستخدام فضلات الإنسان كما يلى:

غذاء لرواد الفضاء

مع تخطيط "ناسا" لإرسال مركبات مأهولة إلى القمر والمريخ، تبحث الوكالة عن طرق متجددة لتغذية روادها خلال المهمات الطويلة الأمد إلى كوكب المريخ وغيره من المهمات المستقبلية المحتملة، وهو ما دفع الوكالة لتخصيص مبلغ  200 ألف دولار سنويا لمشروع تدوير الفضلات البشرية، إلى مواد غذائية صالحة للإنسان، حيث يسمى المشروع "علم الأحياء الاصطناعية" لتدوير مخلفات الفضلات البشرية وتحويلها إلى غذاء ومواد يمكن الاستفادة منها خلال رحلات الفضاء الطويلة، وقدّم هذا المشروع "مارك بلينر" من جامعة كليمسون فى ساوث كارولينا.

مياه نظيفة وكهرباء

كما طورت مجموعة من الباحثين فى جامعة كرانفيلد بالمملكة المتحدة مرحاضا جديدا يحمل اسم Nano Membrane Toilet لا يعتمد على الماء ويمكنه تحويل الفضلات إلى مياه نظيفة وكهرباء، وهو مخصص للدول الفقيرة الأفريقية، حيث إنه يساعد فى إدارة النفايات داخل بعض دول العالم الفقيرة التى لا يستطيع سكانها الحصول على مراحيض صحية آمنة ونظيفة، وتتم عملية التحويل عند إغلاق الغطاء، حيث يستخدم الجزء السفلى آلية التناوب لاكتساح النفايات فى غرفة الترسيب، مما يساعد على منع أى الروائح من الهرب، وبعد ذلك يتم تصفية النفايات من خلال غشاء التكنولوجيا النانوية المتطور والذى يفصل جزيئات الماء المتبخرة عن بقية النفايات، مما يساعد على منع مسببات الأمراض والمواد الصلبة.

تحويل الفضلات لوقود

كما سيجرى استخدامها فى تدفئة المنازل فى بعض المناطق، وذلك بفضل مبادرة جديدة من شركة "بريستول للطاقة" البريطانية، والتى تسعى لتحويل "فضلات" ما يصل إلى مليون شخص فى جميع أنحاء مدينة "برستول" البريطانية إلى غاز الـ "biomethane" وهو غاز نظيف يستخدم كبديل صديق للبيئة للوقود الأحفورى.

تحويل الفضلات إلى سماد

كذلك كشف الملياردير الأمريكى "بيل جيتس" الثلاثاء الماضى فى بكين عن "مرحاض المستقبل"، وهو عبارة عن مرحاض متطور لا يحتاج إلى مياه أو صرف صحى ويستخدم مواد كيميائية لتحويل الفضلات البشرية إلى سماد، كما أشاد المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، الذى كان أحد أبرز الحضور فى حدث تجارى كبير عقد فى شنجهاى، بأنظمة التجارة الحرة والعولمة التى جعلت تكنولوجيا المراحيض ممكنة.

وقود أمن

فيما طورت مجموعة من الباحثين تقنية حديثة لاستخدام البراز كوقود آمن قابل لإعادة الاستخدام، بالإضافة إلى سماد غنى بالمغذيات، ووفقا لموقع "ميرور" البريطانى فتستخدم هذه التقنية عملية تسمى الكربنة الحرارية المائية، حيث يتم تسخين النفايات البشرية فى "حلة" ضغط، وهذا يحول النفايات إلى هيدروكار وهو وقود الكتلة الحيوية الآمن والقابل لإعادة الاستخدام الذى يشبه الفحم.