مع قدوم الشتاء.. حلف شمال الأطلسى يبدأ أكبر مناورات منذ الحرب الباردة

الخميس، 25 أكتوبر 2018 02:45 م
مع قدوم الشتاء.. حلف شمال الأطلسى يبدأ أكبر مناورات منذ الحرب الباردة أمين عام حلف الناتو
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت قوات من 31 دولة اليوم الخميس أكبر مناورات لحلف شمال الأطلسى منذ عقود، وتمتد من بحر البلطيق إلى أيسلندا وتشمل تدريبات عسكرية بالقرب من روسيا التى أجرت هى نفسها تدريبا عسكريا ضخما الشهر الماضى.

وبينما انخفضت درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر عبر ساحات التدريب العسكرى فى وسط النرويج لتعطى إحساسا بما يعنيه الدفاع عن الجناح الشمالى الشاسع لحلف شمال الأطلسى، كان نحو 50 ألف جندى و250 طائرة وعشرة آلاف دبابة ومركبة برية فى وضع الاستعداد.

وقال الكولونيل آيستاين كفارفينج لرويترز فى مقر القيادة المشتركة فى النرويج "القوات فى وضع الاستعداد، وهى تندمج وتشرع فى تدريب لتحسين القدرات القتالية الخاصة بالعمليات الميدانية الرئيسية على مدى الأسبوعين المقبلين".

وهذه أكبر مناورات منذ أوائل الثمانينات، وعلامة على أن الحلف يريد تقوية دفاعاته بعد سنوات من خفض النفقات العسكرية والمهام القتالية فى مناطق بعيدة.

وسعت النرويج التى زاد قلقها من روسيا منذ ضم شبه جزيرة القرم فى عام 2014 إلى مضاعفة عدد قوات مشاة البحرية الأمريكية التى تتلقى تدريبا على أرضها كل عام، وهو إجراء انتقدته موسكو.

وفى الشهر الماضى أجرت روسيا أكبر مناورة منذ عام 1981 وأطلقت عليها اسم فوستوك-2018 (الشرق-2018) حشدت خلالها 300 ألف جندى فى استعراض للقوة بالقرب من الحدود الصينية وشملت تدريبات مشتركة مع الجيشين الصينى والمنغولى.

وكان من المقرر أن يشترك فى مناورة حلف شمال الأطلسى 35 ألف جندى لكن العدد زاد فى الشهور الماضية وشمل إضافة حاملة الطائرات الأمريكية (هارى إس. ترومان) مع نحو 6000 فرد.

ويخشى حلف شمال الأطلسى أن يؤدي الحشد العسكرى الروسى فى المنطقة إلى تقييد قدرة القوات البحرية على التحرك بحرية. وفى يوم 19 اكتوبر صارت (هارى إس. ترومان) أول حاملة طائرات أمريكية تدخل الدائرة القطبية منذ ما قبل انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

ورغم أن أغلبية كبيرة من النرويجيين تؤيد العضوية في حلف شمال الأطلسي، الذي يشغل ينس ستولتنبرج رئيس وزراء النرويج السابق منصب أمينه العام تفضل بعض الأحزاب اليسارية انسحاب البلاد من الحلف والدخول في نوع ما من التعاون العسكري مع جيرانها في شمال أوروبا.

وقال العضو الاشتراكي في البرلمان تورجاير ناج فيلكسنيس "هذا العمل سيزيد التوتر بين النرويج وروسيا" مضيفا أن وجود حاملة طائرات أثار قلقا شديدا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة