ـ الكاتبة: إذا تجسدت الرواية كعمل درامي ستصبح أول عمل شامل يرصد أوجاع النساء بهذه الصورة الصادمة
تقيم منصة كتبنا للنشر حفل توقيع رواية "تاليا ورفيق" للكاتبة الصحفية داليا فكري، وذلك في تمام الساعة السادسة مساءا بقاعة Heliopolis library بمكتبة مصر الجديدة.
يذكر أن رواية تاليا ورفيق هي رواية تحمل بين طياتها طرح أهم وأبرز القضايا النسائية وتأثيرها نفسيا على هؤلاء النساء في محاولة لرصد الجانب النفسي الذي يلقيه المجتمع على كاهل هؤلاء النساء.
وفي تصريحات خاصة لليوم السابع تقول، داليا فكري، أن روايتها ضمت خلاصة مشاكل حقيقية موجودة على أرض الواقع خلف الأبواب المغلقة والتي اعتقدنا أنها غير موجودة بهذا الشكل المتفشي، ولكن تناولتها بصورة اجتماعية سلسة حتى يتقبلها المجتمع.
وعن تلك القضايا تقول الكاتبة أن كل قضية بذاتها تستحق لأن يصدر فيها قانون واضح وصريح يريح هؤلاء النسوة من الأعباء التي يليقها عليهن المجتمع فقط بكونها إمرأة ةتعيش في مجتمع شرقي، وأكدت أنها حاولت بقدر المستطاع أن تصيغ روايتها بشكل يتقبله المجتمع بينما الواقع أشد إيلاما ووجعا.
وتؤكد داليا، أن الرواية إذا تجسدت كعمل درامي سوف تكون صرخة حق في وجه هذا المجتمع ووضع نفسية النساء وأوجاعهن نصب أعينه لعل وعسى يرى نتيجة الحمل الذي تحملنه هؤلاء النسوة بالفعل وأنها سوف تصبح أول عمل درامي شامل يرصد أوجاع النساء بهذه الصورة المكثفة والصادمة.
ومن أجواء الرواية " وقفت استمع لكلام هند أنا ونور وننظر لبعضنا البعض، لا نريد قطع حديثها الملئ بالحرقة والوجع، ولكننا لا نفهم أصل القصة، ولكن يبدو أن الختان هو السبب، وأثناء شكوى هند ظلت تدور في بالي ألف قصة وقصة، فقفز في ذهني ابنة هند هل أصابتها مشكلة أثناء ختانها؟، ولكني لا أعلم هل هند لديها أبناء وبنات أم لاـ؟ ويبدو أنها حتى وان امتلكتهم فهم ليسوا في سن الختان، كادت أن تمر تلك الدقائق القليلة كدهر قبل أن أسأل هند في لهفة وتوتر.
-هند في ايييه فهميني؟
-أجابتني:- صديقتنا نورا اللي شوفتيها امبارح كانت سرحانة في المطبخ, عروسة مابقالهاش 4 شهور، في العناية المركزة بسبب اللي مايتسمى جوزها، وداها تعمل عملية ختان وهي في السن ده بحجة إنه بيقرف من المنظر.
شهقت شهقة كبيرة وكأن روحي تنتزع من جسدي، لا أعلم كيف وقعت الجملة على مسامعي ولكني تخيلت منظر نورا وهي مستكينة بين أيدي الطبيب والممرضات لتجري عملية ختان، وكأنها طفلة مستكينة لا حول لها ولا قوة بين أيادي والدتها وأقربائها وجدتها اللائي يشاهدن مشهد بتر جزء من جسدها بمنتهى الفخر والدموية.
جدير بالذكر أن داليا فكري كاتبة صحفية متخصصة في مجال المرأة كتبت في العديد من الصحف المصرية والمواقع الإليكترونية، ومؤسسة مبادرة "صرخة" المناهضة للتحرش، شاركت في كتابة وإخراج أفلام قصيرة لمعهد جوتة الألماني ومهرجان سينما الموبايل، كما شاركت في إعداد وتوثيق العديد من القضايا الخاصة بالمرأة والأسرة للمجلس القومي للمرأة وبعض المؤسسات الحقوقية منها مركز "تدوين"، تسلمت العديد من الجوائز وشهادات التقدير من عدة مؤسسات مصرية عن مناقشتها العديد من القضايا التي تخص المرأة والأسرة.
الكاتبة داليا فكرى
