صور وفيديو.. "منتصب القامة أمشى" إغلاق مقر بعثة منظمة التحرير بواشنطن رسميا بعد 24 عاما بأوامر أمريكية.. الخارجية الفلسطينية: سنجد طرق بديلة لتقديم الخدمات القنصلية لمواطنينا

الخميس، 11 أكتوبر 2018 01:35 ص
صور وفيديو.. "منتصب القامة أمشى" إغلاق مقر بعثة منظمة التحرير بواشنطن رسميا بعد 24 عاما بأوامر أمريكية.. الخارجية الفلسطينية: سنجد طرق بديلة لتقديم الخدمات القنصلية لمواطنينا اغلاق منظمه التحرير
واشنطن: محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
Bedewy2018

يحفظ الفلسطينيون فى الولايات المتحدة عن ظهر قلب رقم 1732، الذى يمثل عنوان مبنى مقر بعثة منظمة التحرير الفلسطينية لدى الولايات المتحدة الأمريكية الكائنة فى شارع ويسكونسون أفينو بالعاصمة الأمريكية واشنطن دى سى، فهو يمثل لهم رمزيا قطعة من أرض دولة فلسطين

لكن بدءا من ذلك اليوم لن يكون هناك مقر لمنظمة التحرير الفلسطينية فى العاصمة الأمريكية واشنطن، تنفيذا لقرار اتخذته الإدارة الأمريكية الشهر الماضى بإغلاق المفوضية العامة للمنظمة، بما يعنى قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين حكومتى الدولتين.

وحتى إشعار آخر، لن يقطع الفلسطينيون المسافة إلى حى جورج تاون العريق بالعاصمة الأمريكية واشنطن، للوصول إلى مقر منظمة التحرير الفلسطينية لتجديد جوزات سفرهم أو إنهاء أوراقهم الخاصة.

فمنذ بضع ساعات مضت أزال مسئولو بعثة منظمة التحرير الفلسطينية لافتة المنظمة من مقر البعثة بشارع ويسكونسن، وقام حكم طقش، القائم بأعمال بعثة منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن، بإزالة لافتة البعثة، وأعلن انتهاء عمل المنظمة رسميا بالولايات المتحدة بعد قرار إدارة  الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إغلاق مكتب المنظمة.

وردد مسئولو منظمة التحرير عقب إزالة اللافتة كلمات قصيدة وأغنية: "منصب القامة أمشى مرفوع الهامة أمشى، فى كفى قصفة زيتون وعلى كتفى نعشيى، وأنا أمشى"

 

WhatsApp Image 2018-10-11 at 1.19.36 AM

 

وكانت الحسرة والحزن تغطى وجوه العشرات من المنظمات الفلسطينية والعربية والدولية، وعدد من  المسئولين الفلسطينيين الذين تجمعوا أمام المكتب، للإعلان الرسمى عن إغلاق المكان الذى يمثل رسميا السلطة الفلسطينية ويسهل التعاملات بين الدولتين، وكان يعنى رسميا اعتراف الولايات المتحدة بمنظمة التحرير.

وقال حكم طقش القائم بأعمال بعثة منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن، فى مؤتمر صحفى عقد أمام مقر المنظمة إن الحكومة الأمريكية الحالية بإغلاق المقر وقطع المساعدات تواصل الضغط علينا للاستجابة للإملاءات التى يرغبون فى تنفيذها.

وقالت شاهيناز وافى مسئولة الشئون القنصلية بالسفارة الفلسطينية،إن التعنت بإغلاق المكتب غير مبرر، مضيفة أن المكتب يقوم بشئون الرعايا الفلسطينين الموجودين فى الولايات المتحدة الأمريكية

ونددت أكثر من 10 منظمات عربية ودولية وفلسطينية بقرار السلطة الأمريكية، مؤكدين أن هذا قرار عدائى وتعسفى يبعد الإدارة الأمريكية عن أى دور فى العملية السياسية.

ومن جانبها أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانا، أكدت فيه أن الموظفون الدبلوماسيون فى المفوضية العامّة لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الولايات المتحدة، قد أنهوا هذا المساء، كافة أعمالهم فى الولايات المتحدة، فى خطوة تأتى فى أعقاب القرار العدائى والتعسفى للإدارة الأميركية والقاضى بإغلاق المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية، بما يعنى قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين حكومتى البلدين.

وفيما يخص أحوال المواطنين الفلسطينيين فى الولايات المتحدة، قالت الوزارة إن حكومة دولة فلسطين ستحافظ على وعودها القاطعة لمواطنيها المقيمين فى الولايات المتحدة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة كى لا تتعطل مصالحهم أو تتأثر بهذا القرار، وشددت أنها ستجد الطرق البديلة لمواصلة تقديم الخدمات القنصلية وضمان استمرار خدمة المواطن وحماية مصالحه.

WhatsApp Image 2018-10-11 at 1.20.33 AM
 

وشددت وزارة الخارجية على أن العلاقات الدبلوماسية القائمة على الاحترام المتبادل هى حجر الزاوية فى الحوار والتعاون بين الأمم والشعوب، وهو الأمر المعمول به فى الأعراف الدولية منذ مئات السنين.

وأشارت إلى أن السياسات والأفعال الهجومية والعدائية، غير الناجعة للادارة الامريكية الحالية، والقائمة على الاملاءات وفرض التفاوض بدلا عن التعاون، هو ما يقصى الإدارة الأميركية ويبعدها عن أى دور فى العملية السياسية، التى نتطلع إليها لتحقيق العدل والسلام الدائم تماشيا مع القوانين الدولية، إذ لا يمكن أن تستمر الإدارة الأميركية فى لعب دور الوسيط  فى الوقت الذى تعكس أفعالها إجحافا وعدائية

أكدت وزارة خارجية دولة فلسطين أن السياسات الأميركية الضارة لن تلقى بظلالها على العلاقات القوية بين الشعب الفلسطينى والمدافعين عن السلام والتعاون فى الولايات المتحدة ، وشددت أنها ستواصل العمل الدؤوب من أجل تعميق الروابط بين الشعبين مع الالتزام المشترك بقيم الحريّة والكرامة لجميع الشعوب. وأضافت أن الشعب الفلسطينى يقدّر عاليا الشعب الأميركى الطيب والسخى بدعمه المتواصل لنضال شعبنا المشروع فى الحفاظ على الكرامة وانتزاع حريته من براثن الاحتلال الأجنبى الاستعمارى ونظام التمييز العنصري.

 إدارة ترامب تغلق مقر المنظمة بعد 24 عاما من افتتاحه
 

وافتتح مكتب منظمة التحرير الفلسطين عام 1994، حيث يقوم المكتب سياسيا بتسهيل التعامل بين الولايات المتحدة وفلسطين، بالإضافة لرعاية شئون الفلسطينيين بالولايات المتحدة

وتبنى الكونجرس الأمريكى فى ديسمبر 2015 قانونا ينص على أنه لا يمكن لمنظمة التحرير الفلسطينية إدارة مكتبها بواشنطن إذا لم يتوقف الفلسطينيون عن ملاحقة مسئولين إسرائيليين بشأن جرائمهم ضد الفلسطينيين أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وقررت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قررت فى 10 سبتمبر الماضى إغلاق مكتب الوفد العام لمنظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن.

‏وبررت الخارجية الأمريكية القرار وقتها بأن الولايات المتحدة الأمريكية سمحت لمكتب منظمة التحرير بأداء عمله لدعم هدف تحقيق سلام دائم وشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين وعلى الرغم من هذا لم يأخذ المكتب أى خطوة للدفع بحدوث مفاوضات مباشرة ذات معنى مع‫ إسرائيل، وأنهم أدانوا خطة سلام أمريكية لم يطلعوا بعدُ عليها ورفضوا مشاركة حكومة الولايات المتحدة فيما يتعلق بجهود السلام.

ويبدأ رسميا منع مسئولى منظمة التحرير من دخول المقر فى الثانية عشر من منتصف الليل

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة