"تايلور سويفت" تكسر صمتها السياسى بدعم الديموقراطيين.. ترامب ينتقد المطربة ويؤكد: "لم أعد أحب أغانيها".. "نجمة البوب" هل تصالح الإعلام بالتغطية السياسية بعد شائعات العنصرية واليمين المتطرف

الخميس، 11 أكتوبر 2018 08:30 ص
"تايلور سويفت" تكسر صمتها السياسى بدعم الديموقراطيين.. ترامب ينتقد المطربة ويؤكد: "لم أعد أحب أغانيها".. "نجمة البوب" هل تصالح الإعلام بالتغطية السياسية بعد شائعات العنصرية واليمين المتطرف تايلور سويفت وترامب والكونجرس الأمريكى
كتبت - سالى حسام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تايلور سويفت تتربع على قمة عرش موسيقى البوب وكانت حتى وقت قصير من الأشياء القليلة التى لا تثير الجدل والانقسام فى أمريكا، حتى فجرت المفاجأة وبدأت الحديث فى السياسة لتنقسم أمريكا نصفين مجددا.
 
 
النجمة الأمريكية نشرت على حسابها على انستجرام، دعوة للأمريكيين للتسجيل فى قوائم الناخبين والإدلاء بأصواتهم فى انتخابات الكونجرس الشهر المقبل ودعت للتصويت لصالح المرشحين الديموقراطيين.. المنشور تسبب فى زيادة غير مسبوقة فى أعداد المسجلين الجدد فى أول 24 ساعة منذ نشر الدعوة بواقع 65 ألف ناخب جديد مسجل، وفى ولاية تينيسى موطن سويفت كانت الزيادة فى أعداد الناخبين ملحوظة بواقع 2144 ناخب جديد فى 36 ساعة من المنشور.
 
منشور تايلور سويفت
منشور تايلور سويفت
 
تايلور سويفت قالت فى منشورها إنها لا تسطيع إجبار نفسها على التصويت للمرشحة الجمهورية مارشا بلاكبرن لأن المرشحة الجمهورية كانت صوتت ضد قانون المساواة فى الأجور بين الرجال والنساء، كما صوتت ضد قانون لحماية المرأة من العنف المنزلى والاعتداء الجنسى على يد الأزواج أو الأصدقاء.
 
بذلك كسرت تايلور سويفت صمتها السياسى وأعلنت بوضوح أنها فى صف الديموقراطيين المعارضين لترامب.
 
من جهة أخرى قال الرئيس الأمريكى ردا على المطربة إنه أصبح "يحب أغانى تايلور سويفت أقل بنسبة 25%"، بحسب صحيفة "التليجراف" مدافعا عن مارشا بلاكبرن قائلا إنها تقوم بعمل جيد جدا.
 
 

ما هى أهمية تصريحات تايلور سويفت؟

 
تصريحات سويفت تلقى ترحيبا ديموقراطيا كبيرا حيث قالت مارى مانشين رئيسة الحزب الديموقراطى فى ولاية تينيسى إنها سعيدة لأن المطربة اختارت هذا التوقيت تحديدا لإظهار رأيها السياسى كونها شخصية عامة لها جمهور كبير سيميل للحزب الديمقراطى الذى لا يملك الغالبية حاليا فى الكونجرس.
 
والمعروف أن الديموقراطيين حاليا فى أمس الحاجة لمن يدعمهم فى انتخابات الكونجرس، بعد الضربة التى تلقوها يوم السبت بإعلان فوز القاضى بريت كافانو المحافظ بقعد فى المحكمة الدستورية العليا، رغم أن كافانو مرشح ترامب كان وسط دائرة من اتهامات الاعتداءات الجنسية، وكانت الأمال معقودة منذ يوليو الماضى أن تكون الاتهامات كافية لعدم فوز مرشح ترامب بالمنصب، لكن سيطرة الجمهوريين على الكونجرس حسمت التصويت.
 
فى المقابل فإن سويفت يمكنها التأثير على العديد من الأصوات بسبب ثقلها الفنى، فبحسب مجلة "فانيتى فير" فإن حتى أعداء تايلور سويفت من الفنانين مثل كاتى بيرى "عدوتها اللدودة" قامت بوضع علامة الإعجاب على منشور سويفت وحتى كارلى كلوس خطيبة شقيق جاريد كوشنر صهر ترامب أعربت عن تأييدها لسويفت بعلامة إعجاب كذلك.
 

لماذا دخلت تايلور سويفت فى السياسة الأن؟

 
فى الانتخابات الأمريكية كان الرأى السياسى الوحيد لسويفت هو صورة وهى تتجه للجنة التصويت وتشجع الأمريكيين فقط على المشاركة بدون توجيه لأى مرشح سواء هيلارى كلينتون أو دونالد ترامب.
 
بقاء تايلور سويفت بعيدا عن السياسة ربما جعلها ناجحة فنيا بدون الانحياز لجمهور معين لكنها فى نفس الوقت واجهت أزمة وهى أنها كانت هدفا لشائعات تتهمها بأنها مؤيدة لترامب سرا.
 
هذه الشائعات كان مصدرها مواقع فنية شبابية مثل "بازفييد" ولكن مؤيدى ترامب وحتى القوميين البيض فى أمريكا صدقوها، حيث انتشرت تقارير عن كون تايلور سويفت تعتبر مثال الجمال بالنسبة للنازيين الجدد فى أمريكا.
 
المواقع التى ربطت بين تايلور سويفت واليمين المتطرف
المواقع الفنية ربطت بين تايلور سويفت واليمين المتطرف
 
بل إن نشطاء ليبراليين اتهموها صراحة بالعنصرية برغم أنه لم يصدر من تايلور سويفت أى تصريح سياسى، وقال أحد النشطاء ويدعى بيرون كراوفورد فى مقال على مدونته إن تايلور سويفت عنصرية لكن مالا نعرفه إن كانت نازية أم لا، وفى نفس الوقت عبر عن إعجابه بموسيقاها.
 
وحتى صحيفة الجارديان التى تعلن ترحيبها الأن بتايلور سويفت وموقفها كانت فى الماضى وراء نشر صورة تقول إن تايلور سويفت "سفيرة مبادئ ترامب" حتى لو لم تعلن تأييدها له.
 
صورة مزيفة صنعها معارضى ترامب لتايلور سويفت
صورة مزيفة صنعها معارضى ترامب لتايلور سويفت
 
أى أن التهمة ثابتة عليها بلا دليل.. ومع تصاعد مثل هذا النوع من الاتهامات كان هناك تصاعد فى التغطية السلبية التى تحصل عليها سويفت عند تناول الصحف لأخبار مشاجراتها مع كيم كارداشيان أو كاتى بيرى وكلاهما من مؤيدى كلينتون.. حيث ظهرت التغطية الإعلامية على صحف فنية وليبرالية تظهر سويفت فى صورة نجمة مغرورة تمثل اللطف لكنها شديدة الطموح ولا تتردد فى التخلى عن أصدقائها القدامى، مثال على ذلك فيديو كليب لتايلور سويفت وهى تدفع نسخة منها بالنيولوك القديم ترتدى ملابس عليها أسماء أصدقائها القدامى.. ولذا وجدت سويفت نفسها ناجحة فنيا بلا أصدقاء فى الإعلام الأمريكى، وبالتالى ربما يكون موقفها الأخير علامة على سعيها العودة فى صف المرضى عنهم إعلاميا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة