رودينة طارق تستقبل هدية شاطئ الإسكندرية .. حولت مخلفات المراكب لقطع فنية

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 06:00 م
رودينة طارق تستقبل هدية شاطئ الإسكندرية .. حولت مخلفات المراكب لقطع فنية رودينة مع منتجاتهاة
كتب - سامح بدوي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم السابع بلس
 
فى الغالب لم يتوقع بحر الإسكندرية وهو يلقى بمخلفاته على الشواطئ ويلفظ ما يلقيه البشر بداخله من قبح يلوث عالمه النقى، أن تلك المخلفات ستقع فى يد فتاة سكندرية ستحولها إلى أعمال فنية مبهرة.

ببساطة تلقت رودينة طارق هدية الأمواج، المشهد المبهر لجمال شاطئ الإسكندرية وهو مصدر إلهامهم اليومى، برفقة صديقتها التى تقطع الطريق معها يوميا على رمال الشاطئ لتستمد منه الطاقة والأمل.

وبقدر ما أن مشهد المخلفات القادمة من البحر، من أخشاب المراكب المحطمة والصدف المنتشر بكثافة، يبرك الناظر إليه، إلا أنه ببساطة بدأت فى جمع المخلفات دون أن تحديد هدف واضح، حملتها عائدة إلى المنزل لتفكر كيف يمكن أن تحول هذه المخلفات إلى شىء مختلف، وبعد دقائق وجدت نفسها تتخذ القرار، وتحولها إلى قطع فنية مبهرة تمكنت من لفت أنظار آلاف الشباب عبر الإنترنت.

بطلة هذه القصة هى رودينة طارق، الفتاة السكندرية صاحبة الـ23 عاما، فى منزلها ستجد عشرات الأعمال الفنية جميعها ألقى بها البحر ليدى "رودينة" دون أن يعرف ماذا ستفعل بها ابنة عروس البحر، التى جلست بعيون لامعة لتحكى عن نفسها وتقول "بحب الفنون من صغرى، ولما رجعت البيت غسلت المخلفات ونشفتهم، وقعدت ألعب بالأشكال لغاية ما طلع معايا أول بيت صغير من الخشب"، كلمات لخصت بها "رودينة" ما فعلته فى بدايتها لإعادة مخلفات البحار التى بدأت فى صناعتها فى منذ ستة أشهر.

 

جانب من أعمال رودينة
جانب من أعمال رودينة

 

قطع فنية مختلفة نالت إعجاب الكثير من أصدقاء خريجة كلية الآداب، وتقول إن دعم الأهل والمتابعين عبر موقع التواصل الاجتماعى، جعلها تدمج هذا النوع من الفن ضمن مشروعها الصغير الذى أسسته عام 2011 لعمل الإكسسوارات والدمى القماش وكروت المعايدة، وتقول "كنت بعمل الحاجات دى وأنا قاعدة فى البيت أيام حظر التجوال بعد الثورة".

"سنة ورا سنة المنتجات اللى بعملها بدأت تاخد شكل مختلف، وبدأت اكتشف وأجرب أنواع جديدة من الفنون"، كلمات تعبر بها "رودينة" عن استمرار ابتكارها والتفكير دائماً فى أفكار مبدعة تنفذها على أصوات كوكب الشرق أم كلثوم وعبد المطلب ومحمد فوزى وعلى ألحان الموسيقى الغربية أحياناً، لتجعل الآخرون يتهافتون على منتجاتها، حتى وصلت لإنتاج تابلوهات تطريز يدوى، ومقالم بـ"قصاقيص" القماش وألعاب الأطفال وديكورات فنية من خشب المراكب، والعديد من الأعمال الفنية.

 

قطع فنية من مخلفات البحر
قطع فنية من مخلفات البحر
 

تحكى رودينة لـ"اليوم السابع" عن الأحلام التى احتفظت بها منذ كان عمرها 8 سنوات وتقول: "بحلم يبقى عندى مكان خاص بيا، يبقى مساحة مفتوحة للناس تيجى تتفرج على شغلى وكمان يتعلموا فيه أنواع مختلفة من الفنون"، وعن منتجاتها تقول: "بفرح جداً لما منتجاتى تعجب الناس خصوصاً اللى من محافظات تانية"، وترى أنها وضعت أقدامها على بداية الطريق مثلما تضعها على شواطئ عروس البحر المتوسط، بعد توقيع بروتوكول تعاون بينها وبين معهد جوته لتدريب الأطفال على استغلال المخلفات لتحويلها إلى ديكورات فنية.

 

 

35935186_1014766422007044_5570415795130859520_n

 

رودينة صنعت قطع مبهرة من مخلفات المراكب

 
36720132_1028913003925719_7472200105181839360_n

أعمال رودينة

36784781_1028913373925682_4155559263231541248_o

أعمال مبهرة

39280008_1074745229342496_6263399993722273792_n

تابلوهات من مخلفات البحر

43248280_1107388102744875_6956849577790013440_n

البحر هو الملهم الأول رودينة

43283119_1107388396078179_4316028278021292032_n

منازل بأخشاب البحر

43415083_1107389626078056_8746195135840124928_n

التفاصيل الدقيقة تضيف المزيد من الجمال على أعمال رودينة

43487657_1107387059411646_4497457252906565632_o

رودينة تهتم بالتفاصيل










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة