صور.. كوبرى الموت فى "الرهاوى" بالجيزة قنبلة موقوتة تهدد الأهالى

الموت فى أقرب فرصة..كارثة محققة تهدد أوراح آلاف الأبرياء من أبناء قرية الرهاوى فى أقصى شمال الجيزة والقرى المجاورة، والمضطرين للعبور يوميا من على الكوبرى المتهالك، الذى لا يسنده سوى ساتر ترابى يتساقط جزءا فجزءا، ما يهدد بوقوع ضحايا .

الآلاف من أبناء القرية ينتظرون كارثة، الكوبرى مهدد بالسقوط فى أى لحظة وتعبره عشرات السيارات يوميا، وميكروباصات محملة بالركاب ومعدات ثقيلة أحياناً، وهو متهالك قديم، عرضه 3 أمتار فقط، أعلى مصرف الرهاوى الشهير.

 يقول الحاج صابر الشندى  أحد الأهالى إن سحارة مصرف  الرهاوى التابعة للصرف المغطى بوزارة الرى، تم هدمها فى عام  2014 منذ 4 سنوات من قبل وزارة الرى ، بزعم عمل كوبرى خرسانى مكانها ومن وقتها والى الآن، لم يتحرك أى ساكن، مؤكدا أن الكوبرى عرضه كان 15 مترا قبل الهدم وأصبح 3 أمتار فقط لا غير.

وأكد أن الكوبرى تم تشييده منذ 106 سنوات،  غير أنه الآن يعتبر مهددا بالانهيار والهدم فى أى لحظة ، بسبب عبور آلاف المواطنين عليه يوما اضطرارا للتنقل بين شرق وغرب قرية الرهاوى، علاوة على آلاف المواطنين الذين  يعبرون منه من قرى أخرى مجاورة للوصول إلى قرى جزاية وعزبة ربيع والقطا وأبو غالب واخرين وصولا لمدينة الخطاطبة بمحافظة المنوفية.

وأضاف الشندى إن الكوبرى له أهمية خاصة إّ أنه يربط بين شرق و وغرب قرية الرهاوى، ويعبره يوميا أكثر من  3 آلاف مواطن من القرية، حيث إن مقابر القرية تقع جهة الغرب على بعد 3 كيلو مترات من الكوبرى ، وأكثر من 10 الاف يخرجون لتشييع الجنازات وتوديع ذويهم بمشاركة مجتمعية كبيرة من جميع الأهالى، ناهيك عن أن الكوبرى متهالك تماما ولا يسنده سوى ساتر ترابى يتساقط ومن الممكن أن ينهار الكوبرى تماما فى أى لحظة.

ويستكمل، الكارثة تتمثل فى هدم الكوبرى وعمل أساسات خرسانية لا تتحمل أى شىء وتركها 4 سنوات رغم وجود ميزانية للكوبرى فى شركة المياه القابضة إذ قام مقاول بهدمه ولولا وقفة أهالى القرية لهدمه بالكامل بعدما هدم 12 مترا ولم يتبق فيه سوى 3 أمتار، مضيفاً أن وزارة الرى هدمته بزعم إعادة تشييده بعد توسيع مصرف الرهاوى الذى يمر من فوقه الكوبرى بخلاف الحقيقة، وتم رصد ميزانية كبرى له ولكنها غير موجودة على الإطلاق.

 محمد أحمد يقول إن الكوبرى يشهد زحاما مستمرا طوال ساعات اليوم، لعبور عشرات السيارات وغيرها من وسائل النقل والحيوانات ، ويشهد حوادث مستمرة بسقوط سيارات وحيوانات، كان آخرها سقوط ترويسكل "دراجة بخارية" منذ أيام.

وأضاف، الأهالى قاموا بعمل سور حديدى بالمجهودات الذاتية بعدما جمعوا أموالا ليكون حاجزا يمنع قليلا من السقوط فى قاع المصرف، ولولا محاولات الأهالى المستمرة لإنقاذ الأشخاص الذين يتساقطون بصفة دورية ومستمرة فى المصرف لأصبحت الضحايا بالعشرات.

فيما يروى هلال محمد قصة سقوطه من على الكوبرى منذ أيام قائلا: "أنا كنت معدى بالترويسكل بتاعى ومحمل فوقه البضاعة ، ووقعت فى الرشاح وكان معايا طفل صغير ، لأن الكوبرى ضيق جدا، ولولا تدخل الأهالى وقتها وتصادف تواجدهم بالمكان لانتهت حياتى أنا والطفل.

ويضيف، أن طفلا لقى مصرعه منذ فترة كان يركب الحمار وسقط من على الكوبرى، بالإضافة إلى عشرات المصابين بكسور بمناطق متفرقة فى الجسد بسبب الحوداث المستمرة، ونأمل أن يصل صوتنا إلى المسئولين لحمايتنا وسرعة الانتهاء من تشييد الكوبرى خوفا من تساقط السيارات من على الكوبرى الذى يشكل خطرا  يهدد حياة المواطنين.