قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن مسجد أمريكى فضل الرحمة عن العدالة عندما دفع المسئولون فيه غرامة شخص متهم بتخريب المسجد لوضعه علامة "الصليب المعقوف" على أبوابه وكتابة "أذهبوا إلى أوطانكم" وذلك بعد تخلف الأخير عن سداد الغرامة، لينقذوه بذلك من السجن.
وأضافت الصحيفة أن القائمين على مسجد "السلام" فى فورت سميث، بولاية ألباما وقعوا على شيك يقدر بـ1700 دولار لسداد ما تبقى من الغرامات المفروضة على آبراهام ديفيس بتهمة رسم رمز الكراهية ورسالة "أذهبوا إلى أوطانكم" على واجهة المبنى فى أكتوبر من عام 2016.
وأدين ديفيس بارتكاب جناية لقيامه بأعمال تخريب، مما تتطلب منه الالتزام بخدمة مجتمعة ودفع غرامة كبيرة.
وقال لؤي نصري رئيس مسجد السلام، لشبكة" NBC" الأمريكية: "لقد سمعنا أنه يواجه مشاكل مالية. وإذا انتهى به الأمر دون دفع الغرامة فسيسجن بشكل تلقائى لمدة 6 سنوات، ونحن لم نكن نريد أن يسجن لستة أعوام".
وقد خصصت الأموال فى الأصل لتجديدات المسجد، لكن نصري قال إنه يعتقد أن دفع الغرامات كان خيارا أفضل.
وقال نصري: "لا ينبغى أن تظل هذه الواقعة تطارده طوال حياته. كنا نعلم أن هذا الشخص قام بشيء سيء ، ويجب أن تكون هناك عواقب على أفعاله. ولكن ليس لدينا أى مشاعر سيئة تجاه أى شخص".
