ساهمت الغزارة النارية التى بدأت عبرها القوات البرية السورية تقدمها نحو بلدة "عقيربات" فى إنهاك المسلحين التابعين لتنظيم "داعش"، ودفعهم إلى التخلى عن مواقعهم التى تحصنوا بها منذ سنوات، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.
وعمدت القيادة العسكرية السورية إلى الزج بكافة صنوف الأسلحة وخاصة فى معركة الصحراء والمناطق المكشوفة، لأن تلك المناطق تتطلب حجم نيران إضافى نتيجة تباعد المنازل التى يتحصن بها المسلحون وتبعثرها.
وقال مصدر عسكرى برتبة عقيد لمراسل "سبوتنيك": الجيش السورى وضع قواعده النارية فى مناطق قريبة من بلدة "عقيربات" وبالتحديد فى المحورين الرئيسيين للهجوم وهما ريف السلمية الشرقى، وريف حمص الشرقى، مما ساعد فى إحكام الطوق النارى على المنطقة وتدمير أهداف حيوية للتنظيم وتحصينات كان يستخدمها لإضعاف مفعول الدخول البرى.
وأضاف المصدر، أن تنوع صنوف الأسلحة ومشاركة الطيران الحربى والمروحى سرع من دخول البلدة ومنع مسلحى "داعش" من تحريك المفخخات والبالغ عددها 90 والتى قد وجدت مركونة ومعدة للتفجير عند مداخل البلدة، كما يسجل للعربات الثقيلة من دبابات وحاملات جند دورها فى مواكبة دخول الجنود إلى المنطقة السكنية والتعامل مع الدشم والمتاريس التى حاول القناصون التمركز بها.
وكانت قوات الجيش السورى قد أطبقت الخناق على بلدة "عقيربات" قبل أيام بغية قطع أوصال تنظيم "داعش" وعزله جغرافياً.
.jpg)
