أكدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى حرص الوزارة على مواجهة شكلات تعاطى المخدرات، خاصة ما يرتبط بها من أمراض شديدة الخطورة والتداعيات على كل جوانب المجتمع المصرى مثل مرض الإيدز والالتهاب الكبدى الوبائى ومرض الدرن، فى إطار دعم المنظومة العلاجية لمرضى الإدمان والكشف عن فيروس سى وفيروس نقص المناعة "الإيدز" بينهم.
وأضافت غادة والى - فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنها عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى خلال الجلسة الافتتاحية لورشة العمل حول الحزمة الشاملة للوقاية والرعاية والدعم والعلاج من فيروس نقص المناعة البشرى فى سجون: "مصر - المغرب - تونس" بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة UNODC بحضور على البرير ممثلا عن مكتب الأمم المتحدة، واللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، وممثلين عن كل من منظمة الصحة العالمية WHO، وزارة الصحة والسكان - أنه يتم تنفيد برنامج للتدخل يتضمن محتوى للتوعية من مرض الإيدز ضمن برامج تدريبات صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى، وكذلك الاستعانة بالعديد من الجمعيات الأهلية المعنية والتى تعمل تحت إشراف وزارة التضامن لنشر التوعية من مخاطر نقل فيروس نقص المناعة البشرى وفيروس التهاب الكبد الوبائى "سى" بين متعاطى المواد المخدرة، ونشر الوعى بين الشباب بكيفية انتقال المرض والوقاية من العدوى، مؤكدة أهمية تدريب العاملين والمتطوعين فى بنوك الدم التابعة للهلال الأحمر المصرى على كيفية الوقاية من المرض.
وأوضح عمرو عثمان أن مشكلة التعرض للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" يعد واحدة من المشكلات الصحية التى تواجهها مصر كبقية دول العالم، لكن ما يدفع للتفاؤل أن مصر من الدول ذات المعدلات منخفضة الإصابة بالمرض، وفقا للبيانات الرسمية، لافتا إلى أن أسباب الإصابة بفيروس نقص المناعة وفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز، يتصدرها فى الترتيب الاتصال الجنسى غير الآمن مع شخص مصاب، بينما يأتى تعاطى المخدرات خاصة باستخدام الحقن ضمن الأسباب الرئيسية للإصابة بالفيروس، كما تشير التقديرات الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة المعنية بالإيدز UNAIDS إلى أن إجمالى من يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن يبلغ 93 ألف فرد يمثل المصابين بفيروس نقص المناعة نحو 7% منهم، وأكد على أن مثل هذه التقديرات فى حاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات الوبائية وأنه من الضرورة والأهمية بمكان بناء التدخلات استناد إلى قاعدة بيانات علمية دقيقة وواقعية.
فيما استعرض عثمان تجربة مصر فى التعامل مع هذه الأمراض المرتبطة بتعاطى المخدرات وإدمانها وبخاصة عن طريق الحقن من خلال إتاحة خدمات العلاج وإعادة التأهيل ضمن منظومة علاجية تعتمد طوعية التقدم للخدمات العلاجية وسهولة الوصول إليها من خلال خط ساخن (16023) يعمل على مدار الساعة، دون أى نوع من أنواع التمييز مع ضمان سرية البيانات، وقد قدم صندوق مكافحة الإدمان خلال العام الماضى الخدمة لـ(93990) حالة بالمجان فى 20 مركزا علاجيا متخصصا فى 12 محافظة، إضافة إلى تنفيذ تدابير الحد من انتقال فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى (فيروسC) المرتبط بتعاطى المخدرات، وعلاج المرضى بالتعاون مع صندوق تحيا مصر والجهات الصحية المعنية، كذلك نفذ صندوق مكافحة وعلاج الإدمان فى قطاع السجون العديد من الندوات التثقيفية التوعوية خاصة لنزلاء السجون بشأن التداعيات الصحية والأمراض الوبائية الخطيرة المرتبطة بتعاطى المخدرات وإدمانها، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن المواد المخدرة لتأهيل النزلاء لحياة أفضل لهم ولذويهم، كما نجحت وزارة التضامن فى تحقيق خلو تام للمؤسسة العقابية بالمرج من أى حالات لتعاطى المخدرات عبر تنفيذ عديد من التدخلات الوقائية والعلاجية.
