حقوقى دولى: غض الطرف عن العنف ضد الروهينجا فى ميانمار يساعد فى تغذية التطرف

الإثنين، 18 سبتمبر 2017 07:51 ص
حقوقى دولى: غض الطرف عن العنف ضد الروهينجا فى ميانمار يساعد فى تغذية التطرف العنف ضد مسلمى الروهينجا _ صورة أرشيفية
لندن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذر فياض موغال، مؤسس منظمة (تيل ماما) المعنية برصد الكراهية للمسلمين، من أن التقاعس عن اتخاذ موقف إزاء عملية التطهير العرقى فى ميانمار لن يؤدى إلا إلى تغذية التطرف.

وأكد موغال -فى مقال نشرته مجلة (نيوستيتسمان) البريطانية- أنه ما لم تتحدث الحكومات الغربية نيابة عن الروهينجا، فإن القائمين على تجنيد متطرفين سيتحدثون نيابة عنهم.

وقال إن غض الطرف عما يحدث للروهينجا، والتحدث بلامبالاة عن الإبادة الجماعية فى ميانمار لن يساعد غير المتطرفين الإسلامويين الذين يستخدمون أمثال تلك المواقف كأدوات لتجنيد البسطاء المتعاطفين من المسلمين. منتقدا الصمت المطبق الذى لاذت به القائدة الفعلية لميانمار، أون سان سوتشي، فيما يتعلق بحالة الروهينجا، قائلا إن سوتشى الفائزة بجائزة نوبل للسلام واجهت تحديا كبيرا وفشلت فى التعاطى مع ما وصفته الأمم المتحدة بأنه عملية تطهير عرقي.

وأضاف :إنه ليس من الصعب رؤية الكراهية المستترة تحت السطح فى ميانمار والتى تستهدف المليون روهينجى الذين يشكلون أقلية فى البلاد..إن الخطاب المعادى للمسلمين الذى يروّجه أمثال الكاهن البوذى "ويراثو" - هذا الخطاب لا يختلف عن نظيره الذى يروجه المتعصبون فى اليسار المتطرف بأوروبا ضد المسلمين.

وتابع:إن خطابات أمثال الكاهن "ويراثو" تستهدف حشْد الجموع ضد أقلية الروهينجا الضعيفة ودمْغهم بأنهم قوة خبيثة تعمل على تعزيز الاضطراب فى ميانمار.

ورصد الكاتب ما أشار إليه تقرير حقوقى أممى صدر فى فبراير الماضى سلط الضوء على الاستهداف الممنهج ضد الروهينجا واضطهادهم فى قراهم بولاية راخين؛ وجمع التقرير شهادات 220 شخصا أكدتْ وجودَ "قيود شديدة على حرية حركة" الروهينجا و"عمليات تطهير عرقي" يقوم بها الجيش، مع تقارير حول عمليات اغتصاب وعنف جنسى واختفاء.

وكان رد حكومة ميانمار على التقرير بالرفض التام، زاعمة أنها ضحية مؤامرة من تدبير قوى خارجية تسعى لزعزعة استقرار البلاد.

ورأى موغال أن هذا الرد من حكومة ميانمار يشبه تماما ردّ نظام آخر ارتكب عملية إبادة جماعية هو الحكومة الصربية فى ظل سلوبودان ميلوشيفيتش، وجمهورية صرب البوسنة شبه العسكرية التى كانت واقعة تحت سيطرة رادوفان كاراديتش فى حقبة التسعينيات أثناء تفكك يوغوسلافيا.

وقد عوقب كاراديتش، رئيس جمهورية صرب البوسنة فى ذلك الوقت، بالسجن 40 عاما، عقابا على قيامه بعملية الإبادة الجماعية فى "سريبرينيتسا" عام 1995 حيث قتل نحو 8 آلاف مسلم من الرجال والأطفال.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة