.jpg "رسالة مكة - محمود عبد الراضي (2)")
بعد مرور نحو عامين على استشهاد اللواء خالد كمال عثمان بقطاع الأمن المركزى الذى استشهد إثر قيام مجهولين بإطلاق الأعيرة النارية تجاه أحد التمركزات الأمنية بميدان النصر فى العريش، حضرت زوجته لأداء فريضة الحج، والدعاء لروحه الطاهرة والدعوة بالقصاص من الإرهابيين الذين اغتالوا زوجها ويتموا أطفالها وحرموهم منه.
.jpg "زوجة الشهيد اللواء خالد كمال عثمان (3)")
"اليوم السابع"، التقت زوجة الشهيد خالد كمال عثمان، التى عادت للخلف وتذكرت كواليس اغتيال زوجها على يد الجماعات المتطرفة، قائلة: "كان زوجى يسافر ما بين الحين والآخر لأرض الفيروز لدعم القوات هناك، ورغم القلق الذى كان يحاصر حياتنا، إلا أننا كنا على يقين أنه يؤدى دورًا وطنيا من أجل حماية ملايين المواطنين من آفة الإرهاب".
.jpg "زوجة الشهيد اللواء خالد كمال عثمان (5)")
وتتابع زوجة الشهيد: "خرج زوجى هذه المرة فى 14 سبتمبر منذ عامين، وودعنى أنا وطفليه "أحمد" 14 سنة، و"ملك" 12 سنة، وكأنه يودعنا الوداع الأخير، ولم ندر وقتها أن الوجوه لن تلتقى مرة أخرى، كانت نظراته تؤكد أنه فى طريقه للجنة، خرج من المنزل وقلبى خرج من أحشائى معه، ولم يمر سوى ساعات وأبلغونى باستشهاده.
.jpg "زوجة الشهيد اللواء خالد كمال عثمان (1)")
وعن طريقة استشهاده، تقول زوجة الشهيد: "كان زوجى صائمًا هذا اليوم، العشرة الأوائل من ذي الحجة، وعندما سمع أذان المغرب دخل المسجد للصلاة، ثم خرج وجلس على كرسى فأطلق مجهولون الرصاص عليه ليغتالوه وهو صائم، ذهب ليفطر فى الجنة وكأنه على موعد هناك، ليلحق بالصديقيين والنبيين والشهداء".
.jpg "زوجة الشهيد اللواء خالد كمال عثمان (4)")
وأردفت زوجة الشهيد: "وزارة الداخلية لا تدخر جهدًا فى خدمة أسر الشهداء، وهناك متابعة بصفة شخصية من اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية لأسر الشهداء، فلا يرد لنا طلبًا، فالجميع بوزارة الداخلية سواء فى العلاقات الإنسانية أو العلاقات العامة والإعلام تحت إشراف اللواء خالد حمدى مساعد وزير الداخلية يتابعون معنا باستمرار".
وتابعت زوجة الشهيد: "حرصت الداخلية كعادتها على تكريمى من خلال توفير فرصة الحج، حتى أدعو لزوجى، الذى أشعر بأن روحه الطاهرة ترفرف على المكان، وحتى أدعو من قلب الحرم أن يقتص المولى عز وجل من الإرهابيين الذين اغتالوه وحرمونى منه، وكلى أمل فى الله أن يعود حق زوجى، ولن يضيع دمه سدى".
.jpg "زوجة الشهيد اللواء خالد كمال عثمان (2)")
وقالت زوجة الشهيد: "أقف فى الحرم أدعو لمصرنا الحبيبة أن يحفظها الله، من كل سوء، ويجنبها قوى الشر التى تحاول النيل منها، وأن يحمى قواتنا من الجيش والشرطة، العيون الساهرة لحفظ أمن الوطن، وأن يوفق رئيسنا عبد الفتاح السيسى للعبور بالبلاد إلى بر الأمان".
