رئيس وزراء باكستان يجتمع بقادة الجيش للرد على انتقادات ترامب

الخميس، 24 أغسطس 2017 11:57 ص
رئيس وزراء باكستان يجتمع بقادة الجيش للرد على انتقادات ترامب رئيس الوزراء الباكستانى شاهد خان عباسى
إسلام أباد (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يلتقى رئيس الوزراء الباكستانى شاهد خاقان عباسى، اليوم الخميس، مع قادة الجيش النافذين لبحث كيفية الرد على السياسة الأمريكية الجديدة حيال أفغانستان، والتى تشمل ممارسة ضغوط أكبر على إسلام أباد لكبح جماح المسلحين.

ووبخ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باكستان على إيواء "عناصر تشيع الفوضى" وتوفير ملاذ آمن لجماعات مسلحة تشن تمردا على الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة فى أفغانستان، وحثها على تغيير نهجها على الفور.

وذهب مسئولون فى البيت الأبيض إلى أبعد من ذلك وهددوا بخفض المساعدات المالية والعسكرية فضلا عن إجراءات أخرى لإجبار باكستان على التعاون ووضع حد للحرب المستمرة منذ 16 عاما.

ولم يرد عباسى بعد على تصريحات ترامب لكن وزير الخارجية خواجة آصف قال إنه يجب على واشنطن ألا تستخدم باكستان "كبش فداء" لإخفاقاتها فى أطول حرب تخوضها حتى الآن، وتنفى باكستان إيواء مسلحين.

وكما هى الحال غالبا فى باكستان، يعود القرار النهائى فى كيفية التصرف للجيش، الذى حكم البلاد لحوالى 35 عاما، وهو الذى يحدد التوجه فى ملفات رئيسية فى السياسة الخارجية بما فى ذلك العلاقات مع الولايات المتحدة وأفغانستان والهند.

والتقى أمس الأربعاء قائد الجيش قمر جويد باجوا، الذى سيشارك فى اجتماع مجلس الأمن القومى اليوم الخميس، مع السفير الأمريكى ديفيد هيل وأبلغه إن إسلام أباد تريد ثقة الولايات المتحدة وتفهمها أكثر من أموالها.

ويشعر المسئولون الباكستانيون بالانزعاج حيال ما يرونه عدم احترام من واشنطن لتضحيات البلاد فى مجال الحرب على التسلح ونجاحاتها فى مكافحة جماعات مثل القاعدة وتنظيم داعش أو حركة طالبان الباكستانية.

وتقول باكستان إن 70 ألفا سقطوا ضحية هجمات المسلحين منذ انضمامها للحرب الأمريكية على الإرهاب فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

وقال مشاهد حسين رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الباكستانى لرويترز لرويترز اليوم الخميس "نشعر أن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب متحيزة تماما وتجور على باكستان ولا تقدر أو تعترف بكون باكستان لاعبا رئيسيا، فى الحملة على الإرهاب".

كما أثار ترامب غضب المسئولين الباكستانيين عبر مناشدته الهند لعب دور فى إعادة إعمار أفغانستان، وحذروا من أن اضطلاع الهند بدور أكبر فى أفغانستان قد يمثل خطرا على السلام بالمنطقة.

ويخشى المحللون أن تدفع الضغوط باكستان إلى توثيق التعاون مع الصين، جارتها الشمالية التى تستثمر حوالى 60 مليار دولار فى مشاريع بنى تحتية. 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة