محمد سيف النصر يكتب: الفرصة الثانية

الثلاثاء، 15 أغسطس 2017 06:00 م
محمد سيف النصر يكتب: الفرصة الثانية شخص ناجح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من منا بدون أخطاء؟ من منا لم يتعثر فى أى خطوة من خطواته فى هذه الحياة؟ من منا لم يمر بتجربة ولم تؤثر فيه؟ بالتأكيد الإجابة: جميعنا.

نعم نحن بشر يخطأ كثيرا ويصيب أحيانا، ولكننا نحتاج أحيانا لفرصة أخرى.. فرصة للتعويض، فرصة أخرى كى نبدأ من جديد، فرصة تنسينا ما مضى وتزيح عنا شبح الندم عما فات، ما أقسى أن نعيش على ذكرى تجربة لم يكتب لها النجاح قد تؤثر علينا ونقع أحيانا بين مطرقة الندم وسندان جلد الذات، خاصة اذا كان التقصير او التفريط هو السبب وراء إخفاقنا، ولكنها ليست نهاية العالم نعم انها ليست نهاية العالم .

ما كان قد أصبح الآن ماضيا وما سيكون إذا أتيحت لنا فرصة التعويض سيكون بمثابة باب الأمل وطريق نور جديد وصفحة اخرى يمكن أن نكتبها من جديد بأحرف من نور .. تلك هى الفرصة الثانية التى كثيرا ما نحتاجها والتى من شأنها أن تكون بداية جديدة ولكن السؤال هنا لماذا نحتاج لفرصة ثانية؟.

الإجابة يمكن تلخيصها فى الأسباب الأربع التالية:

أولا: لأننا بالطبع لم نكن نعلم ونحن فى الفرصة الأولى أنها فرصة، فلو كنّا نعلم أنها فرصة لم نكن لنضيعها بكل تأكيد، لذا فنحن بالتأكيد نحتاج الثانية كى نتأكد أننا تعلمنا من الأولى حتى تنجح الثانية، سواء كانت هذه الفرصة مرتبطة بأى من علاقتنا أو حتى فى عملنا.

ثانيا: لأن ضياع الفرصة الأولى ليس بالضرورة لتقصير أو عن عمد أو حتى لإهمال حتى وإن كان أى أو كل مما سبق، أو لسبب آخر، فليس بالضرورة أن نكون لنا اى تدخل فيه.

ثالثا: الفرصة الثانية بكل تأكيد تأتى وأنت تعلم أنها فرصة أخرى ونظام البشر دوما يتعلم من أخطائه إذا ما تكرر حدوث نفس التجربة مرة أخرى، بالتأكيد لن يخفق مجددا لذا فالثانية نسبة إجادتها ونجاحها تكون اعلى منها فى الفرصه الأولي.

رابعا: أننا فى النهاية بشر نخطئ كثيرا ونصيب قليلا لذا فنحن لا نملك إلا أن نحاول دوما ونتعلم من أخطائنا، وليكن التسامح دوما هو ما نملكه سواء كنّا نريد أن نعطى فرصة أو حتى لتستغل فرصة أعطيت لنا من جديد.

فلتوقدوا مشاعل الأمل فى قلوبكم لتنيروا بها طريقا من جديد، فالحياة ما هى إلا مجموعة تجارب وفرص بعضها نختاره والبعض الآخر لا نتدخل فيه، وإذا كنّا أخفقنا فى أى محطة من محطات الحياة فالقطار لا يزال يمشى ليصل لمحطة تلو الأخرى ولا يزال يتحرك بِنَا دون توقف .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة