هنأ رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، الشعب والقوات الأمنية على تحقيق "الانتصار الكبير" على تنظيم "داعش" فى الموصل، فيما تتواصل المعارك فى المدينة الأربعاء.
وبعد أكثر من ثمانية أشهر على انطلاق أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق لاستعادة الموصل، بات تنظيم "داعش" محاصرا داخل مساحة صغيرة فى المدينة القديمة، بعدما كان يسيطر على أراض واسعة منذ العام 2014.
وخلال مؤتمر الصحافى الأسبوعى مساء الثلاثاء، قال العبادى "أبارك لجميع أبناء شعبنا وللمرجعية الدينية العليا ولكل المقاتلين الشجعان ولكل العوائل العراقية سواء فى المناطق المحررة أو فى باقى مناطق العراق على تحقيق هذا الانتصار الكبير فى مدينة الموصل وإسقاط خرافة داعش".
لكن دوى الرصاص والقصف والضربات الجوية المتواصلة فى المدينة القديمة فى غرب الموصل، تشير إلى أن المرحلة النهائية من المعركة فى المدينة لم تنته بعد، بدأت القوات العراقية هجومها على الموصل فى 17 أكتوبر، فاستعادت الجانب الشرقى من المدينة فى يناير، قبل أن تطلق بعد شهر هجومها على الجزء الغربى.
وأعلنت فى 18 يونيو بدء اقتحام المدينة القديمة، وباتت الآن فى المراحل الأخيرة من الهجوم، ورغم أن المنطقة التى يسيطر عليها التنظيم صغيرة جدا، غير أن أزقتها وشوارعها الضيقة بالإضافة إلى تواجد مدنيين بداخلها، تجعل العملية العسكرية محفوفة بالمخاطر.
ولفت قادة عسكريون إلى أن التنظيم المحاصر فى مساحة صغيرة بالموصل القديمة، صعد من عملياته الانتحارية خلال الأيام الأخيرة، مستخدما خصوصا النساء لتنفيذ هذه الهجمات.
