​بالصور.. "يا جريد النخل العالى ميل وارمى السلام".. هنا شبرا النملة قلعة صناعة الأثاث من جريد النخيل.. الأقفاص والكراسى والمقاطف والترابيزات أشهر منتجات القرية.. وارتفاع أسعار المواد الخام يهدد الصناعة

الأحد، 30 يوليو 2017 05:30 ص
​بالصور.. "يا جريد النخل العالى ميل وارمى السلام".. هنا شبرا النملة قلعة صناعة الأثاث من جريد النخيل.. الأقفاص والكراسى والمقاطف والترابيزات أشهر منتجات القرية.. وارتفاع أسعار المواد الخام يهدد الصناعة شبرا النملة قلعة صناعة الأثاث من جريد النخيل
الغربية – مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى واحدة من وسائل استغلال خامات البيئة، تأتى استخدامات جريد النخيل والتى تشتهر به قرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، وتشتهر صناعة الأقفاص والكراسى الجريد والمقاطف من هذه الخامات، خاصة وأن صناعة الأقفاص أصبحت مهنة للعديد من أبناء القرية، حيث تستخدم هذه الأقفاص فى تعبئة الفواكه والخضراوات إلى جانب الأقفاص التى تستخدم فى المخابز لوضع الخبز عليها والأشهر من ذلك استخدام جريد النخيل فى صناعة الأثاث من الكراسى والترابيزات والتى تستخدم فى المصايف والعشش بمعظم المدن السياحية.

1

ففى قرية شبرا النملة توجد العديد من الورش لصناعة هذه الأقفاص والأثاث ومع إشراقة شمس كل يوم يستيقظ عمال الورش للتوجه إلى عملهم الشاق لتصنيع الأقفاص وبيعها لزبائنها الذين يحضرون من المحافظات المجاورة لشراء أغراضهم بأسعار زهيدة. وبأدوات بسيطة عبارة عن جريد نخيل وسكين وشاكوش يجلس عمال صناعة الأقفاص داخل ورش بسيطة مسقوفة بسعف النخيل والأخشاب لتبدأ رحلتهم اليومية من الصباح الباكر وحتى منتصف الليل لتنفيذ الطلبيات المطلوبة من الكراسى والأقفاص وأقفاص الخبز التى تستخدم فى المخابز والأقفاص لوضع الخضروات والفواكه بها بالأسواق ووكالات الجملة، داخل كل ورشة يعمل ما يقرب من 7 أشخاص ينحنى كل منهم وأمامه جذع شجره ممسكا بيده اليمنى سكين واليد اليسرى جريد النخيل ويقوم بتقطيعه ويقوم الآخر بسلخ الجريد والثالث يقوم بتجميع الجريد وتكوين الأقفاص ووضعها فى الشمس لتجفيفها.

3

ويقوم اصحاب ورش تصنيع الأقفاص بشراء الجريد من محافظة دمياط حيث يوجد مئات الأفدنة المنزرعة بالنخيل. ويقول محمود السيد عبد المجيد عامل بإحدى ورش تصنيع الأقفاص أنه يعمل فى تلك المهنة منذ 25 عامًا ويقوم بتصنيع أقفاص الطماطم والفاكهة وأقفاص الخبز والدواجن.

 

وأضاف أن عملية شراء الجريد شهدت ارتفاعا كبيرا فى الأسعار حيث يتم الشراء بالألف جريدة بحوالى 1200جنيه، وارتفعت الأسعار مؤخرا بشكل كبير، مشيًرا أن سعر الكرسى يبدأ من 60جنيها، والأقفاص حسب الطلبيات، وطالب بتخفيض أسعار الجريد حتى يتثنى لهم العمل وكسب الرزق لتوفير حياه كريمة لأسرته.

2

أما محمد إبراهيم مقيم محافظة الفيوم فقال إنه حضر إلى القرية منذ صغره وتبرى فيها ويعمل فى تلك الصناعة منذ طفولته، مضيفا أنه يسلخ الجريد باستخدام سكين ثم يقوم باستخدام سُنبك فى تخريم قطع الجريد بمسافات متساوية وبعد ذلك يقوم بتصنيع الأقفاص بأحجام مختلفة حسب العدد المطلوب؛ وأضاف أن يستيقظ فى وقت متأخر من الليل ليستعد للذهاب للورشة ويقضى كل وقته منحنيا على جذع الشجرة لتصنيع الأقفاص، لافتا أنه يشعر بالإرهاق والتعب من تلك المهنة ولا يجد بديل لها لكسب الرزق، وطالب بتخفيض أسعار الجريد والذى ارتفع مؤخرا بشكل كبير حتى يتمكن من العمل وتنفيذ ما يطلب منه من كميات ليتمكن من تحقيق الربح لينفق على اسرته واحتياجات أبنائه.

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة