قالت قناة (إن-تي- في) التلفزيونية الألمانية اليوم الجمعة، إنها لن تبث بعد الآن إعلانات تهدف لجذب المستثمرين إلى تركيا، وذلك بعد أن صعدت برلين الضغط على أنقرة فى أعقاب احتجاز نشطاء حقوقيين
من جانبه نسب إلى وزير المالية الألمانى فولفجانج شيوبله، اليوم الجمعة، مقارنته تركيا بدولة ألمانيا الشرقية الشيوعية السابقة، وقوله إن برلين ربما يتعين عليها أن تبلغ الألمان الذى يسافرون هناك أنهم يقومون بذلك على مسؤوليتهم الشخصية.
وطلب وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل من الألمان، أمس الخميس، إلتزام الحذر إذا سافروا إلى تركيا وهدد بخطوات قد تعرقل الاستثمار الألمانى بعد أن احتجزت تركيا حليفة ألمانيا فى حلف شمال الأطلسى نشطاء حقوقيين، وكانت الاعتقالات جزءا من حملة قمع أوسع على مستوى البلاد منذ محاولة الانقلاب فى يوليو الماضى.
وأبلغ شيوبله صحيفة بيلد واسعة الانتشار "إذا لم تتوقف تركيا عن هذه اللعبة الصغيرة فسنحتاج لأن نقول للناس، 'ستسافرون إلى تركيا على مسؤوليتكم الخاصة لا نستطيع أن نضمن لكم أى شيء آخر'".
وقارن شيوبله تركيا بجمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة (ألمانيا الشرقية) قائلا "تركيا الآن تنفذ اعتقالات تعسفية ولم تعد تلتزم بالحد الأدنى من المعايير القنصلية، هذا يذكرنى بما كان عليه الحال فى جمهورية ألمانيا الديمقراطية".
وأضاف أن من كانوا يسافرون إلى ألمانيا الشرقية قبل انهيارها فى عام 1990 كانوا على دراية "بأنه إذا حدث لك شيء فلن يستطيع أحد مساعدتك"، وأظهر استطلاع أجرته مجلة فوكوس الألمانية أن 77 فى المئة من الألمان يؤيدون إنهاء محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى بينما يؤيد 16 فى المئة فقط استمرار المحادثات.
