السعودية والعراق تتفقان على إنشاء مركز أمنى مشترك لتبادل المعلومات وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب.. وفتح المنافذ الحدودية بعد اكتمال المتطلبات اللوجستية.. وزير الداخلية العراقى: المشاكل بين البلدين سببها الوسطاء

الخميس، 20 يوليو 2017 02:51 م
السعودية والعراق تتفقان على إنشاء مركز أمنى مشترك لتبادل المعلومات وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب.. وفتح المنافذ الحدودية بعد اكتمال المتطلبات اللوجستية.. وزير الداخلية العراقى: المشاكل بين البلدين سببها الوسطاء السعودية والعراق تتفقان على إنشاء مركز أمنى مشترك لمكافحة الإرهاب
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتفقتا المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق على إنشاء مركز أمنى مشترك لتبادل المعلومات الاستخبارية، إثر مباحثات رئيس هيئة أركان الجيش السعودى الفريق الأول الركن عبد الرحمن بن صالح اليوم مع نظيره العراقى الفريق الركن عثمان الغانمى.

وقال الغانمى خلال مؤتمر مشترك مع نظيره السعودى فى مبنى وزارة الدفاع ببغداد اليوم الخميس، إن قيادتى جيشى البلدين اتفقا على إنشاء مركز أمنى مشترك مع السعودية لتبادل المعلومات والتعاون فى المجال الأمنى.

وأشار إلى أنه سيتم فتح منفذ عرعر الحدودى مع السعودية بعد إكتمال المتطلبات الإدارية واللوجستية لهذا الإجراء، وكذلك فتح منفذ جميمة بين محافظة المثنى العراقية ومدينة رفحاء السعودية، إضافة إلى الاتفاق على فتح منافذ حدودية أكثر بين البلدين.

من جانبه، أكد رئيس أركان الجيش السعودى أهمية الاتفاق مع العراق على ضبط الحدود وتشكيل مركز أمنى مشترك لتبادل المعلومات ومحاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الانتصار على تنظيم داعش فى العراق يمثل انطلاقة للقضاء عليه فى جميع دول العالم، مشددًا على دعم بلاده للعراق فى حربه ضد الإرهاب، ومنوهًا إلى أن محاربة داعش فكريًا أهم من مواجهته عسكريًا.

وتأتى تلك الخطوة ضمن التطور الذى تشهده العلاقات السعودية العراقية، وتهدف إلى إجراء مباحثات مع القادة العسكريين العراقيين لتنسيق الجهود العسكرية لمكافحة الإرهاب وحفظ وصيانة أمن الحدود المشتركة التى يبلغ طولها 814 كيلومترًا، ومواجهة عمليات تهريب المخدرات عبرها.

وكانت السعودية قد أعلنت أواخر عام 2014 عن قيامها بتوسيع المنطقة الأمنية العازلة من حدودها الشمالية مع العراق، وقال المتحدث باسم قيادة حرس الحدود في المنطقة الشمالية محمد الفهيقى أنه "تمت زيادة عمق منطقة الحدود البرية مع العراق إلى 20 كلم من خط الحدود". ودعا المواطنين والمقيمين إلى الابتعاد عن المناطق الحدودية المحظورة وعدم التجول بالقرب منها سواء لغرض صيد أو رعى أو غيره.

كما أقامت المملكة فى ذات الوقت سياجًا أمنيًا بطول 900 كم على حدودها الشمالية كخطوة لمنع التسلل والتهريب عبر حدودها مع العراق.

وتأتى مباحثات الفريق صالح مع نظرائه العراقيين بعد يومين من الإعلان عن تشكيل لجان أمنية مشتركة بين البلدين لحفظ أمن حدودهما ومكافحة المخدرات وتبادل المعلومات الاستخبارية، وتفعيل قدرات أجهزة الدفاع المدنى فيهما، وتسهيل دخول العراقيين إلى المملكة وذلك إثر مباحثات أجراها فى جدة وزير الداخلية العراقى قاسم الأعرجى مع نظيره السعودى الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف.

ويأتى هذا التنسيق الأمنى والعسكرى بين العراق والسعودية بعدما أثيرت مؤخرًا مخاوف أمنية من تمركز قوات من فصائل الحشد الشعبى العراقى، بالقرب من حدود بلادها الجنوبية مع السعودية، نظرًا لارتباط هذه الفصائل بإيران التى تشهد علاقاتها مع المملكة أزمات سياسية وأمنية خطيرة.

وكان الأعرجى قد أكد مؤخرًا وجود مشتركات كثيرة تجمع بين العراق والسعودية، مشددًا على ضرورة تفعيلها. وقال فى محاضرة ببغداد حول الأمن والمجتمع أنه قد وجد خلال لقائه وزير الداخلية السعودى على هامش اجتماعات مؤتمر وزراء الداخلية العرب بتونس فى وقت سابق، أن هناك حرصًا من السعودية على تفعيل العلاقات الثنائية واللقاءات المباشرة، واستثمار المشتركات الكثيرة بين البلدين.

وأشار الوزير إلى أن الجزء الأكبر من المشاكل بين البلدين كان بسبب الوسطاء بين الدولتين، الذين شوهوا الحقائق بحسب رأيه، وكشف عن وجود 3 سعوديين فى سجون العراق انتهت فترة الحكم الصادرة بحقهم بسبب عبور الحدود إلى داخل العراق بصورة غير شرعيةـ لافتًا إلى أنه تم تقديم مقترح إلى رئاسة الوزراء بإجراء عملية تبادل بين هؤلاء وعراقيين اثنين محتجزين فى السجون السعودية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة