تفاصيل مؤامرة إخوان الجزائر لتوريط بلادهم مع "الرباعى العربى".. "حمس" تستغل تصريحات سفير الرياض عن "إرهاب حماس" للهجوم على المملكة بحملة تضليل.. واستياء حكومى بعد إحراج نظام بوتفليقة مع الدول العربية الكبرى

الخميس، 13 يوليو 2017 08:30 م
تفاصيل مؤامرة إخوان الجزائر لتوريط بلادهم مع "الرباعى العربى".. "حمس" تستغل تصريحات سفير الرياض عن "إرهاب حماس" للهجوم على المملكة بحملة تضليل.. واستياء حكومى بعد إحراج نظام بوتفليقة مع الدول العربية الكبرى حركة حماس
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعتاد قيادات حركة حماس على القبوع فى الفنادق الضخمة فى عاصمة الإرهاب "الدوحة" والمتاجرة بالدماء الفلسطينية أمام الشاشات، فهم  لا يشعرون بمعنى الاحتلال والحياة تحت القصف واستباحة الأرض والدماء، كلها حقائق لم تعد فى حاجه إلى إثبات، خاصة بعدما سقطت الأقنعة عن الجميع وتبين الدور الذى تقوم به الحركة الإخوانية وتحالفها مع قطر الظهير الأول للتنظيمات الإرهابية فى المنطقة.

 

تلك الحقائق عن حركة حماس المعروفة بأنها الذراع الفلسطينى للتنظيم الدولى للإخوان كشفها السفير السعودى فى الجزائر سامى بن عبد الله الصالح دون مواربة خلال حوار له مع قناة النهار الجزائرية، حيث قال إن حركة حماس، مصنفة على أنها حركة إرهابية تدير المؤامرات من فنادق 5 نجوم فى قطر.

 

وأشار السفير السعودي، إلى أن حماس تسعى لـ"إحلال المشاكل فى المنطقة"، لافتًا إلى أنها حركة مصنفة على قوائم الإرهاب، موضحًا أن دولة قطر هى مخلب من مخالب الإرهاب فى المنطقة، وأنها تمارس الرعونة، لافتًا إلى أن استمرار عجرفة الدوحة ورفض الاعتراف بالحقائق قد يضعها تحت طائلة مزيد من العقوبات بالتدرج حتى تستجيب لمطالب الرباعى العربى مصر والسعودية والإمارات والبحرين.

 

السفير الجزائرى لم يهاجم المقاومة ولم يسئ للقضية الفلسطينية بل أكد على أن حق المقاومة مكفول لمنظمة التحرير الفلسطينية، وليس لمن يجلس فى فندق 5 نجوم فى قطر، ويدير المؤامرات من هناك، المفروض أن يجلس مع شعبه ويقدم قضيته أمام شعبه، فى إشارة إلى استضافة قطر لعدد من قيادات حماس، وبينهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسى السابق للحركة.

 

إخوان الجزائر الباحثون عن فرصة لكسب تأييد شعبى داخلى قبل انتخابات محلية مقبلة استغلوا تصريحات السفير السعودى تجاه حماس لتصويرها على أنها إهانة للقضية الفلسطينية، ولأنهم يعلمون جيدا مدى حساسية القضية الفلسطينية عربيا بوجه عام ولدى الشعب الجزائرى بوجه خاص لجئوا الى ما يقومون به قادة حماس، حيث تاجروا بالقضية الفلسطينية ولكن لتحقيق مكسب داخلى.

 

وتستعد الجزائر فى المرحلة المقبلة لخوض انتخابات محلية حاسمة، بعدما خاضت فى مايو المقبل انتخابات تشريعية غيرت الخريطة السياسية، حيث تراجع حزب الرئيس بوتفليقة وصعد حزب الإخوان الى المرتبة الثالثة برلمانيا، ويعول على الانتخابات المقبلة ليسيطر على المحليات ويدعم مكانته فى المرحلة السياسية المقبلة، ولذلك لعب الإخوان على التعاطف الشعبى مع القضية الفلسطينية فى استغلال واضح لتحقيق انتصار انتخابى داخلى.

 

وبدأت ألاعيب الإخوان التى باتت معروفة فى كل الأقطار العربية، حيث أصدرت حركة مجتمع السلم "حمس" الإخوانية بيانا عبرت فيه عن إدانتها لتصريحات السفير السعودى، واختزلت القضية الفلسطينية فى حركة حماس متناسية أن هناك شعبًا ضحى بالمال والوالد والابن فى سبيل الدفاع عن الأرض وتصدى لقنابل وبنادق الاحتلال بصدور عارية، فى الوقت الذى كانت تنعم فيه قيادات حماس بالعيشة الكريمة خارج الأراضى المحتلة.

 

وقال رئيس الكتلة البرلمانية لحركة حمس حمدادوش ناصر، إن السفير السعودى لم يحترم شعور الشعب الجزائرى اتجاه القضية المركزية، وهى قضية عقائدية، تصل إلى درجة الوفاء بمقولة الرئيس الراحل هوارى بومدين بأن الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.

 

وقامت الحركة الإخوانية الجزائرية بالتحرك برلمانيا فى إطار الترويج لنفسها، حيث قدمت مذكرة لمجلس الشعب تطالب فيه السفير السعودى باحترام الرأى العام الجزائري، ودعته إلى سحب تصريحه العدائى اتجاه المقاومة الفلسطينية، وألا يستغل منصبه الديبلوماسى فى الجزائر للترويج لتوجّهاتٍ تبعث على زيادة التوتر والخِلاف بين دول وشعوب المنطقة- على حد زعم الحركة.

 

وحاولت حمس توريط الدولة الجزائرية فى عداء الرباعى العربى الداعى لمكافحة إرهاب قطر، على الرغم من أن دولة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ألتزمت الحياد منذ اللحظة الأولى ودعمت الوساطة الكويتية لحل الأزمة، حيث طالب البيان الإخوانى  وزارة الخارجية بالتدخل لاستدعاء سفير الرياض، وتنبيهه إلى خطورة هذه التصريحات على أرض الجزائر، وهى تصريحاتٌ ومواقفٌ غير مرحّبٍ بها.

 

وأطلق إخوان الجزائر أذرعهم الإعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعى لمهاجمة الرياض وسفير خادم الحرمين لإظهار أن هناك غضبًا شعبيًا من التصريحات، ودشنت اللجان الإلكترونية التابعة للأحزاب الإسلامية هاشتاج لمهاجمة السعودية بعنوان "طبعا مقاومة".

 

وأكد مراقبون، على أن موقف إخوان الجزائر أغضب الحكومة التى فضلت من البداية التزام الحياد فى الأزمة ودعم الوساطة الكويتية، وقالت مصادر، إن علاقات الجزائر متميزة بالرياض والسعودية ومصر وهناك تعاونًا مشتركًا فى حل القضايا الإقليمية خاصة مكافحة الإرهاب، مشددة على أن هناك غضبًا حكوميًا من موقف حركة حمس خاصة مع إدراك النوايا الخفية فى موقفهم وتصدير القضية الفلسطينية للمشهد لكسب تأييد شعبى تلعب عليه خلال حملتها الانتخابية المحلية المقبلة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة