كيف أثر رفع سعر الفائدة فى أمريكا على أسعار الذهب فى مصر؟

الجمعة، 16 يونيو 2017 08:00 ص
كيف أثر رفع سعر الفائدة فى أمريكا على أسعار الذهب فى مصر؟ البنك الفيدرالى الأمريكى
كتب – إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد قرار البنك الفيدرالى الأمريكى برفع سعر الفائدة ربع نقطة مئوية، استجابة لسلسلة بيانات اقتصادية قوية حول الاقتصاد الأمريكى، الأمر الذى أثر بصورة فورية على أسعار الذهب فى العالم، وذلك مع تعافى الدولار أمام العملات الأخرى.
 
ويستهدف "الفيدرالى الأمريكى" من رفع الفائدة تحسين أوضاع الاقتصاد الأمريكى ودعم معدلات التوظيف داخل سوق العمل الأمريكية، ودعم النمو الاقتصادى هناك، ويؤثر رفع الفائدة على أسواق المال الدولية، لارتباط الكثير من تلك الاقتصاديات بأمريكا تجاريًا، وربط العملات المحلية بالدولار.
 
ورفع "الفيدرالى الأمريكى" بذلك الفائدة للمرة الثالثة منذ 10 سنوات وللمرة الثانية خلال 3 أشهر، حيث كان البنك الفيدرالى "الاحتياطى الاتحادى" الأمريكى قرر منتصف ديسمبر 2016 رفع سعر الفائدة 25 نقطة أساس إلى نطاق بين 0.50 و0.75 % للمرة الأول خلال 2016 وللمرة الثانية فقط منذ 10 سنوات.
 
وفور صدور قرار رفع أسعار الفائدة شهدت الأوقية العالمية تراجع كبير فى التعاملات الفورية، حيث تراجعت"الأونصة" بقيمة 13 دولار فى التعاملات، الأمر الذى أدى لتراجع أسعار الذهب فى سوق الصاغة بمصر بقيمة 7 جنيهات فى كل عيار ليسجل عيار 21 الأكثر تداولا فى المحافظات المصرية 634 جنيه.
 
وقال مهدى عبد الفتاح عضو شعبة المعادن النفيسة فى الغرفة التجارية، إن أسعار الذهب فى مصر تخضع للعرض والطلب، وكذلك تتأثر وتتغير وفق تحرك السعر العالمى للأوقية "الأونصة" بشكل فورى، ورفع أسعار الفائدة فى أمريكا يؤدى إلى اتجاه المستثمرين للدولار  والعزوف عن الاستثمار  فى الذهب كملاذ أمن، لأن الفائدة على الدولار تكون أعلى فى هذه الحالة ومكسبها مضمون.
 
وأضاف عبد الفتاح، لـ"الوم السابع"، أن اتجاه المستثمرين ناحيه الدولار نتيجة تعزيز قدراته فى البورصات والأسواق يؤدى إلى تراجع الطلب على المعدن الأصفر الأمر الذى يؤدى إلى تراجع أسعاره عالميا مما يؤثر على وضع الأسعار فى مصر.
 
ويرى نادى نجيب سكرتير شعبة الذهب، أن أسعار الذهب فى مصر ترتبط بأسعار الدولار سواء فى السوق الموازى وكذلك دولار البنوك، بخلاف ارتباطها بالتغير الذى تشهده الأوقية العالمية ومن ثم ربما يحدث هبوط كبير فى السوق العالمى للذهب ولا يؤدى إلى تراجع ملحوظ فى أسعار الأعيرة المختلفة فى السوق المصرى لاستمرار سعر الدولار فوق الـ 18 جنيها سواء البنوك أو السوق الموازى.
 
وجاء التراجع الملحوظ فى أسعار  المعدن الأصفر عالميا، بعد ارتفاع أسعار الذهب بصورة ملحوظة فى التعاملات الفورية، مطلع الشهر الجارى، لتسجل الأوقية "الأونصة" 1293 دولار وقتها، بزيادة قدرها 13 دولارا فى يوم واحد، لتسجل أكبر ارتفاع لها منذ شهر ونصف، ومع التجهيزات لاجتماع البنك الفيدرالى الأمريكى لمناقشة أسعار الفائدة، أخذت أسعار الذهب فى التذبذب صعودا وانخفاضا، إلا أنه مع اقتراب اجتماع الفيدرالى الأمريكى بدأت الأسعار فى التراجع تزامنا مع توقعات رفع الفائدة، لتسجل هبوط كبير بمجرد الإعلان عن رفع الفائدة ربع نقطة أمس الأربعاء.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة