توجه تونسى لإقالة وزير البيئة بعد تصريحات مسيئة للجزائر تسببت بأزمة دبلوماسية

الإثنين، 08 مايو 2017 12:40 م
توجه تونسى لإقالة وزير البيئة بعد تصريحات مسيئة للجزائر تسببت بأزمة دبلوماسية الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى ويوسف الشاهد رئيس الحكومة
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تداولت الأوساط التونسية أنباء عن أن بقاء وزير البيئة التونسى رياض المؤخر فى منصبه أصبح مجرد وقت، بعد تصريحات مسيئة حول الجزائر أدت إلى أزمة بين البلدين تم على إثرها استدعاء السفير التونسى من قبل الخارجية الجزائرية مساء أمس للاحتجاج.

 

وأشارت صحيفة "الشروق" التونسية إلى أنه يتم التباحث حول ما إذا كان الوزير سيستقيل أم ستتم إقالته أو سحب الثقة منه.

 

وطالبت وزارة الشئون الخارجية الجزائرية، تقديم توضيحات بخصوص تصريحات منسوبة لوزير الشئون المحلية والبيئة التونسى رياض المؤخر بخصوص الجزائر خلال زيارته الأخيرة لإيطاليا والتى قال فيها إنه عندما يسأل: أين تقع تونس؟ يفضل القول إنها تقع تحت إيطاليا، على القول إنها تقع بين ليبيا بلد القذافى والجزائر الدولة الشيوعية.

 

وقال موقع أنباء تونس إن عدد من الجزائريين اعتبروا أن تصريحات المسئول التونسى هى "إساءة لا يجب السكوت عليها وترك هكذا تمر مرور الكرام" و أنها "مساس خطير بسمعة الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد"، وأن "الجزائر لم تكن يوما شيوعية بل هى إسلامية القلب و القالب".

 

وأصبحت إقالة الوزير التونسى مطلب تونسى بعد أن حاولت الأوساط فى الداخل امتصاص الأزمة مع الجزائر دولة الجوار، حيث أدان الاتحاد العام التونسى للشغل أمس التصريح غير المسئول لـ"المؤخر" واعتبره يمس من مكانة الشقيقتين الجزائر وليبيا وأن الإساءة إلى الجزائر بمثابة الإضرار بمصالح تونس وبعلاقتها الأخوية العريقة معها على حد نص البيان، داعيا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات كفيلة بتجاوز مثل هذه التصريحات من ناحية وإلى بناء استراتيجية ناجحة لتطوير العلاقة مع الشقيقتين الجزائر وليبيا من ناحية أخرى.

 

وطالب القيادى فى الجبهة الشعبية محسن النابتى فى تصريح إعلامى أمس إلى ضرورة إقالة المؤخر قبل عودته إلى تونس على اعتبار أن تصريحه ينم عن عدم مسئولية وأن الصدفة وحدها التى جعلته وزيرا فى الحكومة بعد أن أثبت أنه غير مؤهل.

 

كما أصدر حزب نداء تونس بيانا أمس- وصفه البعض بالترقيعى - وصف فيه الحدث بما أسماه التصريحات المنسوبة لأحد أعضاء الحكومة التونسية دون ذكر اسمه وتناول مضمونه تعبيرا عن عمق علاقات الأخوة والشراكة الاستراتيجية بين تونس والجزائر والمندرجة ضمن رابطة الهوية المغاربية والعربية الإسلامية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة