تبدو حقوق اللاعبين لدى الأندية، أزمة كبيرة تلوح فى الأفق وتجعل الكرة المصرية ضيفا دائما فى المحكمة الرياضية، ولا يوجد من يحاول احتواء الموقف وامتصاص غضب اللاعبين الذين يطالبون بحقوقهم التى تم الاتفاق عليها، والعقد المبرم بين الطرفين، وليس الأمر رغما عن الإدارة الخاصة بالنادى، بل أنه فى بداية انضمام أى لاعب لأى فريق يتم تقديم إغراءات له من أجل الحصول على خدماته .
قضية مستحقات اللاعبين المتأخرة بدأت تتفجر بأزمة مستحقات أحمد رءوف لاعب سموحة لدى ناديه السابق المصرى البورسعيدى، حيث طلب اللاعب المستحقات ولكنه لم يجد أى صدى وبدلا من أن يقوم مسئولو النادى البورسعيدى باحتواء اللاعب والاتصال به ومنحه موعدا للحصول على مستحقاته أو جزء منها، نفاجأ برد غريب من الأستاذ على الطرابيلى عضو مجلس النادى، ليؤكد للاعب أمامك طريقان، أما الصبر دون تحديد موعد معين أو شكوى النادى، وكأنه يحرض اللاعبين على تقديم شكوى ضد النادى المصرى الذى يعانى من أزمة مماثلة ومهدد بخصم نقاط من رصيده بسبب ازمة اللاعب النيجيرى جودى انيكى.
رد الطرابيلى كان من المفترض أن يكون أفضل من ذلك باحتواء الموقف، لأنه يحرض أى لاعب له مستحقات لدى المصرى بشكوى النادى، بالإضافة إلى عدم تقدير دور اتحاد الكرة لأن الشكوى لن تفيد ولن تمنح رءوف حقه.
أعتقد أن سمير حلبية رئيس النادى المصرى البورسعيدى، لم ولن يوافق على مثل هذه الردود التى تستفز اللاعبين، وعليه دور كبير فى امتصاص مثل هذه الأزمات، خاصة أنه تحمل الكثير فى الفترة الماضية، وعليه أن يواجه بنفسه دون الاعتماد على أى من معاونيه الذين يردون بغرابة، خاصة أن أحمد رءوف لعب للمصرى بإخلاص ويستحق أن يحصل على حقوقه بشكل محترم، وليس تهديدا بالشكوى، لأنه لم يفتعل أى أزمة خلال تواجده فى النادى ورحل بشكل يليق به وبالنادى البورسعيدى.
مسئولو اتحاد الكرة عليهم دور كبير فى مثل هذه الردود التى تستفز اللاعبين بضياع حقوقهم، لأنه يؤكد مهما تقدمت بشكوى لن يكون هناك أى رد فعل وما عليه إلا الصبر عندما يستفيق المصرى فيمنحه جزءا من مستحقاته.
