أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، بأن محاولة الولايات المتحدة لعزل كوريا الشمالية، تواجه اختبارا رئيسيا هذا الأسبوع فى كوريا الجنوبية، فى ظل تزايد احتمالية فوز مؤيدى مزيد من الانخراط والتواصل مع بيونج يانج فى الانتخابات الرئاسية.
وقالت الصحيفة فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة إن مون جاى السياسى الكورى الجنوبى المتوقع أن يكون الرئيس القادم للبلاد كان يشغل منصب رئيس هيئة العاملين بالرئاسة فى كوريا الجنوبية قبل عقد من الزمان عندما اجتمع الرئيس الكورى الجنوبى آنذاك فى بيونج يانج مع والد الزعيم الكورى الشمالى الحالى خلال فترة كانت سول تغدق على الشمال المساعدات الإنسانية والاقتصادية، فى إطار سياسة الشمس المشرقة.
وأضافت أنه إذا ما تم انتخاب مون فى الانتخابات الرئاسية، كما يبدو مرجحاً بشكل متزايد، فإنه كان قد اقترح تجديد هذه الجهود وأن يشارك اقتصاديا مع الشمال فى سياسة يسميها مستشاروه "شروق الشمس 2"، وأن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تمثل تحولا كبيرا عن النهج المتشدد للرئيسة المعزولة بارك جون هاى، بل وربما يضع سول على خلاف مع واشنطن.
وأعادت الصحيفة الأمريكية إلى الأذهان أن وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون حث البلدان فى جلسة وزارية لمجلس الأمن الدولى الأسبوع الماضى على "تعليق أو تقليل العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية" و"قطع تدفق الموارد الضرورية".
وأشارت إلى أن رئيسة كوريا الجنوبية المعزولة، سعت أيضا إلى قطع علاقات بيونج يانج مع بقية العالم، لافتة إلى أنه ومع ذلك فإن الاتهامات المنسوبة لبارك من رشوة واستغلال السلطة، أدت لانتخابات استثنائية والمتوقع إجراؤها الثلاثاء المقبل.
وذكرت (وول ستريت جورنال) أن مون الذى يمتلك حوإلى نسبة 40٪ من دعم الناخبين المؤهلين، رأى أن شعبيته تتراجع خلال الأسابيع الأخيرة فى ظل تزايد استفزازات كوريا الشمالية، مما فتح آفاقا أمام أحد منافسيه والذى دعا إلى تبنى نهج أكثر صرامة مع بيونج يانج. وبناء على ذلك، شدد مون خطابه ضد الشمال، قائلا إن استفزازاته تجعل من الصعب تجنب تشديد العقوبات.
وتابعت قائلة إنه على عكس زملائه المرشحين، قال السياسى مون إن عزل كوريا الشمالية لم ينجح، ودعا إلى إعادة فتح مشاريع مشتركة بين الكوريتين من عصر سياسة الشمس المشرقة، وهى منطقة أعمال صناعية مشتركة ومنتجع سياحى، موضحة أن منطقة الأعمال والمنتجع من المحتمل أن يرسل كلاهما ملايين الدولارات إلى كوريا الشمالية.
وتسائل منافسو مون عما إذا كانت كوريا الجنوبية تستطيع إعادة فتح هذه المشروعات دون انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولى التى تهدف إلى نزع أسلحة كوريا الشمالية.
