تصاعدت وتيرة الاشتباكات بين التيار السلفى والطرق الصوفية، على خلفية فوز الشيخ على أبو العزائم، شيخ الطريق العزمية، بعضوية المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إذ أطلق التيار السلفى حملة ضد "أبو العزائم" واصفين إياه بأنه "شيعى على رأس الطرق الصوفية"، فيما انتقدت الطرق الصوفية هذه الاتهامات مؤكدة أن التيار السلفى يتحدث عن جهل.
وفى هذا الصدد، قال ناصر رضوان، أحد مؤسسى مؤسسة "آل البيت" المناهضة للفكر الشيعى: "فى الوقت الذى يتحد فيه العرب ويجمعون على محاربة المنظمات الإرهابية ومن يدعمها، وعلى رأسها إيران، تضع إيران مبعوثها الشيعى وعميل الحرس الثورى الإيرانى فى مصر على رأس الطرق الصوفية، ليحتل منصبا فى مشيخة الطرق الصوفية".
وأشار "رضوان"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إلى أن فوز "أبو العزائم" سيساعد على انتشار التشيع داخل الطرق الصوفية، متسائلا: "كيف تسمح الدولة والجهات المعنية بأن يحتل شيعى هذا المنصب؟ وأين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، بل والجهات الأمنية، من هذا الاختراق الإيرانى لمصر؟"، على حد قوله.
ائتلاف الصحب والآل: أبو العزائم سيساهم فى اختراق الشيعة للطرق الصوفية
فى سياق متصل، قال علاء السعيد، المتحدث باسم ائتلاف الصحب والآل "أحد الائتلافات المناهضة للفكر الشيعى"، إن الفترة المقبلة ستشهد سيطرة الطريقة العزمية الشيعية على جمع الطرق الصوفية، بعدما تم انتخاب علاء أبو العزائم عضوا فى المجلس الأعلى للطرق الصوفية، متابعا: "أبو العزائم سيساهم فى اختراق التيار الشيعى للطرق الصوفية".
وأضاف "السعيد"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، قائلا: "أبو العزائم ستكون له سيطرة على الطرق الصوفية، وسيكون هذا من قبل الشيعة، ومن ثم سيستطيع اختراق الطرق وتشييعها بطرق مقننة، فأبو العزائم مدعوم من إيران لنشر التشيع داخل مصر، ووصوله أو فوزه بعضوية المجلس الأعلى للطرق الصوفية، سيعزز مكانته فى إيران ولدى الشيعة، ومن ثم سيتلقى تمويلات أكبر من التى يتلقاها"، على حد قوله.
الطريقة الشبراوية: التيار السلفى يتحدث بجهل ويحاول تشويه الصوفيين
على الجانب المقابل، ردت الطرق الصوفية على اتهامات السلفيين، قائلة إن هذه الاتهامات مرسلة، والتيار السلفى يتحدث عن جهل، وما يقوم به محاولة لتشويه الطرق الصوفية، تأتى ضمن حملات التيار السلفى للهجوم الدائم على الصوفيين فى مصر، مؤكدة أن الشيعة لا يستطيعون اختراق الصوفية.
وقال الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، إن الطرق الصوفية كانت دائما حصن الأمن والأمان للصوفيين، ولا يمكن للشيعة أن يخترقوها، سواء قبل انتخابات المشيخة العامة للطرق الصوفية أو بعدها، متابعا: "الطرق الصوفية منذ قديم الأزل ولم يستطع الشيعة اختراقها، كما أن عدد الشيعة فى مصر قليل، ولا يوجد حصر شامل بهم، وكذلك وصول شخصية معينة مثل علاء أبو العزائم للمجلس الأعلى لا يعنى أن الشيعة سيخترقون الطرق الصوفية، ومن ثم فإن كل اتهامات السلفيين جزافية، وعليهم فقط أن يتوقفوا عن إطلاق حملات الهجوم علينا".
شيخ الطريقة الشرنوبية: السلفيون لا يعرفون ما يقولون ويكذبون على الصوفية
فى السياق ذاته، محمد عبد المجيد الشرنوبى، شيخ الطريقة الشرنوبية، إن التيار السلفى لا يعرف ما يقول، فما دخل انتخابات المشيخة العامة للطرق الصوفية بالشيعة؟! وإذا كانوا يقصدون أن وصول علاء أبو العزائم للمجلس الأعلى للطرق الصوفية يعنى أن الشيعة سيخترقوننا، فإن هناك 10 أعضاء آخرين فى المجلس الأعلى للمشيخة، ومن ثم فلا حقيقة لاتهامات التيار السلفى ضد الصوفيين.
وأضاف "الشرنوبى"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، قائلا: "السلفيون لديهم فزاعة الشيعة، ويسعون لاستخدام هذا المصطلح من أجل إطلاق سهام الهجوم على الصوفيين، وبث الشائعات والأكاذيب حول الطرق الصوفية، ونحن لا علاقة لنا بالشيعة، ولا علاقة لهم بانتخابات المشيخة العامة للطرق الصوفية، عادات وطقوس الشيعة معروفة، ونحن لا نتعاون مع الشيعة ولا نسمح لهم بالتعاون مع الطرق الصوفية، ومن ثم فعلى السلفيين الصمت وألا يُشعلوا الأزمات مع الطرق الصوفية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة