نفت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، أى علاقة لها بالهجوم الذى استهدف بالأمس قاعدة براك الشاطئ، وأوقع عشرات القتلى والمصابين.
وقال بيان للوزارة، اليوم الجمعة: «فى الوقت الذى نترحم فيه على من سقطوا يوم أمس الخميس بمعركة براك الشاطئ وندعوا لهم بالرحمة والمغفرة فإن ذلك لأن وزارة الدفاع بحكومة الوفاق تؤمن بأن الجيش الليبى فى الجنوب والشرق والغرب هو جيش ليبى واحد وأن المصاب فيه مصابنا جميعًا».
وأشارت وزارة الدفاع، فى بيانها، إلى أن توجيهاتها للقوات التابعة لها كانت دائمًا واضحةً وتدعو إلى «التهدئة»، مشددةً على أنه لم تصدر عنها أى تعليمات بالتقدم أو الهجوم على قاعدة براك الشاطئ، لكنها حملت المسؤولية لـ «من بدأ قصف قاعدة تمنهنت بالطيران والمدفعية»، كما لفتت الوزارة إلى تحقيق شامل ستجريه فى ملابسات ما حدث بقاعدة براك، داعيةً إلى ضبط النفس والتهدئة.
وهاجمت «القوة الثالثة» وكتائب مساندة لها، الخميس، قاعدة براك الجوية فى عملية مفاجئة من ثلاثة محاور، ما أسفر عن تدمير بعض الآليات، وسقوط قتلى وجرحى، أحدهم على إبراهيم بن نايل، ابن شقيق العميد محمد بن نايل آمر اللواء. فيما أعلن عميد بلدية براك الشاطئ، إبراهيم زمى لـ«بوابة الوسط»، مقتل 74 جنديًّا من «اللواء 12» وجرح 18 آخرين فى الهجوم، أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أن ردها على مقتل جنودها من اللواء 12، سيكون «قاسيًا وقويًا».
وكان أعضاء مجلس النواب عن منطقة الجنوب دانوا الهجوم الذى استهدف صباح أمس قاعدة براك الجوية، وأسفر عن عشرات القتلى والمصابين من الجيش، فيما حملوا المجلس الرئاسى مسؤولية الحادث، وطالبوا بإقالة البرغثى وإحالته للتحقيق، ودعوا مجلس النواب لـ «عقد جلسة طارئة لبحث الخطوات الضرورية للرد على هذا الهجوم»
