"اليوم السابع" فى أكبر قلعة لصناعة الكتان بمصر.. قرية شبراملس بالغربية تنتج 86% من الكتان على مستوى الجمهورية وتصدر للصين وبلجيكا.. وأصحاب المصانع يطالبون بوحدة إطفاء حرائق وتطوير عجلة الإنتاج

السبت، 13 مايو 2017 07:15 م
"اليوم السابع" فى أكبر قلعة لصناعة الكتان بمصر.. قرية شبراملس بالغربية تنتج 86% من الكتان على مستوى الجمهورية وتصدر للصين وبلجيكا.. وأصحاب المصانع يطالبون بوحدة إطفاء حرائق وتطوير عجلة الإنتاج محصول الكتان
الغربية – عادل ضرة – مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


 

قرية شبرا ملس إحدى قرى مركز زفتى بمحافظة الغربية تعد أكبر قرية على مستوى الجمهورية فى إنتاج وزراعة الكتان وتصديره للخارج، يبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة يعمل أغلبهم فى مجال زراعة وتصنيع الكتان وتصدر القرية إنتاج الكتان إلى الصين وبلجيكا، وتعتبر الصين من أكبر الدول المستوردة للكتان من محافظة الغربية.

اليوم السابع فى أكبر قلعة لصناعة الكتان بمصر (1)

تواجه تلك الصناعة العديد من المشكلات منها نقص العمالة واحتكار سوق التصدير على بعض رجال الأعمال، إلى جانب كثرة الحرائق التى تتعرض لها القرية خاصة فى فصل الصيف والتى تأتى على مساحات كبيرة من الكتان، لتأخر وصول سيارات الإطفاء إلى القرية من القرى المجاورة، رغم استغاثات الأهالى بالمسئولين بالمحافظة ومديرية أمن الغربية بإنشاء وحدة إطفاء، لخدمة القرية للتعامل الفورى مع أى أحداث طارئة بعد تعرض القرية الشهر الماضى لحريق مروع التهم إنتاج 250 فدان كتان، وقرر الأهالى التبرع بقطعة أرض لإقامة وحدة المطافئ، إلا أن المسئولين "ودن من طين وأخرى من عجين".

يقول ربيع سرحان مقيم قرية شبرا ملس التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية: إن القرية تعد من أكبر قرى زراعة "الكتان "على مستوى الجمهورية وتقوم بالتصدير لعدد من الدول العربية والأوربية.

اليوم السابع فى أكبر قلعة لصناعة الكتان بمصر (2)

وأضاف "سرحان" أن عددا كبيرا من أبناء القرية يعملون فى هذا القطاع الكبير الذى يعتبر مصدر الدخل الرئيسى لأبناء القرية، مشيرا إلى أن هناك عددا من المشكلات تواجه الصناعة منها قلة العمالة ونقص السماد، فضلا عن نقص الماكينات التى تمثل عاملا أساسيا فى الصناعة وهو ما يترتب عليه زيادة الضغط على العمالة مما يتسبب فى إهدار الوقت والجهد.

وأشار إلى أن الكتان كان يزرع فى عهد القدماء المصريين ويدر دخلا ضخما على الاقتصاد المصرى ويشتق منه كتان شعر يستخدم فى صناعة أرقى وأجود وأغلى أنواع الأقمشة والبدل فى العالم ويصنع من البذرة علف للمواشى والزيت الحار والبويات، والخشب الحبيبى مطالبا بإنشاء جمعية تتولى مسئولية التصدير للخارج لمنع احتكار فئة معينة للتصدير.

اليوم السابع فى أكبر قلعة لصناعة الكتان بمصر (3)

أما محمد ربيع سرحان قال: إن القرية تفتقر لوحدة إطفاء للتدخل والتعامل السريع مع أى حرائق تحدث، خاصة وأن الكتان بعد تجفيفه يصبح سريع الاشتعال ومعرض للاشتعال فى أى وقت.

وأضاف أن القرية شهدت الشهر الماضى اندلاع حريق فى شونة للكتان والتهمت النيران إنتاج 250 فدان كتان لتأخر وصول سيارات الإطفاء فضلا عن تعطل سيارة الإطفاء الخاصة بالقرية، مؤكدا أن القرية تتعرض فى فصل الصيف لحرائق متكررة فى محصول الكتان.

وأشار إلى أنهم يواجهون صعوبة فى نقل الكتان على بعض الطرق غير الممهدة مما يتسبب فى انقلاب السيارات المحملة بالكتان وسقوط الحمولة على الأرض.

وطالب محمد سرحان اللواء "أحمد صقر" محافظ الغربية واللواء "طارق حسونة" مدير أمن الغربية بالاهتمام بالقرية والعمل على حل مشاكلها وإنشاء وحدة إطفاء مجهزة بالقرية للتعامل الفورى مع أى حرائق خاصة وأن هذه الزراعة من الزراعات الهامة التى تعود بالنفع على الاقتصاد الوطنى ومصدر الدخل الرئيس للقرية.

اليوم السابع فى أكبر قلعة لصناعة الكتان بمصر (4)

أما بكر محمد عمارة صاحب مصنع كتان فقال إن الصناعة تواجه عدة مشاكل منها نقص الأيدى العاملة ومعوقات فى التصدير للخارج وفرض القيود على عمليات التصدير، وأن الكتان يكلفنا الكثير من أسمدة وزراعة وارتفاع أجور العمالة إلى جانب ارتفاع تكاليف حصاد الكتان، مشيرا إلى أن الكتان يتم تصنيعه بالقرية وتصديره للصين وبلجيكا وتعتبر الصين من أكبر الدول التى نصدر لها الكتان.

أما موسى سرحان فقال: إن القرية فى حاجة ماسة لوحدة إطفاء للتعامل مع الحرائق التى تندلع بصفة شبه مستمرة فى محصول الكتان، وتقدمنا بعشرات الشكاوى لمحافظ الغربية والقيادات الأمنية لإنشاء وحدة إطفاء ولكن دون فائدة، مطالبا محافظ الغربية بأن ينظر باهتمام للقرية ويتدخل لإنشاء وحدة إطفاء مجهزة خاصة وأن القرية فى فصل الصيف تشهد حرائق مستمرة فى الكتان بسبب ارتفاع درجة الحرارة التى تساعد على سرعة انتشار الحرائق، كما طالب الحكومة بفتح أسواق التصدير للخارج نظرا لأنه يعود بالنفع على الاقتصاد القومى.

وأشار أنه يقومون بدفع الضرائب والتأمينات بانتظام ولكن دون فائدة ولا تعود بالنفع على أصحاب المصانع حال احتراق المحصول، وتزويد أصحاب المصانع بماكينات حديثة لحصاد الكتان لتوفير الوقت والجهد والنفقات.

اليوم السابع فى أكبر قلعة لصناعة الكتان بمصر (5)

ويضيف خيرى راشد صاحب مصنع كتان أن القرية تضم 25 ألف نسمة وهى من أكبر قرى مركز زفتى وتنتج 86% من إنتاج الكتان على مستوى الجمهورية وتجذب عمالة من جميع محافظات مصر، لافتا أن هناك محتكرين للتصدير ولا يستطيع أحد التصدير للخارج إلا من خلالهم.

وطالب "راشد" وزارتى الزراعة والرى بالنظر لمشاكل أصحاب مصانع الكتان وتوفير المياه فى الترعة ونهايات الترع وتوفير الأسمدة الخاصة بالكتان.

وأضاف أن الزراعة تمثل أمنا قوميا لمصر واقتصادا كبيرا، حيث إن القرية من أكبر القرى التى تنتج الكتان وتقوم بتصديره لبلجيكا والصين وفرنسا والعديد من دول العالم خاصة وأنه يدخل فى العديد من الصناعات منها صناعة الملابس الفاخرة ذات الجودة العالية والأسعار المرتفعة إلى جانب الزيت الحار والخشب الحبيبى وأعلاف الحيوانات وكل هذه الصناعات مرتبطة ببعضها البعض، إلى جانب أن زراعة الكتان تساعد على تجهيز الأرض ويعمل الآلاف من العمالة منها العمالة المباشرة وغير المباشرة.

وأشار إلى أن القرية بعد تعرضها للحرائق فإن أبواب السجون مفتوحة لمن احترق محصولهم لأنهم يقومون بالاستدانة من الغير لحين تسويق المحصول.

اليوم السابع فى أكبر قلعة لصناعة الكتان بمصر (6)

 
اليوم السابع فى أكبر قلعة لصناعة الكتان بمصر (7)
 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة