كاتب أمريكى: الحرب على الإرهاب طويلة الأمد وقد لا تنتهى

الإثنين، 03 أبريل 2017 12:59 ص
كاتب أمريكى: الحرب على الإرهاب طويلة الأمد وقد لا تنتهى الحرب على داعش
نيويورك أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استبعد الكاتب الأمريكى آرون ديفيد ميلر إمكانية القضاء السريع بشكل مُبْرم على تنظيم "داعش" الإرهابى، على النحو الذى تعهد به الرئيس دونالد ترامب.

وأشار ميلر - فى مقال نشرته صحيفة (يو إس أيه توداي) الأحد - إلى أنه فى ذات اليوم الذى شهدت فيه واشنطن اجتماع وفود 68 دولة أعضاء فى الائتلاف العالمى المناهض لـ"داعش" جنبا إلى جنب مع منظمات دولية، كان إرهابى محلى واحدٌ يعيث فسادا فى وسط لندن بسيارة دفع رباعى وبحوزته سِكّينًا.

ورأى ميلر فى ذلك التناقض بيانًا بالحقيقة المؤلمة وغير المريحة سياسيا والمتمثلة فى أن الحرب على الإرهاب سيطول أمدها وربما كانت بلا نهاية؛ وأن المجتمع الدولى قد لا يكسبها بأى شكل تقليدي، مضيفا أنه إذا لم يقف ترامب على تلك الحقيقة فإن الأمور ستشهد مزيدا من التردي.

ونوه الكاتب إلى ميل الساسة عادة إلى إعلان الحرب على أمور بعينها، كالحرب على الفقر والمخدرات والسرطان والإرهاب وذلك على سبيل المثال لا الحصر، لكن الخطط الفخمة لحل مشاكل منهجية لا تؤتى ثمارها المرجوة عادة؛ فلقد استغرق الأمر نحو 150 عاما للتعامل مع مشكلات التمييز على أساس الجنس فى أمريكا ورغم ما تم إنجازه فى هذا الصدد إلا أن الهدف المرجو لم يتحقق بعد.

وقال ميلر "على الرغم من مرور 16 عاما منذ أحداث الحادى عشر من سبتمبر ورغم إحراز مكاسب ضد تنظيمَى (داعش) و(القاعدة)، إلا أننا لسنا قريبين من القضاء بشكل نهائى على الإرهابيين؛ فالقاعدة تتمدد فى سوريا وتوابعها تخطط ضد الولايات المتحدة فى اليمن، كما يتمدد تنظيم (داعش) فى أفغانستان وشرق إفريقيا وليبيا وغيرها".

ورأى صاحب المقال أن تدمير تنظيم "داعش" الإرهابى وإنزال الهزيمة به على الأرض المتواجد عليها ربما يزيد التحدى تعقيدا؛ حيث أن "الدواعش" الذين أكسبتهم الحروب خبرة وجَلَدًا سيتفرقون وينتشرون فى صحارى سوريا والعراق وينضمون إلى فروع التنظيم فى ليبيا واليمن وأفغانستان ومنهم مَن سيعودون إلى أوطانهم فى أوروبا وهم عازمون على إحداث الفوضى.

وأضاف ميلر قائلا "إنه فى ضوء تلك الحقائق فإن الرئيس ترامب بحاجة إلى إعادة النظر فى الطريقة التى يتناول بها مشكلة الإرهاب، وعليه أن يتوقف عن التهويل شأن التهديد الجهادي؛ فهو وإن كان خطيرا إلا أنه ليس تهديدا وجوديا، ومن ثمّ فإن المبالغة بشأنه أو عدم الوقوف على أبعاده يمكن أن ينجم عنه ردود أفعال جريئة وكارثية؛ كما يتعين على الرئيس ترامب أن يتوقف عن تنفير الثلاثة ملايين أمريكى المسلمين الذين هم بمثابة حليف رئيسى فى الوقاية من ازدهار الفكر الراديكالى والتصدى له فى الداخل الأمريكي".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة