"اليوم السابع" يلتقى ضحية التعذيب بالبحيرة... by youm7
"أنا مش عايزه أروح تانى عند خالتى.. خلونى فى المستشفى علشان هموت من الحرق بالنار والتعذيب" بهذه الكلمات العفوية يمكن تلخيص مأساة الطفلة حبيبة ضحية التعذيب بكفر الدوار على يد خالتها وأولادها.
"اليوم السابع" التقت حبيبة التى لم تتعد 7 سنوات ضحية التعذيب داخل غرفتها بمستشفى كفر الدوار العام، وبدأت حبيبة حديثها "خالتى كسرت رجلى بالخشبة ورمت عليه ميه سخنة عشان تموتنى وتتخلص منى عشان مش عايزانى" .
حبيبة
وتابعت حبيبة "قلعونى الهدوم وخالتى سابتنى عريانة داخل الحمام من غير أكل عشان يتخلصوا منى وأنا مش عايزة أروح تانى عندهم عشان هما بيعذبونى وبيضربونى جامد، وكانوا بيحرقونى أكثر من مرة الشهور اللى فاتت علشان يسكتونى ومحاولش أهرب منهم، وأبويا أخد أخويا كريم معاه ورفض ينقذنى من ايد خالتى".
وطالبت حبيبة بعدم رجوعها مرة أخرى إلى منزل خالتها لخوفها من تعذيبها وبقائها داخل المستشفى.
وفى هذا السياق شهدت قرية كوم البركة التابعة لمركز كفر الدوار حالة من الغضب الشديد بين الأهالى بعد معرفتهم بهذه الجريمة البشعة.
حبيبة تتحدث لليوم السابع
ويقول محمد فراج يونس، أحد أهالى قرية كوم البركة التابعة لمركز كفر الدوار، إن ابن شقيق المتهمة استغاث بأهالى القرية لحجز عمته للطفلة فى دورة المياه، وبعد دخول المنزل وجدنا الطفلة مجردة من ملابسها وفى حالة إعياء شديد .
وأضاف يونس، قمنا بالإتصال بالشرطة للتحقيق فى الواقعة، ونقلنا الطفلة لمستشفى كفر الدوار العام لتلقى العلاج اللازم .
وأكدت "ألفت فهمى" ربة منزل وجارة المتهمة تعذيب الطفلة، وأنها كانت تسعى لتبنيها وأنها طلبت من خالة الطفلة "حبيبة" أن تتولى تربيتها ولكن خالة الطفلة رفضت، وأن المتهمة كانت فى حالها منذ معرفتنا بها حتى ظهرت واقعة التعذيب.
حبيبة صاحبة واقعة التعذيب
وتابعت فاطمة حبشى، أحد جيران المتهمة، أن واقعة التعدى على الطفلة حبيبة ليست الأولى، فمنذ فترة تعرضت الطفلة صاحبة واقعة التعذيب لكسر فى أحد ساقيها إثر تعدى خالتها عليها، كما تعرض شقيقها "كريم" لضرب مبرح خلال شهر رمضان الماضى لقيامه بالتبول على نفسه .
وقالت أم مصطفى إحدى سيدات القرية إنها عرضت على المتهمة التكفل برعاية حبيبة ، إلا أن المتهمة رفضت ، وطالبت أم مصطفى بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمة .
وقال السيد محمد السيد أحد الجيران، إن ياسر ابن شقيقة المتهمة قال إن خالته تعذب الطفلة داخل المنزل، وأبلغ بعض الأهالى بالقرية لحل تلك المشكلة، وأوضح حسين مقلد أحد الجيران، أنه عندما دخل للعثور على الطفلة حبيبة شاهد قفل على باب الحمام أسفل السلم، فحطموه وعثروا على حبيبة مكسورة الأرجل وفى حالة إعياء شديد وعارية تماما وأخبرنا رجال المباحث لمساعدتهم فى إنقاذ الطفلة .
محرر اليوم السابع مع حبيبة
وتجمهر عدد من الاأهالى أمام منزل المجنى عليها للمطالبة بإبعاد أسرة الطفلة عن القرية وتسليم المجنى عليها لإحدى دور الايتام لرعايتها، فيما هدد عدد من شباب القرية باقتحام المنزل وإحراقه حال عودة الأسرة مرة أخرى إلى القرية .
