رشا الجندى

زجزاج

الجمعة، 14 أبريل 2017 02:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يأتى شكل الزجزاج صاعداً وهابطاً ثم صاعداً وهابطاً وهكذا إلى أن ينتهى الخط ..أما الشكل المستقيم فهو ثابت لا يحتمل صعودا ولا هبوطا. أصحاب السعادة فى الحياة نوعين : النوع الأول يؤمنون جيدا بأن دوام الحال من المحال ويدركون قيمة ما انعم الله به عليهم فجعلهم يشعرون بالسعادة، ولذا يشكرون المنعم دوماً على نعمه ، وشكرهم ليس باللسان فقط ولكنه بالسلوكيات والأفعال مع أنفسهم والآخرين، ويدعون الرازق باستمرار بان تظل حياتهم تأخذ شكل الخط المستقيم.

هؤلاء غالباً تكون قلوبهم رقيقة لينة .. اما النوع الثانى فهم من يظنون أن حياتهم ستأخذ الخط المستقيم دوماً لأنهم هم من وصلوا لمصادر سعادتهم بعقولهم المميزة ، وهؤلاء غالبا ما يسعون لتأمين أنفسهم مادياً قبل أى شيء ، وهذه المادة تزيد من تقوية ثقتهم بقدراتهم العقلية وبالتالى تزيد أنفسهم قسوة فى التعامل مع الآخرين لأنهم دوماً يشعرون بأن الأخر هو فى احتياج لهم وأنهم لا يحتاجون لأحد   .

 

عزيزى القارئ: ما سبق كان تعمق من علم النفس بعد دراسته لمثل هؤلاء الشخصيات على مدار سنوات.. ولكن الشخصيات السابقة قليلة ما نجدها .. وهذا لا يعنى اننا قليلاً ما نجد أصحاب الأموال أو النفوذ ، ولكن قليلاً ما نجد من يشعر بأنه سعيد حقاً ويريد استمرار حياته على نفس مستواها لمنتهاها.. فالكثير من اصحاب النفوذ او الأموال لا يشعرون بالسعادة..  

ولكن لماذا ما سيق وعنوان المقال " زجزاج" ؟! اعلم جيداً ان هذا السؤال يدور بذهنك كقارئ الآن .. لذا ان أردت تحليل علم النفس للواقع الحياتى فعليك التعمق فيما يلى :

الحياة زجزاج من الصعود والهبوط ومن ثم الصعود والهبوط ... وهكذا على جميع المستويات ( المادية - الوظيفية - العاطفية - الاجتماعية ...الخ). وهذا قانون الخالق، ولكن الخالق لا يطلق قوانين دون ان يضع للنفس دور فيها، وإلا كان امرنا بالتواكل وليس التوكل.. ولذا فكل إنسان له دور فى استمرار مدة الصعود او الهبوط وفقاً لتصرفاته، وتعامله مع حالة الصعود او الهبوط .. فقد نجد صاحب سلطة يستغل سلطته لخدمة الناس وآخر يستغلها لإشباع نقص فى شخصيته وآخر يستغلها لمصالحه الشخصية وآخر يستغلها لإبتزاز الآخرين ... الخ .. وعلى الوجه الاخر قد نجد فقير يسعى لجلب المال بطرق حلال ويصبر على ابتلاء الله له من الفقر ، ونجد اخر يتجه للسرقة وآخر يتجه للتسول ....الخ .

اذن فالحياة زجزاج ومن ظن أنها مستقيمة على الرخاء او الشدة  فظنه خاطئ .. والتأمين المادى مطلوب ولكن التأمين المعنوى مطلوب أيضاً .. فنحن كما نستثمر فى الأموال فنحن نستثمر فى الانفس من " اولاد ، اخوات ، أقارب ، جيران، أصدقاء، زملاء عمل ...الخ" فكلما زرعنا خير كلما حصدناه فى يوم من الأيام ..

 

عزيزى القارئ: علم النفس يعلم جيدا انك الآن قد ينتابك شعور الرفض مرددا باللهجة العامية ( ياما عملنا خير مع ناس وعاملناهم أحسن معاملة وفى الاخر ولا طمر فيهم ).. ان كانت هذه جملتك حقاً فتذكر دوماً ( فى زجزاج الحياة ليس من الضرورى ان يأتيك الخير ممن فعلت به الخير ، ولكن من المؤكد أنه سيأتيك .. فقد يأتيك الخير ممن تعرفه أو ممن لا تعرفه ولا ينتظر رده .. لأنك فعلته من قبل مع من تعرفه او لا تعرفه ولن تنتظر رده ) .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الخط المستقيم

أما الخط المستقيم فأصبح موضه قديمه لا أحد يرغبه ولا يهواه ... الموضه الحديثه هي الكذب والغش

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

زجزاج مثالي

عندنا احسن زجزاج مثالي في العالم إلا وهو مطبات الشارع وحفره

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

تجربه

نضع ثلاثه حبال في نهايتم ثلاثة اطباق كباب وفول وطعميه .. حبل الكباب زجزاج وحب الفول مستقيم والطعمية بدون حبل ونشوف النتيجه

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

النظريه

يا رشا النظريه ...البلاش كتر منه

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

واحد زجزاج

انا اعرف واحد زجزاج وقع علي جدور رقابته واتجوز مدربة اسود

عدد الردود 0

بواسطة:

ايامنا الحلوة

جميل واسمر

فعلا يا رشا الحياة بها تنوعات كثيرة واختلافات كبيرة فى الشخصيات من شخص لأخر ومن بيئة لأخرى فعلا فيه ناس ممشيينها بالبركة ودول الكسبانين دايما فى سعادة ونجاح فى الدنيا والأخرة لانهم بيسيبوها على ربنا وبيريحوا بالهم وفى نوع بيحسبها فى كل خطوات حياته وده دايما عنده امراض الضغط والسكر والقلب والروماتيزم وممكن يكون .مبيعرفش ...يفكر فيه غاوى سلطة وفيه غاوى مال وفيه غاوى مشاكل مش عادل امام طبعا ..واحب اسمع اغنية . يا حلو يا اسمر لعبد الحليم حافظ دايما واهديها للشعب الاصيل..

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الي أيامنا الحلوه

الي 6. شكرا يا جميل .. ايامك حلوه دايما

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة