برهامى: التفاؤل بالحدائق والألوان غير جائز.. وعضو مجمع البحوث: فكر منغلق

الخميس، 13 أبريل 2017 10:29 ص
برهامى: التفاؤل بالحدائق والألوان غير جائز.. وعضو مجمع البحوث: فكر منغلق صورة ارشيفية
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أفتى الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، بعدم مشروعية التفاؤل بالحدائق والألوان، فيما انتقد الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية هذه الفتوى، واصفا اياها بـتلوث لفكر المسلم والتعكير على المسلمين.

فتوى "برهامى" المنشورة على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، جاءت ردًا على سؤال :"أعلم أن التشاؤم -الطيرة- محرم في الإسلام، وأن التفاؤل مستحب؛ فما حكم التفاؤل بأماكن، مثل: الحدائق أو المساجد أو مدخل عمارة يدخل فيها الإنسان لشغل أو غيره ؟ وكذا ما حكم التفاؤل بحيوانات أو أشياء، مثل: اللون الأبيض أو قلم له شكل جيد، وهذا كله مِن باب حسن الظن بالله أن يبارك وينفع بهذه الأشياء؟ وجزاكم الله خيرًا شيخنا الكريم.

وجاءت إجابة "برهامى" على هذا السؤال بفتوى نصها :" فالتفاؤل المأذون فيه هو "الكلمة الطيبة لا غير"؛ فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا عَدْوَى، وَلا طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ) قَالَ قِيلَ: وَمَا الْفَأْلُ؟ قَالَ: (الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ) (رواه البخاري ومسلم).

وأضاف "برهامى" أما التفاؤل بالطيور والحيوانات والأماكن والمساكن والألوان؛ فليس بمشروع؛ عن عكرمة -رحمه الله- قال: "كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، وَعِنْدَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-، فَمَرَّ غُرَابٌ يَصِيحُ؛ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: خَيْرٌ خَيْرٌ! فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لا خَيْرَ وَلا شَرَّ" (التمهيد لابن عبد البر).

وبدوره انتقد الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية، هذه الفتوى، قائلا :" هذا للأسف فكر مغلق من ياسر برهامى ومن على شكلته، ولا يُعمل علقه بفقه الدراية بالنص، بمعنى أنه ينبغى أن يعلم مقصد النص والسبب الذى قيل فيه، وما أل إليه هذا النص".

وتابع :" الشيخ ياسر برهامى ومن على شاكلته ما كان لهم يفقهوا مثل هذه المعانى، لأنهم دأبوا على أن يظهروا المسلم كأنه إنسان مكتئب يعادى من خلق الله من نعم سواء أشجار ونعم أخرى".

وأضاف :" السلفيون يأتون بنص ويصدرونه لا لشيء إلا لأنهم يريدون أن يلوثوا فكر المسلمين الذين بطبيعتهم متفائلون" متسائلا  لماذا كل هذا الكلام الذى لا يدل إلا على الإحباط والاكتئاب وتحريم ما أحله الله، والتعكير على الناس".

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة