قال تقرير نشره موقع "مونيتور" الأمريكى، إن مصر تنظر إلى السياح الصينيين باعتبارهم المنقذ من حالة الركود التى ضربت قطاع السياحة، خاصة مع تراجع السياحة الروسية، بعد أزمة سقوط الطائرة.
وأضاف التقرير، الذى نشرته صحيفة "مونيتور" الأمريكية، أن تراجع السياحة الروسية فى مصر مثل حوالى 40% عام 2015، مشيرًا إلى أن عدد السياح الروس الذين كانوا يزورون مصر يتراوح ما بين 100 ألف إلى 250 ألفاً شهريًا قبل سقوط الطائرة الروسية.
وتابع التقرير أنه فى ذلك الوقت، ظهر تركيز مصر على اجتذاب السياح الصينيين بعدما كشفت إحصائيات أن الصين تأتى فى مقدمة 10 دول أجنبية يزور مواطنوها مصر باستمرار، مشيرًا إلى أن القاهرة منذ ذلك الوقت تسعى لتسهيل منح تأشيرات السفر للصينيين، بل تدرس أيضا احتمالية منحهم إعفاء خاصا من مشقة الحصول على فيزا.
من جانبه أكد مدير قطاع السياحة فى هيئة تنشيط السياحة المصرية أحمد شكير بحسب الصحيفة الأمريكية، أن الصين أصبحت سوقًا مهمة لمصر وأن قرابة 180 ألف سائح صينى زاروا مصر عام 2016، متابعا أن الزيادة فى أعدادهم مثلت 55,8% مقارنة بعام 2015، وأن عام 2016 شهد توقيع صفقة تبادل سياح تمهيدًا للوصول إلى استقطاب مليون سائح صينى بحلول عام 2020.
وألمح التقرير إلى أن السياح الصينيين فى العالم يشكلون نسبة كبيرة تصل إلى 120 مليون سائح، ومن ثم لدى مصر فرصة فى الحصول على نصيب الأسد من تلك النسبة، مشددًا على أهمية بذل مزيد من الجهد من الجانب المصرى، لتحقيق أهدافها، خاصة وأنه حتى الآن لم تستغل إمكانياتها للحصول على مزيد من السياح، وتحويل اتجاهها إلى السياحة الصينية بديلًا للسياحة الروسية.
واستطرد التقرير أن مصر ليست الوحيدة المعنية بالتبادل السياحى، فالحكومة الصينية على الجانب الآخر أعلنت فى فبراير الماضى أن مصر واحدة من أهم الدول فى العالم جذبًا للسياح الصينيين؛ لأصالتها وعراقة تاريخها، مضيفةً أن أهم عوامل جذبها هى التسهيلات التي تمنحها للسياح لاستخراج "فيزا" السفر.
وكانت القاهرة قد حصلت على لقب "أروع مدينة تضم مواقع سياحىة بالنسبة للمسافرين من الصين فى عام 2016"، (China Travelers' Top Spots- Best Stylish Destination 2016).
وقال الدكتور أبو المعاطى صالح شعراوى المستشار السياحى المصرى فى بكين، فى تصريح سابق، إنه تم اختيار مدينة القاهرة للحصول على هذا اللقب، وأن هذه الجائزة هى واحدة من ضمن عدد من الجوائز التى حصل عليها المقصد السياحى المصرى خلال عامى 2015 و2016، مؤكدا أن الحصول عليها يعد ثمرة لجهود مشتركة لوزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة ووزارة الخارجية والشراكة بين القطاعين العام والخاص فى مصر وفى السوق الصينية.
ونوه شعرواى لزيادة حركة الطيران الناقلة بين مصر والصين والتسهيلات المقدمة بالنسبة للتأشيرات السياحية للسائحين الصينيين، قائلا "إن السوق الصينية احتلت الترتيب العاشر ضمن أكبر 10 أسواق مصدرة للسياحة إلى مصر فى عام 2016 محققة نسبة زيادة 100% عن عام الذروة 2010، كما أنها احتلت الترتيب الرابع من حيث أعداد السائحين والترتيب الثامن من حيث الليالى السياحية خلال يناير 2017 محققة نسبة زيادة 158% عن يناير 2016 ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة