وزير الأوقاف يعلن تنظيم ملتقى يومى فى رمضان بمركز شباب الجزيرة

الأحد، 05 مارس 2017 07:00 ص
وزير الأوقاف يعلن تنظيم ملتقى يومى فى رمضان بمركز شباب الجزيرة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الاوقاف، أنه فى إطار العمل الجماعى المشترك بين وزارتى الأوقاف والشباب، وفى ضوء توصيات المؤتمر الوطنى الأول للشباب بمدينة شرم الشيخ وما انبثق عنه من مؤتمرات شهرية ولقاءات على مستوى المحافظات، قررنا بالتنسيق الكامل مع وزارة الشباب والرياضة الإعداد لملتقى يومى على مدار شهر رمضان المبارك 1438 هـ يُقام بمركز شباب الجزيرة، بالقاهرة تحت عنوان ملتقى القيم والأخلاق والمواطنة”، للعمل على ترسيخ منظومة القيم والأخلاق، وتعزيز روح الانتماء الوطنى وبخاصة لدى الشباب، من خلال اللقاء المباشر بين الشباب والفتيات على اختلاف أطيافهم السياسية ومشاربهم الثقافية وتنشئتهم الاجتماعية وعلماء الدين والنفس والاجتماع والمفكرين والمثقفين والأدباء والسياسيين والإعلاميين والمسئولين التنفيذيين على اختلاف مستوياتهم التنفيذية فى جلسات حوار فكرى وثقافى ووطنى بنّاء، لمناقشة مختلف القضايا، والاستماع الجيد إلى رؤى الشباب فيها، والخروج فى نهاية الملتقى بتوصيات قابلة للتطبيق، مع أنشطة شبابية موازية فى مجال تطبيق الأفكار الذى يتناولها المنتدى .

 

 واضاف فى تصريحات له، يأتى اختيارنا وتركيزنا على منظومة القيم والأخلاق والمواطنة لما لها من انعكاس على الأداء فى مختلف المجالات، فبترسيخ القيم والأخلاق نسهم فى القضاء على مثالب اجتماعية خطيرة كالغش والاحتكار والاستغلال والتربح واستغلال النفوذ وسائر أنواع الفساد المترتبة على الضعف البشرى وغياب الوازع الدينى والقيمى، ببيان أن الإتقان والالتزام بالقيم سيعود بالنفع على صاحبه فى الدنيا والآخرة، ففى الدنيا إن أتقنت أتقن لله، وإن غَششت غُششت، وإن خدعت الناس خدعوك، فأنت واحد وهم جمع، فمهما خدعت فإن ما يقع عليك من مخادعة الآخرين آنذاك سيكون أضعاف أضعاف ما يمكن أن تخدع به الآخرين، ثم كيف تلقى الله (عز وجل) بالخداع أو الغش أو الكذب، أو الغدر أو الخيانة ؟! والنبى (صلى الله عليه وسلم) يقول: ”عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِى إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِى إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِى إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِى إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا” رواه مسلم .

 

 وتابع ثم إن الإنسان لا يمكن أن يعمل للمصلحة العامة إلا إذا كان مؤمنًا بوطنه منتميًّا حق الانتماء إليه غير مشتت الولاءات بين الجماعات والتنظيمات فى الداخل أو فى الخارج أو فيهما معًا، إنما هو ولاء واحد واضح شفاف لا لبس فيه، خالصًا لله (عز وجل) وللوطن الذى ينتمى إليه الإنسان، يشعر بحقه عليه، ويعمل جاهدًا على نهضته ورقيه، وهو على استعداد دائما للتضحية فى سبيله، كما أنه يدرك إدراكًا تامًا وكاملاً وواضحًا لا لبس فيه بأن الوطن لجميع أبنائه دون تمييز وهو بهم جميعًا وليس بفريق أو طائفة أو جماعة أو تنظيم، أو شريحة من شرائح المجتمع دون الأخرى، فالوطن بنا جميعًا ولنا جميعًا مع تكافؤ فى الحقوق والواجبات على أسس وطنية راسخة، فما يصيبنا من خير لنا جميعًا، وما يكون من تبعات فإنه مسئوليتنا جميعًا، ولو تركنا أهل الشر والفساد ولم نأخذ على أيديهم لهلكنا جميعًا، حيث يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ” إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابِ مِنْهُ” ويقول (صلى الله عليه وسلم) : “مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا فَكَانَ الَّذِينَ فِى أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا : لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِى نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا ” (رواه البخارى).

 

  ومن هنا يجب أن نعمل معًا فى سبيل البناء والتعمير والتنمية فى شتى المجالات الفكرية والثقافية والاقتصادية والتنموية والمجتمعية، كما نعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة والأفكار المنحرفة، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمواطنة، وعلى اجتثاث الإرهاب من جذوره، فمع الإرهاب لا أمن ولا تنمية ولا استثمار.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة