أكد الاتحاد الأوروبى مجددا تمسكه بالاتفاق الذى تم التوصل إليه مع تركيا فى 18 مارس من العام الماضى بشأن إدارة أزمة اللاجئين والمهاجرين، حيث أنه لايملك مخططاً بديلاً عن الاتفاق، فى ظل تصاعد التهديدات التركية المتكررة بإيقاف العمل به.
وفى هذا الصدد، اعتبر المتحدث باسم المفوضية الأوروبية ماجاريتس شيناس، أن الاتفاق المذكور قد غير الأشياء، وحد من نشاط المهربين ومنعهم من استغلال البشر وبالتالى فهو ساهم فى إنقاذ حياة الكثيرين من الغرق فى البحر.
ووفقا لوكالة أنباء "إكى" الايطالية أقر المتحدث بأن هناك العديد من الانتقادات والتعقيدات القائمة على طريق تنفيذه بالشكل الأمثل... لكن لا يوجد حالياً أى حل بديل يتمتع بالمصداقية"، موضحا أن المؤسسات والدول الأوروبية تعمل بجد للتعامل مع مشكلة المهاجرين واللاجئين، فى الوقت الذى ينشط فيه "البعض" على شبكات التواصل الاجتماعى لتوجيه الانتقادات.
يشار إلى أن الحرب الكلامية تستعر بين الطرفين الأوروبى والتركى منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التى جرت فى تركيا منتصف يوليو الماضى، لكن التصعيد الأخير جاء على خلفية قرار دول أوروبية منع قيام تجمعات لصالح التغيير الدستورى بين أبناء الجالية التركية على أراضيها، مما اعتبره الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، معارضة أوروبية صريحة للتعديلات التى توسع من صلاحياته.
ومن آخر الإشارات السلبية من قبل أردوغان تجاه أوروبا، تهديده بإعادة العمل بعقوبة الإعدام فى حال وافق الشعب على التعديلات الدستورية خلال استفتاء 16 الشهر الجارى.
وتعتبر عقوبة الإعدام خطاً أحمر بالنسبة لبروكسل، فإعادة فرضها من جانب أنقرة يعنى أن الأخيرة قد تخلت صراحة عن طلبها الانضمام للاتحاد، ووفق المسئولين الأوروبيين "لا مكان داخل الاتحاد الأوروبى لدولة تطبق عقوبة الإعدام".
