دندراوى الهوارى

الـ«فيس بوك» دمر شغلانة «المخبرين والمرشدين الأمنيين»!

السبت، 18 مارس 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

للأسف أصحاب العقول «الصغيرة» الساكنة أجساد «الفيلة الضخمة» يعتنقون ديانة العجز!

 
المتقعرون، وأصحاب النضال المزيف، يحاولون دائمًا رسم صورة أسطورية لأنفسهم، للمتاجرة بها فى ميادين «معارك الزيف والخداع»، لجنى ثمار المغانم من شهرة ومال، دون النظر إلى مصلحة الوطن، ولا مصلحة ملايين المواطنين.
 
هؤلاء المتقعرون، وأصحاب الشعارات، والمتدثرون بعباءة النضال المزيف، إذا بحثت ونقبت بدقة وعناية فى مسيرتهم المهنية، تفاجأ بأنهم مجموعة من الفشلة، لم يحققوا أى نجاح يذكر فى أى مجال من المجالات العملية، ويعتنقون عبادة «العجز»، لذلك يحاولون تعويض هذا الفشل الكبير فى السير عكس اتجاه العقل والمنطق، واهتمامات الناس، من باب «خالف تعرف».
 
هؤلاء المتقعرون ينتشرون ويتوغلون فى معظم المؤسسات، يتهمون زملاءهم المخالفين لهم فى الرأى بأنهم «أمنجية»، يتجسسون عليهم، وينقلون لأجهزة الأمن أخبارهم وتحركاتهم، ويشيعون ذلك بكل قوة وغلظ عين عجيب.
 
والمفاجأة أن معظم الذين اتهموا زملاءهم قديمًا بأنهم عملاء ومخبرون ومرشدون للأمن، سواء فى المؤسسات الحكومية الرسمية، أو فى المؤسسات الحزبية والإعلامية، تبين أنهم هم المخبرون الذين يبلغون الأجهزة الأمنية بتحركات زملائهم، ويظهرون أمام الناس فى صورة المناضلين من باب «الدوشة تقنن الأوضاع».
 
ومن المعلوم بالضرورة أن العقول العظيمة تتحدث دائمًا عن الأفكار الخلاقة والمبدعة، والعقول العادية تتحدث بشأن الأحداث والتعاطى معها بقوة، أما العقول الصغيرة، القاطنة فى الأجساد الضخمة الشبيهة بالفيلة، فإنها تتحدث عن الناس فقط، وتكرس كل اهتمامها للخوض فى سيرة الشرفاء والناجحين، حقدًا وغيرة وكراهية.
 
وخلال السنوات السبع الماضية، وتحديدًا منذ ثورة 25 يناير 2011، ذاع صيت مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر»، وغيرهما من المواقع بين المصريين تحديدًا، وحدث انقلاب فى مفاهيم البحث عن المعلومة بكل يسر وسهولة، وسكن هذه المواقع كل الجماعات والحركات والتنظيمات الإرهابية والفوضوية، بجانب النشطاء السياسيين، والنخب، وكل مهتم بالشأن العام، أو الجالسين على مقاعد المسؤولية.
 
وأصبحت صفحات هؤلاء متاحة أمام الأجهزة الأمنية، ينهلون منها بمعلومات عن أدق التفاصيل للناشط أو الثورى أو المنتمى لجماعة وتنظيم وحركة، وتكتسب هذه المعلومات من الأهمية والدقة للأجهزة الأمنية، كون أن الشخص نفسه هو الذى سطرها على صفحته.
 
ورغم أن هذا الناشط الخائن، والثورى المتآمر، والتكفيرى الإخوانى أو الداعشى، أو السلفى، والإعلامى الفاشل، يكتبون كل شىء على صفحاتهم، لدرجة أن بعضهم ينقل مباشرة «لايف» صوتًا وصورة لحظة دخوله الحمام لمتابعيه، إلا أنك تجده يخرج على الناس بكل جهل وتخلف وغلظ عين، ليوزع اتهاماته على الناس بأن «فلان» عميل، «وعلان» مخبر ومرشد للأجهزة الأمنية، ينقلون عنه أخباره وتحركاته، متناسيًا- لقصر شديد فى الإدراك، وجهل عصامى «مكون نفسه بنفسه»- أنه هو المخبر المحنك، يبلغ بنفسه عن نفسه.
 
نعم، الأجهزة الأمنية لا تحتاج لمخبرين أو مرشدين ليتجسسوا على زملائهم فى أى مكان، زماننا هذا، وإذا كان يحدث ذلك من قبل اندلاع ثورة الاتصالات والتواصل الاجتماعى على الهواء مباشرة، فإن المتوافر للأجهزة من معلومات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» يفوق خيال رجال الأمن أنفسهم، ومن ثم ليسوا فى احتياج نهائيًا لمخبرين أو مرشدين.
 
إذًا، ما يردده أصحاب العقول الصغيرة الساكنة فى الأجساد الضخمة «الفيلة»، عن أن هناك مخبرين تراقبهم، مجرد خرافة وخزعبلات، لأنه ببساطة هؤلاء يكتبون أدق التفاصيل عن حياتهم اليومية، وتوجهاتهم السياسية، ويلعنون خصومهم، سواء فى المهنة، أو فى النضال السياسى المزيف، أو فى ضد أجهزة الدولة ومؤسساتها المختلفة، على صفحاتهم «فيس بوك» و«تويتر»، ومن ثم فإن مواقع التواصل الاجتماعى دمرت من الأصل شغلانة «المخبرين والمرشدين الأمنيين»!
 
يا أصحاب العقول «الصغيرة» الساكنة فى أجساد «الفيلة الضخمة»، لكم الحق فى اعتناق ديانة العجز، ولكن ليس من حقكم أن تبشروا وتروجوا لهذه الديانة، وتلصقوا «عفوناتكم» على ملابس الناجحين الشرفاء.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء

غلطة نقيب اخطر من غلطة طبيب

نقيب المحامين، وقع في خطأ جسيم أثناء مرافعته عن المتهمين فلماذا الاضراب العام مفاجأة.. خطأ نقيب المحامين ساهم في حبس محامي المنيا أثار حكم محكمة جنايات المنيا التي قضت، الأحد، بإدانة 9 محامين بالسجن 5 سنوات لكل منهم، بتهمة إهانة القضاء والتعدي على قاض داخل محكمة مطاى وتعطيل مرفق عام، بالمنيا في مارس 2013، غضبًا كبيرًا في أوساط المحامين، لاسيّما أن الحكم صدر بالرغم من حضور المستشار أحمد فتحى جنيدي القاضي المعتدى عليه، والتصالح مع المحامين، إلا أنه وجموع المتهمين فوجئوا بهذا الحكم. وقال مصدر قانوني، إن سامح عاشور، نقيب المحامين، وقع في خطأ جسيم أثناء مرافعته عن المتهمين، خاصة أنه التمس الحكم بانقضاء الدعوى الجنائية بالتصالح فى دعوى قيدها، في حين أن وصفها القانونى لا يبيح الصلح أو التصالح، فالأمر هنا يعد إخلالاً جسيمًا من قبل نقيب المحامين بالمسؤولية الملقاة على عاتقه. وأضاف المصدر أن محضر جلسة محاكمة محامي المنيا خلا من أي طلب أو دفع أو دفوع واقتصر على إثبات التنازل مع العلم بأن الاتهامات الموجهة لا يجوز التنازل فيها وأنه لم تتواجد أسباب للنقض على الحكم. ولفت المصدر إلى أنه بالرغم من تصالح القاضي وفي حضور سامح عاشور، إلا أن تهمة تعطيل مرفق عام لا يجوز فيه التصالح. واختتم المصدر بأنه تم التنازل من القاضي فيما يخص السب والقذف وهنا كان تقصير سامح عاشور والحاضرين في أنهم لم يؤدوا دورهم الدفاعي عن زملاء المهنة في أنهم اكتفوا بالصلح ولا يدافعون عن باقي الاتهامات

عدد الردود 0

بواسطة:

dr.esam saber

كفايه

كفايه يا استاذنا الكلام المكرر منذ 25 يناير حتي الان ......اوجاع الناس دلوقتي اعتقد اهم......

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد الحميد

العدل اساس الملك والمحامى زى الصحفى مفيش على راسه ريشه

بالنسبة للتعليق رقم 1 سيادة القاضى العظيم تنازل عن حقه فى توقيع العقوبة على المحامى المسيئ طيب فين حقنا احنا فين حق المجتمع فى توقيع العقوبه على المسيئ نعم المخطئ فى حق من يمثلون الله فى الارض فى من يمسكون بكفتى ميزان العدالة

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام محمود المحامى

حداد الصحفيين وتسويد الصحف واضراب المحامين وتسوييد وجه العداله

كل الشكر والاحترام والتقدير للقاضى اللى احترم القانون اللى اقسم على تطبيقه واكرر الشكر والتقدير للقاضى الجليل والخزى والعار للمحامى الكبير اللى كان بيترافع عنهم امام القاضى الجليل وفشل فى الدفاع عنهم وفشل فى المرافعه وبعد فشله سلك مسلك اخر واتجه الى سياسة لى ذراع الدوله والبكاء والعويل والاضراب حتى تتحقق مطالبه ونسى وتناسى اننا فى دولة القانون دولة القانون اللى المحامى الكبير اقسم هو الاخر على احترامه هو والقاضى سواء جنبا الى جنب بس الفرق ان القاضى الجليل احترم القانون والمحامى قليل الحيله اتجه الى الاضراب والاضرار بمصالح البلاد والعباد حتى تتحقق مطالبه ويغطى على اخطائه فى حق المحامين وتقصيرة الشديد وعجزة فى الدفاع عنهم بالطرق القانونيه فاتجه وسلك مسلك الطرق الشيطانيه الا وهى الاضراب العام فما اشبه اليوم بالبارحه فابالامس القريب الدنيا قامت ولم تقعد على نقيب الصحفيين لانه تستر على مطلوبين للعداله داخل قلعة الحريات نقابة الصحفيين واليوم نقيب المحامين يتستر ايضا على مطلوبين للعداله داخل بيت العداله وحصن العدالة ايضا الا وهو القضاء فاين ميزان العدل لقد اخطا نقيب الصحفيين فكان الجزاء والمحاكمه وها هو نقيب المحامين يخطئ خطا جسيم اثناء الدفاع عن المحامين مما تسبب فى حبسهم فلم يكن جراح مهر والان يريد ان يعطل مصالح البلاد والعباد ويوقف سير العداله حتى تستجيب له العداله وتسير على هواه

عدد الردود 0

بواسطة:

مش مهم

مش مهم

الى تعليق رقم 2 - والله انت طيب قوى - علشان بتطلب كفايه الكلام فى المواضيع المتكررة دى . طبعا الكلام هيتكرر تانى وتالت لآن دى شغلانة سهلة وفيه بيوت مفتوحة بالكلام ده ومش عاوزين نقطع عيش حد وكله بتمنه يا دكتور.

عدد الردود 0

بواسطة:

جيفارا

الى رقم 1 و4 اصابتم كبد الحقيقه

فعلا الجهل بالقانون يوقع صاحبه فى كوارث ولكن عندما يعلم ذلك عليه ان يتراجع فى الوقت المناسب ولا يمضى فى غيه الخاطىء مثلما فعل النقيب الجليل فى مرافعته ثم باتخاذ القرار الخاطىء بهدف لوى الذراع ولمتضرر الوحيد هم المتقاضيين وبالاخص الجنائييبن

عدد الردود 0

بواسطة:

Lolo

؟؟؟

يا سيدي الفيس بوك دمر دولا بل شعوبا ولم يقتصر على الشغلانه التي ذكرتها ، الفيس بوك هو كارثة الحاضر ونهاية لعصر الأسر الإنسانية، وعلى كل رب اسرة بتر هذا الاختراع من بيته إذا كان يرغب في بناء اسرة صحية لا تعرف الاعوجاج أو الإعراض عن ذكر الله.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة