الاستثمارات والهجرة غير الشرعية على رأس مباحثات السيسى وميركل.. السفير الألمانى: لقاء الإمام الأكبر والبابا على جدول زيارة المستشارة الألمانية للقاهرة.. ونضع الجماعات التابعة للإخوان تحت "مراقبة شديدة"

الثلاثاء، 28 فبراير 2017 06:30 م
الاستثمارات والهجرة غير الشرعية على رأس مباحثات السيسى وميركل.. السفير الألمانى: لقاء الإمام الأكبر والبابا على جدول زيارة المستشارة الألمانية للقاهرة.. ونضع الجماعات التابعة للإخوان تحت "مراقبة شديدة" لاستثمارات والهجرة غير الشرعية على رأس مباحثات السيسى وميركل
كتبت: إنجى مجدى ـ تصوير: سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ جيورج لوى: وفد من المستثمرين الألمان يرافق ميركل.. والإصلاح الاقتصادى فى مصر "خطوة جريئة"

 
استعرض السفير الألمانى لدى القاهرة، يوليوس جيورج لوى، تفاصيل برنامج زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، المقررة إلى القاهرة الأسبوع الجارى، والتى تعد الأولى لها منذ عام 2007.
 
وفى مؤتمر بمقر السفارة الألمانية أمس، قال لوى إن ميركل من المقرر أن تناقش مع الرئيس عبد الفتاح السيسى العديد من الملفات التى تتعلق بالعلاقات الثنائية والاقتصادية بين البلدين، مشيرًا إلى أن وفدًا من المستثمرين الألمان يرافق ميركل فى زيارتها لبحث الفرص الاستثمارية وتحسين مناخ الاستثمارات.
 
وقال السفير خلال المؤتمر: "لدينا اهتمام كبير بالاستثمار فى مصر لكن المستثمر الألمانى لا يزال لديه الكثير من التساؤلات الخاصة بالضمانات، إذ يحتاج إلى ما يطمئنه بشأن إمكانية تحويل مكاسبه إلى أوروبا والتصرف فيها كيفما يشاء"، مؤكدًا أن الحكومة الألمانية لا تؤثر على قرارات المستثمرين ولكن المستثمر يدرس المناخ ويتخذ قراره.
 
وتصل المستشارة الألمانية إلى القاهرة الخميس فى زيارة تستغرق يومين، تلتقى خلالها الرئيس السيسى وممثلى الأديان حيث تلتقى قداسة البابا تواضروس الثانى وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كما تفتتح ميركل خلال زيارتها محطات توليد الطاقة التابعة لشركة سيمينز الألمانية حيث تقوم الشركة بتنفيذ 3 محطات فى البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة وبنى سويف.
 
وأشار السفير الإلمانى إلى أن ميركل تهتم بحوار الأديان خاصة مع الدين الإسلامى وهناك ما يسمى بالمؤتمر الإسلامى فى ألمانيا لمواصلة الحوار، كما لفت إلى أن المستشارة الألمانية، تهتم على نحو كبير بقضايا المؤسسات الألمانية العاملة فى مصر.
 
وأوضح أن المؤسسات الألمانية العاملة فى مصر لا تندرج ضمن مؤسسات العمل المدنى الـNGO، بل هى مؤسسات تحصل على دعم كامل من الخزانة الألمانية العامة غير أن هيكلها الإدارى مستقل لذا فإنها لا تندرج ضمن مؤسسات المجتمع المدنى، وإن كان لها شركاء من المجتمع المدنى.
 
وأشار إلى أن هذا الموضوع له أهمية رمزية لألمانيا فيما يتعلق بفعالية ومتانة العلاقات مع مصر لذا فإنه سيكون على قمة القضايا المطروحة فى محادثات ميركل والسيسى.
 
وقال لوى إن برلين لمست إرادة وسعى من الجانب المصرى لإيجاد حل لتلك المؤسسات الألمانية التى تم إغلاقها فى 2011، معربًا عن التفاؤل بشأن الأمر، مضيفًا أن الجانب الألمانى يعمل على معالجة وإزالة أى شكوك أو شعور بالارتياب تجاه هذه المؤسسات التى لها تاريخ طويل من العمل فى مصر.
 
وأشار السفير الألمانى خلال المؤتمر إلى أن الرئاسة المصرية سوف تقيم مأدبة عشاء على شرف المستشارة الألمانية، مثنيًا على العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين حيث تأتى الزيارة فى إطار زخم العلاقات بين القاهرة وبرلين والتى شهدت طفرة وتطورا كبيرا فى السنوات الأخيرة.
 
ولفت إلى الدور المهم الذى تقوم به مصر فى ليبيا من خلال سعيها لتوحيد جارتها الشرقية والسعى لجمع كل الفرقاء على مائدة، مضيفًا أن ميركل سوف تتناول خلال لقائها مع الرئيس السيسى شئون اللاجئين وهى القضية التى تشكل أهمية قصوى سواء لأوروبا أو مصر.
 
وتمثل الزيارة حدثا سياسيا كبيرا وتشكل ذروة تطور العلاقات بين البلدين، بحسب تصريحات السفير الألمانى للصحفيين، فإنه أشار إلى ضرورة عدم النظر إليها بمعزل عن العلاقات الثنائية حيث شهد فبراير الجارى زيارة 3 وفود من البرلمان الألمانى تضمنت مناقشة كل القضايا بين البلدين. كما تقوم مجموعة الصداقة البرلمانية الألمانية بزيارة لمصر مارس المقبل، وفى أبريل تستقبل مصر وزير الزراعة الألمانى.
 
وأكد جيورج لوى، أن قضيتى مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب ستلعبان دورًا كبيرًا فى العلاقات بين البلدين، مشددًا على أن ألمانيا تقف بجوار مصر دائمًا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ولديها فهم كامل لما يحدث.
 
وأضاف أنه فيما يتعلق بقضية مكافحة الهجرة غير الشرعية فهناك اتصالات دائمة بين مصر وأوروبا حيث ينظر لمصر كشريك فى حل القضية رغم أن كل جانب ينظر للقضية من زاوية مختلفة.
 
وأشار إلى أن الاتفاق الأمنى بين مصر وألمانيا سيكون له تأثيراته على مكافحة الإرهاب وانتشار البؤر الإرهابية دوليًا وداخليًا ويشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين، وستناقش المستشارة الألمانية مع الرئيس السيسى جوانب الاتفاق، غير أن بعضها سوف تتم مناقشته بعيدًا عن العلانية. مضيفًا أن بعضها سوف يشمل مناقشة كيفية تأمين الحدود المصرية الطويلة مع جيرانها ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
 
وردًا على سؤال بشأن تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، قال السفير الألمانى إن برلين تعمل دائمًا على مراجعة أنشطة الجمعيات التابعة لجماعة الإخوان فى ألمانيا وتقوم بشكل دورى بالتحقق من استعدادها لتبنى العنف.
 
وأضاف أن بلاده تقوم بالتحرى الشديد عن تلك الجمعيات من خلال الاستخبارات الألمانية الداخلية التى تضع كل الجمعيات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين تحت المراقبة وإذا ما اتضح أنها تسعى أو لديها استعداد لاستخدام العنف أو ارتكاب أى مخالفة للدستور الألمانى فسوف تتدخل.
 
وأشار إلى أن هناك متطلبات وشروطا لتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية وهو اعتمادها العنف لتحقيق أغراضها وهو ما لم يتوفر حتى الآن.
 
وفيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية التى نفذتها الحكومة المصرية، أشار إلى أنها خطوة جريئة لأنها تعاملت مع إرث كبير وضخم من المشكلات تركته الحكومات السابقة والتى كانت تتطلب التعامل الفورى. لكن الخطوة تحتاج لاستكمالها بإجراء إصلاحات هيكلية اقتصادية وتحسين القرة التنافسية.
 
وأشار إلى أن تحرير سعر الصرف كان له آثار إيجابية وانعكس ذلك فى انسياب رءوس الأموال إلى الداخل وزيادة الثقة فى النظام المصرفى المصرى ومسارعة كثير من المواطنين إلى استبدال العملة الصعبة بالمحلية وتحويلات المصريين فى الخارج عن طريق السوق الرسمية. غير أن هناك جانبًا تدركه الحكومة وهو معالجة الآثار التى تركها تحرير سعر الصرف والتى تتمثل فى ارتفاع مستوى التضخم.
 
ومن جانب آخر قال السفير جيورج لوى، إن مغادرة الأقباط فى العريش لا تتعلق بالحريات الدينية وإنما هجمة إرهابية على الوحدة الوطنية للمصريين، وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى والتقارير المصرية كلها ترى أن ما يحدث فى سيناء أو ذلك التفجير الذى استهدف الكنيسة البطرسية فى ديسمبر الماضى هو هجمة على المصريين جميعا.
 
وردًا على سؤال بشأن استعادة رأس نفرتيتى من متحف برلين، قال جيورج لوى، إنه ليس لديه الكثير من المعلومات بشأن الموضوع، مشيرًا إلى أنه يلتقى كثيرًا بوزير السياحة المصرى ولَم يستطع أن يقنعه بوجه نظره فى هذا الأمر، مضيفًا أن رأس نفرتيتى تتمتع بشعبية كبيرة فى ألمانيا.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة