نزل عشرات آلاف الرومانيين أمس الأحد، إلى الشوارع مجددا لليوم الثالث عشر على التوالى، للمطالبة باستقالة الحكومة التى يتهمونها بالعمل على تقويض مكافحة الفساد، وذلك بعد أسبوع من تظاهر نصف مليون مواطن ضد الحكومة فى العاصمة والعديد من المدن الرومانية رغم برودة الجو، (7 تحت الصفر) فى مظاهرات وصفت بأنها الأكبر منذ سقوط الشيوعية وإعدام الديكتاتور الشيوعى نيكولاى تشاوشيسكو فى 1989.
ولكن ما هى أسباب هذه المظاهرات؟
أرادت حكومة التحالف الاشتراكى الديمقراطى الليبرالى التى تسلمت مهام عملها منذ قرابة الشهرين تغيير قانون، بحيث لا تتم معاقبة حالات إساءة استخدام السلطة التى تؤدى إلى أضرار بأقل من (200 ألف ليو) 48 ألف دولار، وفى حال مرر هذه المرسوم، كان من الممكن أن يفرج عن ما يقرب من 2500 مجرم، بينهم مسئولين سياسيين متهمين فى قضايا فساد، وبررت الحكومة قرارها بأنها تريد مواجهة اكتظاظ السجون.
وكان الهدف الحقيقى من تلك الخطوة هو حماية ليفيو دراجنيا، زعيم الحزب الاشتراكى الديمقراطى من الملاحقة القضائية، حيث يتهم بإساءة استخدام السلطة بأضرار بلغت 100 ألف ليو.
هل تم تمرير القانون المثير للجدل وسبب المظاهرات؟
لا وتراجعت الحكومة عن تمرير هذا المرسوم الأحد 5 فبراير بسبب قوة المظاهرات.
لماذا لم تتوقف المظاهرات حتى الآن؟
يطالب المتظاهرون بتنحى الحكومة متهمين إياها بالفساد لرغبتها فى تمرير قانون يمسح باستغلال المسئولين للسلطة، الأمر الذى يقوض مكانة دولتهم فى الاتحاد الأوروبى الذين انضموا له فى 2007، ورغم انضمامهم، وضعهم الاتحاد الأوروبى تحت المراقبة لضمان عدم وقوع البلاد فريسة للفساد مرة أخرى.
ما هى مطالب المتظاهرين؟
رغم استمرار الاحتجاجات، حاول الحزب الاشتراكى الحاكم لتمرير مرسوم منفصل يقضى بتخفيف المدة على من يقضون أحكاما بالسجن تقل عن خمس سنوات، ويراجعه البرلمان الآن، ويطلب المتظاهرون الآن من البرلمان الموافقة على قرار رئيس الوزراء سورين جرينديانو بسحب المرسوم، كما يطالبون بتنحى الحكومة.
من هم الوزراء الذين استقالوا حتى الآن على إثر هذه الأزمة؟
وزير العدل فلورين يورداش وزير العمل فلورين جيانو.
هل سيلبى رئيس الوزراء الرومانى مطالب المظاهرات؟
حتى الآن يؤكد رئيس الوزراء سورين جرينديانو أنه لا ينوى الاستقالة.
هل ستستمر المظاهرات؟
نعم، يقول المتظاهرون إنهم لن يتوقفوا عن الاحتجاجات حتى تتنحى الحكومة، ويتظاهرون بشكل مكثف فى الإجازة الأسبوعية الأحد.
